طلال السعيدبالعيد... هذا ما كنا نقوله حين كنا صغاراً للأمر المستحيل، أو الذي يتوقع الناس حصوله ولا يحصل، وهذا بالضبط ما ينطبق على المنحة، أو المكافأة، أو نصيب المتقاعد من أرباح "التأمينات"، أو سمها ما شئت، فقد كان المتقاعدون ينتظرونها في الشهر الفضيل ثم بالعيد، ولا يعرف عيد الفطر، أو عيد الضحية، أو حتى عيد الأم؟أتمنى لو جرب وزير المالية الموقر شعور المتقاعد الذي تسلف على المنحة، ولم يحصل عليها، والدين أضيف على الديون التي يعاني منها!أما مسؤولو "التأمينات" فهم آخر من يتكلم، أو قل هم صامتون صمت القبور، خصوصا بعد أن عرفنا أنهم "توهقوا" في إيجازهم أمام سمو ولي العهد، حين بالغوا في ذكر أرباح "التأمينات"، وإذا هي أرباح دفترية ليست واقعية، وباقي الفلوس اشتروا فيها مشروعا كبيرا، يقال انه متعثر، وحين جاء الامر بالصرف، واذا بالملاءة المالية لا تسمح!حتى معاش المتقاعدين أن ينزل قبل العيد، فالفرق نحو خمسة أيام بين الموعد المعتاد والعيد، لذلك سوف يؤجل الى موعده من دون مراعاة لظروف المتقاعدين، فمن المهم عند "التأمينات" عدم ادخال الفرحة على بيوت المتقاعدين، ومن العيد الى بعد العيد والله المستعان... زين.
[email protected]