تصنيف بريطانيا "حزب الله" إرهابياً يقلق لبنان

بيروت ـ "السياسة":


أكدت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ"السياسة"، أن القرار البريطاني سيزيد الضغوطات على "حزب الله"، الذي صنف بجناحيه السياسي والعسكري إرهابياً، وبالتالي ستكون له تداعيات على تعامل لندن مع لبنان وحكومته الجديدة، مشيرة إلى أن القرار يأتي في سياق الحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي على الحزب، الذي تورط في حروب المنطقة، ورط لبنان وشعبه في أزمات انعكست سلباً على مصالحه.
وفيما أوضح وزير الصحة جميل جبق أن تداعيات القرار البريطاني على "حزب الله" سينسحب على نظام حكومة الوحدة وطنية التي تعنى بالشأن الداخلي كما أن الحزب يشكل شريحة كبيرة من الشعب، اعتبر القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن القرار البريطاني منتظر، لأن هناك ضغطاً أميركياً على الحزب، ومن الطبيعي أن يلقى تجاوباً من حلفاء واشنطن، إلى جانب وجود ضغط عربي، مشيراً إلى أن القرار هو أحد أوجه التأثير السلبي لوجود "حزب الله" على الأراضي اللبنانية.
من جهته، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن أن "تصنيف بريطانيا للجناح السياسي لحزب الله كإرهابي هو أمر مريب بالتوقيت"، موضحاً "اننا في لبنان أمام حكومة وحدة وطنية وبحاجة لنشد الروابط ونبقى بمنأى عن هذه الأمور". إلى ذلك، حذرت أوساط بارزة في "تيار المستقبل" من محاولات "حزب الله" وبالوسائل كافة من أجل نبش الدفاتر القديمة، سعياً منه للاستمرار في تشويه صورة الرئيس فؤاد السنيورة خلال توليه رئاسة الحكومة، بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، تحت حجة الحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد، متسائلة عن أسباب استفاقة الحزب المتأخرة بشأن هذا الموضوع.
في سياق متصل، أعربت كل من الولايات المتحدة والبحرين أمس، عن ترحيبهما بإدراج بريطانيا "حزب الله" على قوائم التنظيمات الإرهابية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية البحرينية أن هذا القرار يعد خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في غضون ذلك، ألمحت إسرائيل إلى أنها ستلجأ إلى استخدام أسلحة "غير اعتيادية" ضد "حزب الله"، فيما لو هاجم الأخير إسرائيل، معربة عن ارتياحها من قرار بريطانيا إدراج الحزب بشقيه العسكري والسياسي على لائحة الإرهاب.