تونس حرة "الاخوانجية برة"

مشعل أبا الودع الحربي

يعيش الشارع التونسي حالة من الغضب غير المسبوق بسبب تصرفات رئيس البرلمان راشد الغنوشي، و الإخواني الذي تجاوز كل سلطاته، و صلاحياته، وتصرف كأنه رئيس لتونس بتواصله مع دول تعادي تونس، وتواصله مع الجماعات الإرهابية، وهذا أغضب أعضاء البرلمان والشعب التونسي الذي يرفض أن تكون تونس رهينة لأجندة التنظيم الدولي للإخوان، والدخول في سياسة المحاور التي هي ضد أمن، واستقرار تونس، و دول الجوار معها.
البرلمان التونسي خصص اعضاؤه جلسة لمحاسبة الغنوشي على تصرفاته الصبيانية التي لاتليق بمنصب رئيس البرلمان، وقام أعضاء البرلمان خلال الجلسة بتوجيه الاتهامات للغنوشي بالخيانة، والعمالة مع قطر، وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان لكن كالعادة وقفت المرأه التونسية في البرلمان تدافع عن وطنها وحرية تونس والتي تمثلها البرلمانية عبير موسى رئيس الحزب الدستوري الحر في تونس، والمعروفة بمواقفها الوطنية، وموقفها من جماعة الإخوان، وخلال كلمتها قالت كل ما يمكن ان يقوله تونسي حر وشريف يخاف على بلده من اختطاف جماعة الإخوان الإرهابية لتونس، وفضحت كذب الغنوشي وجماعة الإخوان الإرهابية، و فضحت علاقات راشد الغنوشي مع قطر، وتركيا، والتنظيمات الإرهابية التي ينتمي إليها الغنوشي، وعلاقته مع القرضاوي. وتساءلت النائبة عبير موسى عن وجود أحكام قضائية ضد الغنوشي منذ سنوات طويلة عندما كان هاربا في الخارج، وتعجبت كيف عاد إلى تونس، ولم يذهب إلى السجن هو وكل قيادات حركته، مطالبة أعضاء البرلمان بالدفاع عن وطنهم، وعزل الغنوشي لأنه يخدم مصالح التنظيم الدولي للإخوان، و اختتمت كلمتها قائلة "تونس حرة والاخوانجية برة، وسجل يا تاريخ".
ما يحدث في تونس هذه الأيام انتفاضة ضد تيار الاسلام السياسي الذي يريد أن يرهن تونس لأجندة أردوغان، ويجعلها قاعدة لمهاجمة جيرانه في ليبيا، والجزائر، ومصر لكن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن موقفه بكل صراحة أن تونس لن تكون خلفية لأي دولة، و أنه متمسك بسيادة تونس كتمسكه بسيادة ليبيا، وشدد على ضرورة أن يكون الحل في ليبيا "ليبي - ليبي"، وهذا الموقف الشجاع والصارم من الرئيس التونسي يمثل صفعة على وجه راشد الغنوشي، وتيار الاسلام السياسي في تونس، والذي يعاني من الانشقاقات، لا سيما أن استقالة عبدالفتاح مورو كشفت أن تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس في أيامه الأخيرة، و أنه أصبح في حالة موت اكلينيكي، وأن النهضة، وكل أحزاب الإسلام السياسي في تونس إلى زوال، وسوف تظل تونس حرة، و الإخوانجية برة.
كاتب سعودي