

توتونجي: إعفاء الكويتيين من التأشيرة بمناسبة اليوم الوطني في إيران
أكَّد أنَّ موضوع "الدرَّة" فنيٌ بحت وعلاجه بالحوار والتفاهم
فارس العبدان
أكد سفير إيران لدى البلاد الخبر جديد وخاص استعداد بلاده الدائم للتعاون والحوار البناء مع الكويت، معتبراً أن موضوع حقل الدرة "فني بحت"، ويعالج بالحوار والتفاهم.
وأشاد توتونجي في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة اليوم الوطني لبلاده بالعلاقات الكويتية الإيرانية، معلناً أنَّه سيكون بإمكان المواطنين الكويتيين دخول إيران دون تأشيرة اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل. وحول إمكانية فتح مناقشات جديدة حول حقل الدرة قال: "إننا نأمل، وندعو للحكومة الكويتية الجديدة بالتوفيق"، مضيفاً أن "إيران أعربت عن استعدادها دائماً لأي تعاون وأي حوار بناء، ونحن نرى أن موضوع حقل الدرة هو موضوع فني بحت، وممكن أن يعالج من خلال الحوار والتفاهم".
وأعلن عن قرار حكومته إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني الكويت، تزامناً مع اليوم الوطني الإيراني، حيث قررت الحكومة تنفيذ هذا القرار ميدانياً الأحد المقبل.
وأضاف أن ذلك سيكون متاحا للمواطنين الكويتيين أسوة بـ28 دولة دون الحصول على أي تأشيرة، ويشمل ذلك حاملي الجوازات العادية والديبلوماسية، وجوازات المادة 17 والخاصة تبقى لها شروطها المعينة.
ولفت إلى أن كل زائر كويتي يمكن أن يزور إيران دون تأشيرة خلال 6 اشهر، والوقت المتاح للتأشيرة 15 يوماً غير قابلة للتمديد، واذا كان راغباً بالبقاء مدة أطول عليه الحصول على تأشيرة من السفارة.
وحول إلغاء التأشيرات السياحية أوضح انها من طرف واحد كل ستة أشهر، مع إقامة 15 يوما لمواطني 28 دولة وهي الكويت، الإمارات، البحرين، السعودية، قطر، أوزبكستان، قيرغيزستان، تونس، موريتانيا، تنزانيا، زيمبابوي، موريشيوس، سيشيل، إندونيسيا، بروناي دار السلام، اليابان، سنغافورة، كمبوديا، فيتنام، البرازيل، بيرو، كوبا، المكسيك، البوسنة والهرسك، صربيا، كرواتيا، بيلاروسيا والهند.
واوضح أنه تم إبلاغ خطوات التنفيذ للجهات ذات العلاقة اعتباراً من تاريخ 4 فبراير المقبل، مع مراعاة انه يمكن فقط لحاملي جوازات السفر العادية للدول المذكورة الدخول بدون تأشيرة كل ستة أشهر، والاقامة لمدة 15 يوما غير قابلة للتمديد، وعلى من يرغب بالإقامة أو الدخول أكثر من مرة للسياحة أو الحصول على أنواع أخرى من التأشيرات التقدم بطلب للحصول على تأشيرات من خلال البعثات الديبلوماسية، بالاضافة الى أحكام إلغاء التأشيرات عن المواطنين الهنود عبر المنافذ الجوية فقط.
وقال توتونجي إن مسيرة العلاقات الثنائية الايرانية – الكويتية طوال السنوات الـ62 التي انقضت من بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين مرت بمحطات متباينة، لكن الوشائج الدينية والقواسم المشتركة التاريخية والشعبية أدت الى أن تسير العلاقات نحو الأفضل وتزداد عمقاً و تجذراً.
واضاف: خلال العامين الماضين من حكومة الدكتور إبراهيم رئيسي كان هناك توجه خاص لتمتين العلاقات مع دول الجوار، وبحمدالله نشهد اليوم علاقات متزنة ومتأصلة بين إيران والكويت.
30 ألف إيراني مقيمون في الكويت
أكد سفير إيران محمد توتونجي أن الجالية الايرانية في الكويت تعتبر من أقدم الجاليات التي سكنت البلاد منذ عقود مضت، وتتميز بحُسن السيرة والسلوك، وإتقان العمل.
وقال: هناك اليوم أكثر من 30 ألف إيراني يقيمون في الكويت، والمدارس الإيرانية الخاصة تستقبل أكثر من 1600 طالب في المراحل الدراسية الثلاث.
تبادل تجاري دون الطموح
أشار السفير محمد توتونجي إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين متواصلة حتى قبل انطلاق العلاقات الديبلوماسية ولم تنقطع حتى في أحلك الظروف مثل أيام جائحة كورونا، لكن حجم التبادل التجاري دون مستوى الطموح، حيث هناك إمكانيات هائلة لتعزيز التجارة وتوفير الأمن الغذائي للكويت بسبب قصر المسافة والأسعار التنافسية وجودة البضاعة الإيرانية التي اختبرها المواطن الكويتي طوال السنوات الماضية.
السلام والهدوء والاستقرار للمنطقة
حول احتمالية توجيه ضربة أميركية استباقية لإيران قال السفير محمد توتونجي: اننا نطمح دائماً للسلام والهدوء والاستقرار للمنطقة، حيث إن هناك دائماً حججا يبحثون عنها لشن هجمات، ولا شك أن مثل هذه الأعمال لن تساعد في استتاب الأمن في المنطقة.
ولفت إلى أنه إذا تم استهداف بعض المواقع الإيرانية فإن إيران لا شك سوف ترد على ذلك، وحول علاقة إيران بالهجمات على القواعد الأميركية قال "إن هذا ادعاء".
وأكد أن فصائل المقاومة تعمل وفق برنامجها وخططها دون أي تدخل، ولا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها .