السبت 27 يوليو 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تنديد خليجي باقتحام "الأقصى" وعباس يحذر من تقويض السلام
play icon
الدولية

تنديد خليجي باقتحام "الأقصى" وعباس يحذر من تقويض السلام

Time
الاثنين 18 سبتمبر 2023
View
100
السياسة

فلسطين تندد بازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الاحتلال وتحذر من تفجير ساحة الصراع

رام الله، عواصم - وكالات: فيما استنكرت دول خليجية وعربية اقتحام مئات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وإفراغه من المصلين بالقوة والاعتداء عليهم، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، والتي تقوض فرص السلام وحل الدولتين.
واعربت وزارات الخارجية في قطر والسعودية والكويت، في بيانات منفصلة، عن إدانتها للممارسات الاسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إن هذه الممارسات تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم. وفي بيانها، حمّلت الخارجية السعودية قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع.
أما قطر فقد أدانت بشدة اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعدته انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واكدت أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم، محملة سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.
وقبل ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وتم فرض المزيد من الإجراءات الأمنية المشددة على المصلين والمقدسيين. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، ووقاموا بأداء طقوس تلمودية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
وفرضت قوات وشرطة الاحتلال قيودًا مشدة على دخول المصلين الوافدين للمسجد من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، وذلك بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية.
بدوره أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك ، بحراسة مشددة من أفراد شرطة الاحتلال وقواته الخاصة. وأكد المفتي حسين في بيان له، أن رحاب المسجد الأقصى المبارك -بأسواره وأبنيته، وأفنيته، وقبابه، وأروقته، ومصاطبه، وأسفله وأعلاه- هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة، وهو حق خالص للمسلمين، لا يشاركهم فيه أحد، وأنها لا تخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية، محذراً من عواقب هذه الاعتداءات التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.
وفي نيويورك، أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عباس، خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني، والتي تقوض فرص السلام وحل الدولتين.
وثمن عباس الموقف الجزائري التاريخي إلى جانب الشعب الفلسطيني وتؤيده ظالما او مظلوما، قائلا، إن هذا الشعار الذي رفع في الجزائر في يوم من الايام لا زال مطبقا إلى يومنا هذا، تحت اي ظرف وتدعمه، نحن نعرف هذا، ونؤكد أننا لم نحتج اي شيء الا وكانت الجزائر سباقة في تقديمه للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد الرئيس الجزائري موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية من جديد، بمواقف المجتمع الدولي، حيال الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال، والتي تهدد بتفجير ساحة الصراع. وقالت إن ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لدولة الاحتلال، تعمق أزمات المنطقة وتهدد بتفجير ساحة الصراع، مشيرة أيضا إلى أن هذه الازدواجية في التعامل تشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا، وتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية العنصرية، وتوفر لها الغطاء والوقت اللازمَين لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

آخر الأخبار