السبت 17 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"تاريخ الغزو العراقي"... موسوعة جديدة توثق أحداث جريمة العصر

Time
الخميس 30 يوليو 2020
View
5
السياسة
الاعتماد على مصادر كثيرة ومتنوعة... بعضها ينشر للمرة الأولى

 

أصدر مركز البحوث والدراسات الكويتية موسوعة تاريخية جديدة بمناسبة مرور الذكرى الثلاثين لجريمة الغزو العراقي للكويت وحملت عنوان "تاريخ الغزو العراقي لدولة الكويت والاحداث والتوابع من خلال الوثائق والشهادات الرسمية والاهلية" ويتكون من ستة مجلدات من اعداد الدكتور فيصل عادل الوزان.
ويأتي الكتاب استكمالا لمسيرة التوثيق التي انتهجها المركز لهذا الحدث بالغ الاهمية ويقع في ستة مجلدات ليكون بمثابة موسوعة شاملة عن احداث الغزو العراقي، فهو يوثق اعمال حكومة الكويت في اثناء عملها في الطائف والجهود المختلفة التي بذلتها القيادة الكويتية لكسب التأييد الدولي وحشد القوى العالمية لمؤازرة الكويت ومواجهة العدوان العراقي ودحره. ويتناول الكتاب ايضا المؤتمر الشعبي بجدة وما اتخذه من قرارات وتوصيات كان لها صداها واثرها على المستويين المحلي والعالمي ويختتم الكتاب بحرب تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) التي انطلقت في السادس عشر من يناير 1991 وانتهت بالتحرير الشامل للاراضي الكويتية وما تبع ذلك من عمليات اعادة الحياة واعمار الكويت من جديدة.
وجاء في المقدمة التي كتبها الدكتور فيصل الوزان: يوثق هذا الكتاب جزءا مهما من تاريخ الكويت المعاصر يمثل منعطفا تاريخيا وحدثا جللا كادت بسببه ان تختفي الكويت لولا لطف الله، ألا وهو الغزو والاحتلال العراقي في عهد صدام حسين هذا الغزو على دول الكويت الذي بدأ في تاريخ 2 اغسطس 1990 وانتهى بعد حوالي سبعة اشهر في تاريخ 26 فبراير 1991. وتمثل تجربة الغزو العراقي نقطة تطور في سياسة الكويت الخارجية حيث تعلمت دروسا كثيرة تخص العمل الديبلوماسي وأساليبه وزادت معرفتها باهمية الابقاء على التوازنات الدولية واهمية لعب دور صانع السلام بين الدول وضرورة الحضور المكثف في المحافل الدولية واستخدام القوة الناعمة والتعاون مع المنظمات الدولية وتأكيد اهمية الكويت في العمل الخيري دعم البحث العلمي.

الاهداف البحثية وبنيته
يستهدف هذا الكتاب تغطية تاريخ الكويت بالتركيز على فترة ممتدة من قبيل وقوع الغزو العراقي سنة 1990 للتعريف بمقدماته واسبابه ويستمر بالتغطية التوثيقية الى عدة سنوات بعد التحرير حيث ينتهي عند الاعتراف الثالث للعراق باستقلال الكويت وبحدودها في اكتوبر سنة 1994.
وبشكل تفصيلي يركز الجزء الاول من الكتاب على مقدمات الغزو العراقي للكويت فيتحدث عن علاقة الكويت بالعراق ابان فترة الثمانينات التي شهدت اندلاع الحرب العراقية- الايرانية 1980-1988 ودور الكويت في دعم العراق بكل الامكانيات المادية والمعنوية ثم يسلط الضوء على الازمة السياسية التي افتعلها العراق مع الكويت والتي سبقت عملية الاجتياح العسكري، والتي صعد فيها العراق الخطاب العدواني تجاه الكويت من الناحية السياسية والاعلامية، كما يوضح رد فعل الكويت على المستويين الحكومي والشعبي وجهود الوساطة العربية ودور الولايات المتحدة الاميركية.
أما الجزء الثاني فيتناول عملية الغزو العراقي من خلال الوثائق العراقية، كما يوثق ردة فعل القيادة السياسية والعسكرية على عملية الغزو والدفاع العسكري الكويتي، موظفا الروايات الشفهية المسجلة مع المعنيين ثم يسلط الضوء على عملية انتقال رموز الشرعية الكويتية ممثلة بسمو الأمير الشيخ جابر الاحمد الصباح وسمو ولي عهده الشيخ سعد العبدالله الصباح الى خارج الكويت وينتهي الجزء الأول عند الحديث عن ابرز الاجراءات التي اتخذها العراق في الكويت المحتلة.
دور المقاومة الكويتية

أما الجزء الثالث من الكتاب، فيختص بتوثيق دور المقاومة الكويتية بكافة أشكالها اعلاميا وعسكريا واستخباريا ومدنيا، ويبين بعض آثار العدوان العراقي على الكويت.
وبالنسبة للجزء الرابع فسيتطرق الى سلسلة المؤتمرات والاجتماعات الدولية التي ناقشت مسألة الغزو ومواقف الدول المبدئية منه بالاضافة الى ذلك، فهو يوثق اعمال حكومة الكويت في المنفى بالطائف والتي قامت من خلالها برعاية شؤون الكويتيين في الخارج، وادارة الازمة سياسيا واعلاميا وقانونياً وانسانياً وعسكريا، كما ويركز على المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة، وما صدر عنه من قرارات وما انبثق عنه من وفود ولجان شعبية للمساعدة في شرح قضية الكويت حول العالم والتحضير لمرحلة ما بعد التحرير.
ويهتم الجزء الخامس بتوثيق النشاط الاعلامي للكويتيين الذين نظموا انفسهم في عدد من دول العالم لشرح قضية الكويت والدعوة الى تحريرها، وكذلك يرصد هذا الجزء مواقف دول العالم واحزابه تجاه قضية الكويت بالاضافة الى ذلك سيركز على الجهود العسكرية لتحرير الكويت فيغطي حرب عاصفة الصحراء التي شنتها القوات المشتركة بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وشارك فيها الجيش الكويتي.
اما الجزء السادس والاخير فيعني بتوثيق فترة ما بعد التحرير ويغطي موضوع اعادة البناء المؤسسي والمجتمعي واطفاء حرائق آبار النفط وتنظيف الية الكويتية وقع الزيت في البحر، ونزع الالغام وعودة الحياة الاعتيادية وسينتهي عند فشل العراق بغزو الكويت مرة ثانية في سنة 1994 والذي انتهى بتوقيع معاهدة تعترف باستقلال الكويت وبحدودها.

المنهج التوثيقي والمصادر
ويتخذ الكتاب المنهج التوثيقي لعرض احداث التاريخ وبشكل يترك الوثائق تنطق بالتفاصيل مع وضعها في اطارها الموضوعي واضفاء شيء من الربط والتحليل العلمي، فمسألة غزو الكويت ذات حساسية بالغة واهمية عظمى وبالتالي تستحق حشد اكبر عدد من الشهادات الشفهية والكتابية والوثائق ان رواية احداث الغزو بشكل عام ومفصل قد كتبت فيما مضى، وليس هدف هذا الكتاب اعادة ما كتب بقدر ما هو تقدم مزيد من التفاصيل المبنية على مصادر موثوقة، ولذلك فان تعزيز الكتاب يصور الوثائق وتدوين اقتباسات مباشرة من الروايات الشفهية المسجلة سيعطيه درجة عالية من المصداقية وبجعله بمأمن من الاعتماد على الاشاعات والتحليلات السياسية التي شابت كثيرا من الدراسات السابقة.
وسيقوم الكتاب ايضا بادماج او اعادة انتاج بعض المؤلفات التي سبق نشرها من قبل مركز البحوث والدراسات الكويتية في بعض المواضيع وذلك لما لها من أهمية وثائقية تساعد في شرح بعض القضايا، ولعدم وجود ما يمكن اضافته في تلك المسائل بالتحديد.
اما بالنسبة للمصادر التي سيعتمد عليها الكتاب، فهي كثيرة ومتنوعة وبعضها ينشر للمرة الأول، ومن بين تلك المصادر: التقارير الاستخبارية التي كانت تبعثها احدى مجموعات المقاومة الكويتية الى الحكومة في المنفى بالطائف، ومحاضر اجتماعاات مجلس الوزراء الكويتي بالطائف، ووثائق المؤتمر الشعبي في جدة، ووثائق وتقارير الوفود الشعبية الكويتية الى دول العالم ومقابلات الوزراء في حكومة الكويت في اثناء الغزو العراقي، وكتابات وشهادات العسكريين الكويتيية. كما تشمل المصادر مذكرات الكويتيين الصامدين في الكويت وما تحتويه من وثائق كتابية ومقابلات مسجلة مفرغة مع المقاومة الكويتية، وكتابات ومقابلات الديبلوماسيين الكويتيين عن نشاطهم اثناء فترة الغزو العراقي، واوراق السفارات الكويتية، وكتابات ومذكرات السياسيين والعسكريين العرب والغربيين والوثائق العراقية التي خلفتها القوات والاستخبارات العراقية في الكويت بعد هروبهم واستسلامهم خلال عملية التحرير ومن بينها الوثائق الفلسطينية وارشيف الصحافة الكويتية والعربية والعالمية، وارشيسف الصحافة الكويتية في المنفى، ووثائق اللجان الشعبية الكويتية بدول العالم، وغيرها من مصادر اثرت هذا الموضوع.

 

 

الخط الفاصل بين أراضي الكويت والبصرة في العراق ظلَّ ثابتاً

أقدم الخرائط الأوروبية ترسم خطا مطابقا تقريبا للخط الحدودي الشمالي الحالي الذي يفصل العراق عن أراضي الكويت.
ويبدو واضحا أنه رغم تعدد الخرائط الأوروبية لمنطقة الخليج العربي، فإن الخط الفاصل بين أراضي الكويت (كاظمة والقرين والكويت كما كان يُكتب) والبصرة في العراق ظل ثابتا.
وفي ما يلي قائمة بعناوين تلك الخرائط التي رصدها ونشرها الدكتور عبدالله الغنيم والدكتور بِن سلوت:
1- خريطة رسمها جان لنشوتن J. H. Linschoten بهولندا عام 1596م.
2 - خريطة رسمها نيكولاس سانسون N. Sanson بفرنسا عام 1652م.
3 - خريطة رسمها الأخوان رينر وجوشوا أوتنز R. & J. Ottens بهولندا عام 1737م.
4 - خريطة رسمها هيراولي Herauli للدولة العثمانية بفرنسا في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
5 - خريطة أكاديمية الآداب في باريس بفرنسا رسمت في 1758م ونشرت عام 1776م.
6 - خريطة كارستن نيبور Carsten Niebuhr، رسمت عام 1761م ونشرت بالدنمارك عام 1772 م، وعلاوة على الخط الفاصل بين البصرة وأراضي الكويت، فهي أول من كتب اسم الكويت إلى جانب القرين.
7 - خريطة رسمها آرو سمث A. Arrowsmith ونشرت في لندن عام 1829م.
8 - خريطة جمعية نشر المعرفة النافعة Society for the Diffusion of Useful Knowledge رسمت عام 1840م.
9 - خريطة من رسم هول بري Hall Bury نشرت في إدنبره بالمملكة المتحدة عام 1856م. وعلاوة على الخط الفاصل بين البصرة وأراضي الكويت، كتبت مواضع خور عبدالله وجزيرة بوبيان وجزيرة فيلكا والقرين ورأس الأرض وأبوفطيرة والشعيبة.
10 - خريطة رسمها وليم بلجريف W. G. Palgrave نشرت عام 1868م.
11 - خريطة رسمها كارل ريتر C. Ritter نشرت في ألمانيا عام 1818 م وعام 1867م.
12 - خريطة رسمها ونشرها في أطلسه الكبير ألكسندر جونستون Alexander Jonston في إدنبره بالمملكة المتحدة عام 1874م. وسمى الكويت "جمهورية الكويت".
13 - خريطة ألمانية طبعت في شتوتغارت في القرن التاسع عشر.
14 - خريطة رسمها إدوارد ويلر E. Weller نشرت في بريطانيا في القرن التاسع عشر.
15 - خريطة نشرت بأطلس التايمز Times Atlas الصادر عن معهد إدنبره الجغرافي بالمملكة المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر.
16 - خريطة نشرت في أطلس هارمسورث الجديد Harmsworth’s New Atlas الصادر في لندن بالعقد الثاني من القرن العشرين.
17 - خريطة عراقية رسمية وردت في كتاب الدليل العراقي عام 1936م. وهي تؤكد اعتراف المسؤولين العراقيين باستقلال الكويت عن العراق.
18 - خريطة عراقية رسمية في عهد الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم نشرت في كتاب الدليل الجغرافي العراقي سنة 1960 من إعداد أحمد سوسة.

 

آخر الأخبار