توافق مصري - أميركي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية

السيسي شدّد على الاتفاق بشأن "سد النهضة"

القاهرة، عواصم - وكالات: اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وفد من الكونغرس الأميركي على أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية للأزمات بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، كما جدد التأكيد على موقف بلاده الثابت بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل "سد النهضة" الأثيوبي يراعي مصالح وشواغل مصر والسودان وأثيوبيا.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان، أن لقاءً موسعا للرئيس السيسي مع وفد رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونغرس الأميركي، ضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ روبرت مينينديز وعضو المجلس ليندساي غراهام، تناول قضايا إقليمية ودولية وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز السلم والأمن الدوليين إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات لا سيما في السودان وليبيا وسورية.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى تطورات المفاوضات الجارية حاليا بين مصر وإثيوبيا والسودان، موضحا أن الرئيس السيسي أكد موقف مصر بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يراعي مصالح الدول الثلاث وشواغلها.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول كذلك تطورات القضية الفلسطينية حيث أشاد الوفد الأميركي بدور مصر المحوري التاريخي والراهن في إرساء أسس السلام في الشرق الأوسط وتعزيزه. وفي ذات السياق، أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بضرورة دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بما يفتح الآفاق الرحبة للسلام الدائم والأمن والتعايش السلمي والازدهار لجميع شعوب المنطقة. ولفت البيان إلى أن اللقاء تناول جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وفي تعزيز حقوق الإنسان وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الديني وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة.
وقال إن اللقاء شهد تأكيد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة والأهمية التي توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات الرسمية والبرلمانية والشعبية لا سيما في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة وأزمات عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل طال تأثيرها العديد من دول العالم. وأشار إلى أن اللقاء تضمن الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر لا سيما على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء واستصلاح الأراضي الزراعية.