الثلاثاء 08 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

تغريدات أنورالرشيد

Time
السبت 02 فبراير 2019
View
5
السياسة
حسن علي كرم

لو كنت مكان أعضاء مجلس الأمة، ولوكنت مكان الحكومة لسارعت الى تمزيق القانون سيئ الذكر الذي يزج، او يشرد ابناءنا، على تغريدات قد لا تكون جادة وعبثية، وقد تكون صادرة من مواطن يعتصر قلبه حرقة وغضباً جراء صفاقات ورذالات اناس مدفوعين وتافهين للإساءة للكويت، نظاماً وقيادة وشعباً، مثال ذلك الذي اثر انتهاء مباراة الامارات وقطر وفوز الفريق القطري على شقيقه الإماراتي، نشر التافه النزق والمعروف بحماقته وغروره ناهيك بجهله، من يسمى حمد المزروعي تغريدة قال فيها:" الله يرحمك يا صدام حسين"، مع تنزيل صورة له مع التغريدة.
عندما يكتب هذا النزق التافه هكذا تغريدة من يقصد غير الكويت؟ متناسيا ان صدام لو نجح بابتلاع الكويت، لابتلع كل دول الخليج، فهو ومن يقف خلفه ويدفعه ويشجعه ويغريه بالمال ليكتب ما يغيرالقلوب بين الاخوة في بلدان الخليج ينقصهم الفهم وغارقون بالجهل والغرور والغطرسة، "شايفين نفسهم ماكوغيرهم في هالدنيا".
الغرور... قاتل الله الغرور، لا يظهر على وجه المغرورين الا عن جهل وقلة وعي، وقصرنظر، لذلك لا نعتب ولا نحاسب، لاننا نربأ بأنفسنا من الدخول في جدل وعتاب ومحاسبة الجهال والحمقى، لكن نسأل الله العلي القدير الشفاء العاجل لهم.
منذ نحو عام لا تزال هناك حملة إعلامية من نخبة من الشباب المهمومين، الذين يحزنهم ايداع شبابنا بالسجون او اللجوء الى بلاد اللجوء والمهجرعلى خلفية تغريدات كتبوها، لا تتعدى بضع كلمات، ربما بحسن نية او إحساس الوطني ظاهرها انتقاد وتقريع، وحقيقتها دحض ودفاع عن الوطن ورموزه،او نقد لمعاناة يومية، ويبدو ان الحملة بحسب المناضل أنورالرشيد كادت تأتي أكلها، ففي تغريداته ليوم امس السبت، ما يشي عن قرب حل للقانون سيئ الذكر الذي دفع شبابنا للسجون والملاجئ.
التغريد وسيلة من وسائل التعبير التي هي حق من حقوق المواطن الذي كفله الدستور"حرية التعبيروالنشرمكفولة"، فكيف نتبجح بالديمقراطية ودولة الدستوروالأجهزة الامنية تطارد اصحاب الرأي؟
من هنا نعتقد بوجود معاناة وتناقض، الحرية لا تتجزأ ولا إصلاح وافتضاح للفساد والمفسدين، الا بوضع الاصبع على الجرح وقول الحق، فالحرية نور وخلاف ذلك ظلام، فهل يريد سادتنا ان يعودوا بِنَا الى أزمان الجاهلية والتخلف والظلامية؟
انا على يقين ان سادتنا يرفضون التشدد على ابنائهم، لكن المشكلة ببعض المنافقين من ضاربي الطبول والمداحين الذين يحرضون على اصحاب الرأي الحر.
يعيب الكويت وهي التي كانت ملاذا للأحرار ان ينكب ابناؤها في السجون او في الملاجئ، لقد حان وقت الغاء، او اقله، تعديل نصوص القوانين المانعة للتعبير عن الرأي.
ان الكويت بلد النور وسوف تبقى بلد النور رغم جهل الجاهلين، وحنق الحانقين والمنافقين والظلاميين، الذين يملأ قلوبهم الحقد والمرض ويعيشون على آلام غيرهم.

صحافي كويتي
آخر الأخبار