تبون حل جذري لمشكلات ازدحام المرور؟

د. حمود الحطاب

ليست مشكلة الازدحام المروري مشكلة يعاني من ويلاتها نقدا وعدا وزير الداخلية وحده؛ فباختصار شديد ودون اخلال بالموضوع : إن المشكلة المرورية مسؤولية دولة؛ المشكلة المرورية يحلها قرار سياسي؛ وخلو عنكم مسألة ضيق شوارع ،وخلو عنكم لاتوجد اكتاف على الشوارع بسبب سوء تصميم من صممها واخذ فلوسه وانجلع؛ فالمشكلة بعد كل هذا قرار سياسي شامل يبدأ من وقف تدفق العمالة المليونية التي لاحاجة حتى لربعها عددا؛ اوقفوا هذا الزحف الخطير القاتل؛ وهذا لا يأتي من وزير الداخلية بل بقرار سيادي سياسي جريء وقوي من مجلس الوزراء؛ وقرار آخر وهو سحب رخص السوق التي تم نيلها بصورة غير قانونية من قبل؛ وهي من امهات المشاكل المسببة للمشاكل المرورية والحوادث. وشحقه سواق لكل بيت؟ شحقه؟ رئيسة وزراء المانيا ميركل ماعندها خدم ولا عندها سايق وزوجها يغسل الهدوم في البيت؛ اذا فالمسألة المرورية مو لازم سايق لكل بيت دون ان يثبت اهل البيت حاجة ماسة له مثل وجود معاقين ونحو ذلك.
وهذا بقرار ايضا؛ وعلى الشعب التعاون؛ وقرار سياسي ايضا بالتخلص من العمالة الزائدة؛ وقرار سياسي بايقاف استقدام الوافدين للاقارب للاقامة معهم؛ التحاق بعائل؛ فيجب ان يكون هناك قانون صارم ينظم هذا الموضوع لان هناك تلاعبا عظيما في هذا الموضوع وانتوا عارفين ما الذي يتبع كل هذا من الازدحام المروري.
وقانون صارم لمن يقود سيارة دون رخصة سوق، وقرار بمنع التوصيل للمنازل بهذا الشكل غير المنظم؛ ومنع التكاسي اللي يدورون في الشوارع ليل نهار يدورون غلى راكب، ما نبي تكاسي بهذا الشكل، التكاسي طلبية وبس.
ولاتقولوا ازدحام يا وزير الداخلية بعد اليوم وذلك بعدم اتخاذ قرارات سياسية صارمة كما هو مذكور... سؤال: ليش الكثير من قراراتنا السياسية فيه ستين الف تردد؟ هل احنا ننتطر من أحد يسمح لنا باتخاذ قرارات سياسية؟ والا مستحين من أحد؟ المقالة مقدمة لمعالي وزير الداخلية.

كاتب كويتي
[email protected]