محمد خلف الشمري"قم يا مهراجا راجو صب القهوة للربع بغيابهم"، قالها الشايب:" اسأل الله ان يرجعهم من مطاريشهم سالمين غانمين محملين بالهدايا العينية والرمزية، لو ان ماورا هالوجيه شيئ ارتجيه، وعلى قولة الخبير طق حنك والسلام عليكم! اسمع يا متمولس وانت ياراجو امحق من رواد ديوانية يقولون كان سكان احدى القرى بعالمنا العربي عيشتهم على الله وثم على حليب بقرتهم (بنت اخي لا فاش كيري من بعيد)، وبيوم من الايام حتتلهف لقربى شافت البقرة جحلة (البرمه) الماء وطق برأسها وبمساعدة اللي مايتسمى (اعوذ بالله منه) انها تاخذ لها قرطوع تبرد على جبدها! تسحبت من وراء عيون معازيبها وادعست (ادخلت) رأسها، ويوم انها خلصت حاولت تطلع رأسها مره،مرتين، ثلاث، لكن دون جدوي (يا حلاتى وانا اهرج بالفصحاء)!تجمعوا اهل القرية وش الحل وش الدبرة ؟ لانهم يبون يحافظون على البقرة لانها تعادل الذهب الأسود حق هالأيام (نسمع عنه ولا نشوف خيره) وبنفس الوقت يبون جحلتهم لا تنكسر لان ماعندهم غيرها!ولهذا اجمعوا على انهم يروحون لمختار القرية خريج الكتاتيب لانه أفهمهم! على وجه السرعة حضر المختار(غيرك يا بو فهد) وبعض مستشارينه لموقع الحدث، وبعد عدة معينات من لدن المختار ومستشاريه اللي اجتمعوا بشكل دائري، وبعد همهمات جهرية وسرية، قال: اقطعوا راس البقرة! اشلون يا مختار وعيشتنا حنا وغويشنا (العيال على الله وثم لبنها؟ انتم تبون العنب والا الناطور؟ امرك مطاع يا كبيرنا وقطعوا رأسها، ثم قالوا: يا مختار المخاتير أدركنا بحكمتك يا بحر العلم، يا ترعة المفهومية، يا فيلسوف الحمير، الرأس للحين بالجحلة!ابتسم وعقبها سمت ظهره على شكل مسطرة، وقال: يا عيب الشوم والعصي عليكن اكسروا الجحلة!فكسروها وطلعوا الرأس المقطوع من قلب الزير! بعدها تنحى المختار وطاقم مستشاريه جانبا حوالي جوج أمتار، وطس السبيل من اصفر اللون (ولع غليونه) واخذ يتأمل بالسماء!فقالوا اهل القرية: تكفا لا تزعل ولا يضيق خلقك فدوتنلك البقرة والجحلة، وكل اللي تبيه!بادرهم بنظرة كلها حنية زعيم لمواطنيه السذج وقال: انا ماني زعلان على البقرة، ولا على الجحلة، انا إرثي لحالكم اشلون من غيري تسنعون اموركم وعجبي"؟ المتمولس:" قبل لا تزعل اعرف قيمتك عند الناس، يمكن تكون مزهرية"!. وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.كاتب كويتي
[email protected]