بوتين يعلن الأحكام العرفية بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا

كييف، موسكو - عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحكام العرفية "حالة الحرب" في المناطق الأوكرانية الأربع، التي أعلنت روسيا ضمها إلى سيادتها.
وأكد بوتين: "نعمل لحل المسائل المعقدة والكبيرة، ونواصل تدريب الجنود لضمان حماية مستقبل روسيا"، مضيفا: "ندعم كل من ينفذ الخطة العسكرية في أوكرانيا".
وتابع بوتين: نظام كييف يقف وراء العملية الإرهابية في جسر القرم، ويرفض أي عرض للتفاوض ويستمر في قصف المدنيين.
كما أعلن بوتين منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم الروسية، لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية.
في غضون ذلك، ووسط التحضيرات الأوروبية لفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران لدعمها القوات الروسية بمسيرات انتحارية، خلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 223 درون إيرانية منذ منتصف سبتمبر.
فيما دعت أوكرانيا خبراء من الأمم المتحدة، لفحص حطام زعمت أنه لطائرات مسيرة إيرانية بيعت لروسيا واستخدمت لمهاجمة بلداتها ومدنها، ما يعتبر انتهاكاً للعقوبات الدولية إذا ثبت ذلك.
ففي رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد سفير أوكرانيا سيرغي كيسليتسيا، أن موسكو تتلقى شحنات من المواد المحظورة من طهران منذ يناير 2016.
كما أضاف السفير في الرسالة أن مسيرات إيرانية من نوع "مهاجر" و"شاهد" نقلت إلى الأراضي الروسية في أواخر أغسطس الماضي.
في موازاة ذلك، أفاد مصدر بأن أوكرانيا زودت الاتحاد الأوروبي بأدلة مادية عن استخدام القوات الروسية مسيرات إيرانية.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بإحباط محاولة إنزال أوكرانية على الضفة اليسرى لسد كاخوفكا في زاباروجيه، وتم تصفية أكثر من 90 جنديا أوكرانيا وتدمير 14 قاربا.
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية في خيرسون في جنوب أوكرانيا، أنها ستخلي المدينة في مواجهة تقدم القوات الأوكرانية، مؤكدة أن الجيش الروسي "سيقاتل حتى الموت" ليستعيد المنطقة.
وأكد الجيش الروسي أن الوضع الميداني في أوكرانيا "متوتر" بالنسبة لقواته أمام هجوم مضاد تشنه كييف، وخاصة في خيرسون التي يستعد لإجلاء سكانها، إثر انتكاسات في الشرق والجنوب.
في سياق متصل، قالت السلطات الروسية، إن الجيش الأوكراني حشد عشرات الآلاف من الجنود لتحرير منطقة خيرسون المحتلة جنوبي البلاد.
من جهتها، تواصل إسرائيل استبعاد إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، على الرغم من الهجمات الروسية التي تستخدم طائرات درون إيرانية الصنع.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي بيني جانتس لاذاعة كول شاي " أريد أن أوضح أننا لن نبيع أسلحة لأوكرانيا". وأضاف أنه تم إرسال مساعدات طبية وإنسانية فقط لاوكرانيا، وسوف يستمر الأمر كذلك.
وأوضح" أنا وزير الدفاع، وأنا المسؤول عن تصدير الأسلحة الاسرائيلية".
وكان وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا قد قال، وفقا لوسائل الاعلام الأوكرانية، إنه سوف  يطلب من إسرائيل الحصول على أنظمة دفاع جوي لتدافع كييف عن نفسها أمام الهجمات الروسية.
في حين، قصفت روسيا منشأة للطاقة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، وأفاد أولكسندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كريفي ريه بالمقاطعة، على تليجرام بأن القوات الروسية قصفت المنشأة الواقعة في هذه المدينة الواقعة بوسط أوكرانيا، وأسفر القصف عن انقطاع الكهرباء عن مناطق عدة.
من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن اثنين من العاملين النوويين الأوكرانيين محتجزان في محطة زابوريجيا النووية.