الجمعة 02 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تركيا تدخل على الخط وتطرح وساطة لحل أزمة لبنان مع الخليج

Time
الثلاثاء 16 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
بيروت - "السياسة":

فيما بدأ الحراك الديبلوماسي تجاه بيروت أمس، بيوم تركي حافل استهله وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، بلقاء الرئيس ميشال عون، ثم زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، جدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "دعوة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة، إلى التعاون لإعادة عجلة العمل الحكومي إلى الدوران الكامل وفق خارطة الطريق، وصون علاقات لبنان مع دول العالم لا سيما الأشقاء في دول الخليج".
وقال ميقاتي"كفانا إضاعة للوقت وللفرص ولنتعاون جميعا في ورشة عمل نمضي فيها في حل ما أمكن من مشكلات لها علاقة بأولويات اللبنانيين الموجوعين، ووضع سائر الملفات المرتبطة بالمعالجات المتوسطة والطويلة الأمد على سكة النقاش مع الهيئات الدولية المعنية".
من جانبه، نفى مكتب ميقاتي احتمال حصول صفقة بين العودة لاجتماعات مجلس الوزراء، مقابل الإطاحة بالمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مؤكدا أن "خارطة الحل التي وضعها منذ اليوم الاول هي الاساس وخلاصتها، أن لا تدخل سياسيا في عمل القضاء، ولا رابط بين استئناف جلسات مجلس الوزراء وملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت" .
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن "لبنان يحرص على أفضل العلاقات مع تركيا ويثمن الدعم والمساعدات التركية كما يقدر مشاركتها في اليونيفيل"، لافتا بعد لقائه نظيره التركي إلى "توقيع اتفاقية تعاون لتعزيز التقارب بين الوزارتين، ونعمل على مذكرة تفاهم في مجالات أخرى".
وقال" لبنان وتركيا يعانيان من عبء النزوح السوري لذلك يجب توحيد الجهود والمقاربة لمسألة النزوح والطلب من المجتمع الدولي التقاسم العادل للاعباء اوالعمل على اعادة النازحين الى بلدهم".
من جانبه، قال الوزير التركي، "أتيت للتأكيد على دعم تركيا للبنان ودعوة ميقاتي لزيارة تركيا واجراء التحضيرات الأولية للزيارة"، مضيفا "لطالما أعطينا أهمية لسيادة واستقلال وأمان لبنان وقدمنا الدعم اللازم من بعد انفجاري بيروت وعكار وندعم الجيش والقوى الامنية من أجل استقرار وامن لبنان".
وقال: "نتمنى ان يتم حل أزمة الخليج عبر الاحترام المتبادل والمناقشات والطرق الديبلوماسية ونحن جاهزون للقيام بدورنا في هذا الموضوع".
ومع تفاقم الأزمة اللبنانية الخليجية، وجهت مجالس الأعمال اللبنانية في الخليج العربي رسالة إلى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، أعلنوا فيها أن "المئات من طلبات التسجيل للمقيمين خارج لبنان معلقة بسبب رفض وزارة الخارجية حاليا تسجيل اللبنانيين المتواجدين في الخارج بموجب تأشيرات زيارة سياحية أو تجارية".
وقالوا إن "الكثير من اللبنانيين في المهجر بانتظار الحصول على اقامات رسمية والتي تستغرق فترة زمنية طويلة، الأمر الذي يعتبر عائقا أمامهم في التسجيل وممارسة حقهم في التصويت"، طالبين تقديم التسهيلات من الوزارة ليتم السماح لهذه الفئة المشاركة في الانتخابات من خلال التسجيل في السفارات اللبنانية في الخارج.
إلى ذلك، كشف السفير السعودي السابق في لبنان علي عسيري أن قيمة المؤسسات التي يملكها لبنانيون في السعودية تقدّر بـ 115 مليار دولار"، مقدرا ضمن برنامج "المشهد اللبناني" عبر قناة "الحرة" المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان الدولة وليس لأشخاص منذ العام 1972 بنحو 72 مليار دولار.
وقال عسيري :"بعد الحرب عمّرت المملكة في الضاحية وفي الجنوب 28 قرية، و36 ألف وحدة سكنية بقيمة 550 مليون دولار ووضعت 100 مليون دولار وديعة لأجل الاقتصاد اللبناني، وبلغ حجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية 378 مليون دولار سنوياً فيما الصادرات اللبنانية الى ايران ثلاثة ملايين دولار".
كما أشار إلى أن المملكة تستضيف 350 ألف لبناني من الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز يعملون بحرية ويعيشون وكأنهم في بلدهم، وأعمالهم موجودة ولم تُهدّد مِن قِبل أحد، معتبرا أن احتمال التصعيد حيال لبنان يعتمد على سلوك "حزب الله" وسلوك العهد ووزرائه والإعلام الناطق باسمه وعلى السيطرة على تصدير المخدرات، وقال: "حزب الله هو المسيطر على الحكومة بفضل التحالف مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فالتيار أعطى الحزب الغطاء المسيحي ليعمل ما يشاء، ولو لم يكن هذا الغطاء لأصبح الحزب مثله مثل غيره".
وعما إذا كانت مواجهة حزب الله أكبر من قدرة اللبنانيين، أوضح عسيري أن المطلوب هو لبننة "حزب الله"، قائلا "إن صبحي الطفيلي نموذج عروبي حضاري من إخواننا في الطائفة الكريمة."
من جانبه، استغرب مجلس الأعمال اللبناني- السعودي في اجتماع استثنائي بغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، "عدم مبادرة المسؤولين لإيجاد الحلول للأزمة التي إن استمرت سيكون لها تداعيات كبيرة على المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية لا قبل للبنان والجاليات المقيمة في الخليج على تحملها، كما استغرب عدم اقدام وزير الإعلام على تحمل المسؤولية والاستقالة، مبدياً أسفه، للاستمرار في الحملات والمواقف السلبية وتصوير الاستقالة والحلول المتداولة لتصويب العلاقة مع السعودية ودول الخليج، كأنها انتقاص من السيادة والكرامة الوطنية". بدوره، اعتبر نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن "وزير الإعلام جورج قرداحي يبدو وكأنه حصل على جرعات دعم وتشجيع من حلفائه وعلى رأسهم حزب الله، ويبدو أن هناك تعمداً لإبعاد الخليج أكثر عن لبنان لتقوم إيران بملء الفراغ".
آخر الأخبار