الخميس 12 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

بلقيس فتحي: الأغنية الخليجية تعاني من الركود

Time
السبت 10 أغسطس 2019
View
5
السياسة
تميزت الفنانة بلقيس فتحي خليجياً بين أبناء جيلها بلون موسيقي متفرد، وامتلكت منذ البداية قاعدة جماهيرية عريضة تزداد دائما مع أعمال غنائية تؤديها بلهجات مختلفة أسهمت في انتشارها عربيا، فضلا عن اتقانها الغناء الأوبرالي.
تعتبر بلقيس نفسها محظوظة لكونها تحظى بقبول جماهيري، وتنفي تنافسها مع أحد، بل تعمل وكأن لا يوجد سواها على الساحة، وتقول: "لدي خط موسيقي أركز عليه، أثبت نجاحه ومستمرة فيه، لأنه خط جريء ولا أحد غيري يقدمه في الخليج. يمكن أن أكتفي بطرح أغنية أو أغنيتين سنوياً، لأني أفضل تقديم نوعية ترضي جمهوري على طرح عدد كبير من الأغنيات لمجرد إرضاء الناس، عدا عن أنني أدرس بشكل واف كل عمل قبل طرحه".
عن طرحها أغنية عراقية، كما فعل معظم الفنانين ترد وفق "اندبندنت عربية": "تشهد الأغنية العراقية حالة نشاط كبيرة، ويصلني 10 ديموهات عراقية مقابل لحن خليجي واحد، لأن الأغنية الخليجية تعيش مرحلة ركود، لا أعرف سببها وأتمنى أن تعود إلى نشاطها المعهود، وفي مثل هذه الحالة أختار الأجمل من العراقي وأقدمه. العراقيون مصنع أغان، والملحنون يقولون لي لدينا "ديموهات" لم نُسمعها لغيرك، وهذه العبارة "تتردد في أذني"، وتوحي للفنان بأن اللحن فُصّل له خصيصاً".
عن رأيها في الأعمال التي طرحها نبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله وأحلام وسواهم رغم الركود، تقول "أغنيات جميلة، وهؤلاء النجوم موجودون على الساحة منذ نحو 30 عاماً، ولديهم ملحنون وشعراء يتعاملون معهم، ولا يبدون حماسة للتعامل مع الشباب وإنتاج أعمال لهم، ويحتفظون بديموهات لكبار الفنانين، وأنا أستوعب هذا الأمر. جيلنا يعاني من الملحنين والشعراء الشباب ونادراً ما نجد في حوزتهم أعمالاً مميزة، مع هذا نجحت مع الأسماء الشابة، الذين يحتاجون إلى فرص ويُفترض بنا كجيل شاب أن نؤمّنها لبعضنا، علماً أنني تعاملت مع بعض الأسماء الكبيرة أيضاً".
وتفسر بلقيس إحجام معظم فناني الخليج عن الجمع بين أكثر من مجال كما في مصر ولبنان بقولها "متعددي المواهب عددهم قليل. الموهوب في الغناء، لا يجد نفسه في التمثيل، ويتحاشى العمل في مجال يجعله محط سخرية من جانب النقاد، ومن يملكون موهبة التمثيل لا يجرؤون على الغناء ومنافسة كبار نجوم الخليج.. عن نفسي تلقيت الكثير من عروض التمثيل واعتذرت عنها، لاقتناعي بالتمثيل في الفيديو كليب فحسب، لأنه يتطلب طاقة ليست متوفرة عندي، مع أنني أحبه ومثلت أدواراً مختلفة في أغنياتي المصورة، وشاركت غسان صليبا في بطولة المسرحية الغنائية الفارس للرحابنة".
عن تمكنها من الانتشار عربياً بفضل غنائها بلهجات عدة، أوضحت أن الفضل يعود إلى تلقي تعليمها في مدارس متعددة الثقافات. وتابعت "خبراتي الحياتية ساعدتني في صقل هذه الموهبة واستغللتها في الغناء، حتى إنني غنيت بالسوداني وكانت تجربة جريئة جداً". ورداً على من يتمسكون بالغناء بلهجتهم المحلية، قالت "أنا مع أن يغني الفنان بغير لهجته إذا كان يتقن اللهجة الأخرى، أما غير الواثق من إتقانها، فيفضّل أن يلتزم بلهجته كي لا يصبح محط انتقاد".
وتشير بلقيس إلى تجربتها في الغناء الأوبرالي، قائلة "أنا متميزة فيه، وربما لا يوجد غيري من الفنانين من يغنيه، وصقلت موهبتي بالتدريب، وأحييت حفلات في دور الأوبرا وكان أهمها مع أندريا بوتشيللي في أبوظبي، وأتمنى أن تكلّل جهودي بحفل خارج الوطن العربي". وعن حفلها الذي أُلغي في روسيا بسبب تأثير تغير الطقس في صوتها، تقول "ربما لم يكتب لي الله أن أحيي تلك الحفلة ولكني متأكدة أن الآتي أفضل".
بلقيس تعتمد استراتيجية التوازن بين حفلات الأعراس والحفلات الجماهيرية، تؤكد أن "كل فنان خليجي يقول إن مصدر دخله الأساسي ليس الأفراح لا يكون صادقاً. كقيمة فنية، حفلات الأعراس لا تضيف إلى الفنان شيئاً، لكنها ضرورية لزيادة دخله".
اعتبرت الفنانة بلقيس أن الفنانات إليسا، نانسي عجرم، شيرين عبدالوهاب، وأصالة هن نجمات الصف الأول عربياً، من منطلق أن حفلاتهن دائما مكتملة العدد. وعن نفسها، تشير إلى أنها في حاجة إلى المزيد من الوقت كي تصل إلى مكانتهن. وتتابع "خليجياً الوضع مختلف، ولكن على مستوى الوطن العربي أنا لم أصل إلى ما أريده، وربما يتحقق ذلك في السنوات الخمس المقبلة من خلال أعمالي العربية".
عن مشاريعها المقبلة، تشير بلقيس فتحي إلى أن هناك مفاوضات تتعلق بحفلات ستُنظم في الإمارات والسعودية في شهر سبتمبر المقبل بمناسبة اليوم الوطني السعودي، وستطرح في الشهر الحالي فيديو كليب لأغنية عربية تراهن عليها.


تلعب مع ابنها


آخر الأخبار