تجنّبْ المغالطات المنطقية

د. خالد عايد الجنفاوي

تنتج المغالطة المنطقية من الاستدلال الفكري الزائف، لا سيما التفكير غير الصحيح، وبخاصة ما يؤدي إلى أقوال وأفعال وتصرفات شخصية خاطئة، ويجدر بالإنسان الواعي، ومن يعتقد أنه يتمتع بعقل سليم، تجنّب المغالطات المنطقية والتصورات الشخصية المشوشة، ومنها بعض ما يلي:
-لا يمكن لطريقة التفكير أو للشخص الذي تسببت سلوكياته في إحداث مشكلة معينة للآخرين أن يوفّر حلاً لها.
-لا يُكذّب العاقل الآخرين عندما يفصحون له، صراحة أو تلميحاً، عن شخصياتهم الحقيقية.
-ما يسيطر على عقلك سيشكّل حياتك، ولو تخيلت عكس ذلك، فأنت وحالتك ووضعك ومجمل حياتك نتائج مباشرة لما يسيطر على فكرك أغلب الوقت.
-أحد أهم أسباب الوقوع في فخ المغالطات المنطقية هو اعتقاد الفرد أن الآخرين يتطابق تفكيرهم مع تفكيره.
-تجنّب المغالطات المنطقية يبدأ وينتهي بالتعرف على دلائلها، وعلاماتها، وإشاراتها البارزة مثل تناقض انطباعات الإنسان مع وقائع بيئته المحيطة، وبروز سوء فهم متواصل مع الآخرين، والتفكير والتوصل للدلائل "المنطقية" داخل صندوق ذهني مغلق.
-السبب الرئيسي لوقوعك المتواصل في مغالطات منطقية خطيرة هو عدم رغبتك، أو عدم وجود قابلية نفسية لديك، للتعلّم من أخطائك السابقة، ومن لا يستطيع استيعاب الأخطاء التاريخية سيعيد ارتكابها.
-تطوير مهارات الاستنباط والاستقراء الفكري الفعّال يقلل من احتمالات الوقوع في مغالطات منطقية.
-تجنّب مخالطة، أو مجالسة، أو حتى تبادل الحديث مع شخص مغيّب فكرياً، وذلك لأنه يؤثر على طريقة تفكيرك مما يؤدي إلى إصابتك بمرض الخدر الفكري.
-إذا أردت حماية نفسك من المغالطات المنطقية يفترض بك عدم تصديق انطباعاتك الأولية ما لم تدرك تماماً أنك تمتلك عقلاً باطناً ممتازاً.
-جهاز المناعة المسؤول عن مكافحة المغالطات المنطقية هو العقل الباطن، لا سيما من يملكه إنسان يعمل بشكل متواصل على تطويره.
-لا تبحث عن حل لمشكلة مغالطاتك المنطقية في ثقافة، أو في نظام تعليمي تأسس على تغييب وعي العامة، واستعمالهم كوقود لمعارك طغاة جهلة ونرجسيين ومثيرين للشفقة!
-لا تغالط عقلك الباطن بعقلك الواعي!

كاتب كويتي
@DrAljenfawi