تشييع عثمان محمد علي

غيب الموت الفنان المصري الكبير عثمان محمد علي (88 عاماً)، وشيع أمس ظهرا من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وقد سارع إلى رثائه كم كبير من أجيال الفن في مصر.
ولد الفنان الراحل في الإسكندرية، عاصر كبار نجوم التمثيل، أمثال عبدالله وحمدي غيث، أحمد عبدالحليم، جلال الشرقاوي، وغيرهم، وساند ابنته سلوى عثمان، حتى أصبحت ممثلة لامعة.
حفظ عثمان، القرآن الكريم كاملا، في الرابعة عشرة من عمره، ما ساعده لاحقاً في تسجيل كلمات ومرادفات القرآن الكريم لمدة ثلاث سنوات، وعمل مستشارا في كلية الإعلام لتصحيح اللغة والنطق أمام الكاميرا، بعدما بدأ مشواره الفني في الخمسينيات من خلال الإذاعة عبر مسلسل "حب وإلهام"، وتعدد الأعمال بعدها ومنها "للحب رأي آخر"، "مهاجر إلى الصعيد"، و"الفنان والوهم".
وشارك في الدراما التلفزيونية، عبر مسلسلات منها "رأفت الهجان، حارة المحروسة، لن أعيش في جلباب أبي، الإمام الشافعي، جبل الحلال، أنا عشقت، السيدة الأولى، أنا شهيرة.. أنا الخائن، عائلة الحاج متولي، العطار والسبع بنات، الحسن البصري، الضوء الشارد، القضاء في الإسلام، أبو حنيفة النعمان، الفرسان الأبطال، عصر الأئمة، لا إله إلا الله، وحي السيدة زينب".
وفي السينما لديه أفلام كثيرة منها "أشغال شاقة، امرأتان ورجل، ثمن الغربة، أمن دولة، شجيع السيما" وغيرها، حيث تجاوز رصيده 250 عملاً. قام الفنان الراحل بتأليف كتاب "فن صناعة الكلام"، عن أهمية الكلمة، وكيفية صناعتها بشكل سلس لا يخلو من مضمون قوي ومعانٍ بلاغية. كما اكتشف العديد من النجوم ومنحهم الفرصة الأولى فى الفن ومنهم الفنانة الراحلة مديحة كامل.