الخميس 11 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
بايدن: اتخذنا قرار الرد على مقتل جنودنا ولا نريد توسّع الحرب
play icon
الدولية

بايدن: اتخذنا قرار الرد على مقتل جنودنا ولا نريد توسّع الحرب

Time
الثلاثاء 30 يناير 2024
hani

طهران حضّت واشنطن على تغليب الديبلوماسية… وبلينكن: الوضع في المنطقة أكثر خطورة من حرب 1973

واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، أنه اتخذ القرار بشأن الرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن، وقال بايدن لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. من جانبها، رجحت شبكة «سي إن إن» أن يكون رد الولايات المتحدة على الهجوم الذي أسفر عن مقتل وجرح جنود أميركيين في «البرج 22»، أقوى من الضربات الانتقامية الأميركية السابقة في العراق وسورية، ناقلة عن مسؤولين إن الرئيس جو بايدن يتعرض لضغوط متزايدة للرد بطريقة توقف هذه الهجمات إلى الأبد، لكن التحدي الأكبر أمام إدارة بايدن، بحسب الشبكة، هو كيفية الرد من دون إشعال حرب إقليمية.
من جهتهم، كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على الاستهداف، وقالوا إن من بين الخيارات المطروحة أمام «البنتاغون» استهداف أفراد إيرانيين في سورية أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في الخليج، وفق ما نقلت عنهم صحيفة «بوليتيكو»، مرجحين أن يبدأ الرد خلال يومين من موافقة بايدن، وسيكون على شكل موجات من الهجمات ضد مجموعة من الأهداف. بدوره، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الرد الأميركي «يمكن أن يكون متعدد المستويات ويأتي على مراحل ويستمر بمرور الوقت». ويمكن أن تقرر إدارة بايدن ضرب الجماعات المسلحة في العراق أو سورية، ويمكن أن تستهدف أيضا قيادة الميليشيات الإقليمية، محذرا من أن البيئة في الشرق الأوسط خطيرة. وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ في واشنطن، إن بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن ستدافع عن قواتها في الشرق الأوسط التي تعرضت لنحو 160 هجوما منذ أكتوبر الماضي، مضيفا أن الهجمات التي وقعت منذ أكتوبر على قواتنا وعلى أفرادنا في كل من العراق وسورية، نفذتها مجموعات متحالفة مع إيران وهي في الواقع مدعومة منها وتمولها ومجهزة منها». ورفض الخوض في طبيعة الرد الأميركي المنتظر على هجوم الأردن الذي نفت ايران صلتها به، قائلا «لن أستبق الرئيس.. بالتأكيد لن استعرض الرد، ولكنه يمكن أن يكون متعدد المستويات ويمكن أن يأتي على مراحل ويمكن أن يستمر بعض الوقت»، قائلا «لم نر وضعا خطيرا مثل الوضع الذي نواجهه الآن في جميع أنحاء المنطقة منذ عام 1973 على الأقل. ويمكن القول، حتى قبل ذلك.
في المقابل، حضت إيران الولايات المتحدة على استخدام الديبلوماسية لتخفيف التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن هناك ديبلوماسية «نشطة» جارية حاليا من أجل إيجاد حل سياسي للحرب القائمة في قطاع غزة وتداعياتها الإقليمية، مضيفا على منصة «إكس» أن «البيت الأبيض يعلم جيدا أن الطريق لإنهاء الحرب والأزمة الحالية في المنطقة، سياسي».
من جانبه، جدد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة لرئيس مجلس الأمن الدولي، التأكيد أن بلاده ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة، قائلا في رسالة إلى سفير فرنسا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، «هذه المراسلات هي رد على الرسالة المؤرخة 26 يناير الجاري التي أعدتها الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، والتي تتضمن إشارات غير مبررة ولا أساس لها من الصحة تدعي أن مجموعات شبه عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإيرانية متورطة في إجراءات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسورية». وأضاف إيرواني أن «إيران ترفض بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. وكما أكدنا سابقا، لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة الإيرانية، سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر، تخضع للسيطرة المباشرة او غير المباشرة لجمهورية إيران الإسلامية أو تعمل بالنيابة عنها. لذلك فإن إيران ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.»
في غضون ذلك، كشفت بريطانيا عن عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين اثنين متهمين بالوقوف وراء تهديد بالقتل على الأراضي البريطانية، موضحة أنه تم فرض عقوبات بتجميد أصولهما وأصول وحدة تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، استهدفت أشخاصا في بريطانيا.

آخر الأخبار