

بدر الجدعي: الثقافة المرئية لها تأثير كبير على المجتمعات
ألقى محاضرته في "رواق الثقافة"
ألقى الدكتور بدر الجدعي محاضرة عنوانها "ماهية الثقافة المرئية وأثرها على المجتمعات"، في "رواق الثقافة" ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب،
وقال: "نعيش في عصرٍ أصبحت فيه الصورة هي المهيمنة بنسبة 90 في المئة على عملية التواصل البشري، سواء كانت هذه الصورة عبارة عن لوحة أو "إيموجي" أو إعلان، أو غيرها.
وأوضح الجدعي أن التواصل في وقتنا الحاضر أصبح تواصلا صوريا - مرئيا، مستعرضاً تعريف الثقافة المرئية، "وهي كل شيء يدخل في الحقل البصري الذي نراه".
وتابع قائلاً: "قبل ظهور الثقافة المرئية كان العالم يُقسّم أنواع الثقافة إلى نوعين، أولاهما الثقافة العالمية التي تتضمن اللوحات العالمية والمتاحف والآداب الرفيعة، وثانيهما الثقافة الشعبية، كالرسم على الجداريات والسينما والتلفزيون، وغيرها من الفنون التي كان ينظر إليها كثقافات شعبية".
وتطرق الجدعي إلى مفهوم دور الصورة المرئية في حياتنا، مبيناً أن لها دور في إفراز الرغبات وتلبيتها أيضاً، مثل الرغبة النرجسية أو رغبة الانتماء إلى فئة معينة أو شعب معين، لتعطي المرء نوعاً من الرضا".
وأضاف: "كذلك تستخدم الصورة في التركيز على وضع أفكار وسياسات وسلوكيات معينة، كاستخدامها لتمرير فكرة ما، ومع تكرار هذه الصور من الناحية الايديولوجية تتشكّل أفكارنا وذائقتنا باستمرار".
ولفت الجدعي إلى أنه لا يمكن القول إن هناك ثقافة مرئية جيدة وأخرى سيئة، بل يجب علينا فهم تحرك آلية هذه الثقافة وكيفية تناولها للمنتج المرئي الحديث وحسن التعامل معها.
وختم قائلا: "كان يُقال إن الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، ثم قالوا انه الذي لا يستطيع استخدام الحاسب الآلي، أما الآن فهو الذي لا يستطيع أن يسبر أغوار عمل الثقافة المرئية".
