بايرن يتسلح بحلم السداسية ضد طموحات تيغريس

يُسدل الستار اليوم على فعاليات النسخة الحالية، من بطولة كأس العالم للأندية، بمواجهة مثيرة بين بايرن ميونيخ الألماني وتيغريس أونال المكسيكي، في المباراة النهائية على استاد "المدينة التعليمية".
كما يمتلك بايرن طموحا كبيرا، لمعادلة الإنجاز التاريخي الذي ينفرد به برشلونة، حتى الآن، وهو جمع الألقاب الستة (الدوري والكأس وكأس السوبر محليا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية) في آن واحد.
وحقق برشلونة هذه السداسية التاريخية في 2009، ولم يستطع أي فريق آخر مضاهاة هذا الإنجاز، لكن بايرن أصبح على بعد خطوة واحدة من ذلك.
واستهل بايرن مسيرته في النسخة الحالية من المونديال، بالفوز على الأهلي المصري (2/0)، في مباراة لم يكن هناك شكوك في تفوق بايرن خلالها، لكن الانتصار على بطل إفريقيا لم يكن سهلا على الإطلاق.
ورغم ضغط وتوالي المباريات في الفترة الماضية، بسبب الارتباك الذي أحدثته جائحة كورونا في الروزنامة الرياضية، يبدو بايرن حريصا على الفوز بلقب مونديال الأندية.
وعلى الجهة الأخرى، بلغ تيغريس أونال المباراة النهائية، بالفوز على بالميراس البرازيلي (0-1) في المربع الذهبي، الأحد الماضي، ليكتب الفريق المكسيكي التاريخ، حيث أصبح أول بطل لاتحاد كونكاكاف، يتأهل لنهائي مونديال الأندية.
وإذا واصل تيغريس مغامرته، سيصبح أول فريق من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية، يتوج باللقب، كما سينهي احتكار القارة الأوروبية للكأس العالمية، منذ 2013.
وستشهد مباراة اليوم أكثر من مواجهة خاصة، بين لاعبي الفريقين، لكن أبرزها ستكون بين الفرنسي أندري بيير جينياك، مهاجم تيجريس أونال، الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة، بعدما سجل جميع الأهداف الثلاثة لفريقه، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، صاحب المركز الثاني في القائمة، والذي أحرز هدفي بايرن أمام الأهلي.

صراع الثالث
وفي غياب اثنين من أبرز لاعبيه، سيكون الأهلي المصري على موعد مع اختبار صعب جديد في تاريخ مشاركاته بالبطولات عندما يلتقي بالميراس البرازيلي اليوم على ستاد "المدينة التعليمية" في مباراة تحديد المركز الثالث.
ولم يعد أمام كل من الأهلي وبالميراس سوى الفوز في مباراة اليوم للخروج من هذه النسخة بأفضل نتيجة ممكنة من خلال الفوز ببرونزية هذه النسخة، وسبق للفريق الفوز بالمركز الثالث في 2006 على حساب كلوب أمريكا المكسيكي ليكون أفضل إنجاز للفريق المصري في تاريخ مشاركاته بالبطولة. وسيكون الأهلي على تحد مع التاريخ حيث لم يسبق لفريق الفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية مرتين باستثناء مونتيري المكسيكي الذي فاز بالبرونزية في نسختي 2012 و2019. ويضاعف من صعوبة المباراة على الأهلي أن الفريق سيفتقد اثنين من أبرز عناصره وهما محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الفريق وحسين الشحات لاعب خط الوسط بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والقواعد المتبعة في إطار الفقاعة المفروضة على لاعبي الفرق المشاركة في البطولة من أجل التصدي لفيروس "كورونا" المستجد.
كما قد يفتقد الفريق لجهود لاعب آخر ربما يكون أكثر تأثيرا في أداء الفريق وهو التونسي علي معلول بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة بايرن ميونخ في المربع الذهبي للبطولة. ولكن الأهلي يمكنه أن يتسلح بالمساندة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها نظرا لكبر حجم الجالية المصرية والشعبية التي يحظى بها الفريق في المنطقة العربية.