السبت 02 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

تَكْوينُ الرأي الشخصي

Time
الأحد 31 يناير 2021
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوي

يُفترض بكل إنسان بالغ وعاقل العمل على تكوين رأيه الشخصي تجاه ما يوجد ويحدث في العالم الخارجي، وفقاً لقيم أخلاقية صحيحة، ولا سيما وفق تلك القيم الأخلاقية الكونية والعامة، والتي يتفق على صحتها وأهمية ممارستها كل بني البشر، ومن هذا المنطلق، فكلما استند الانسان الى تلك القيم الأخلاقية الصحيحة أصبح رأيه الشخصي تباعاً صحيحاً وصائباً أغلب الأوقات.
ومن بعض القيم الأخلاقية التي من المفترض أن يستند اليها كل رأي شخصي يخرج من عقل ولسان الانسان العاقل ما يلي:
-أحد أهم متطلبات تكوين الرأي الشخصي الصحيح والصائب أغلب الأحيان يتمثل بالالتزام بما تمليه قيم العدالة، ولا سيما ما تتطلبه الاستقامة الأخلاقية.
-الرأي الشخصي الصحيح أخلاقياً يستند دائماً الى تطبيق والايفاء بما يتطلبه الصدق والأمانة مع النفس ومع الآخرين.
- يتوجب أن يستند الرأي الشخصي الى مبدأ النزاهة، والنأي عما يريبك إلى ما لا يريبك، وكلما سعى المرء إلى تنزيه رأيه عن التأثر السلبي بالتحيزات الذاتية النرجسية، أصبح رأيه صحيحاً وأقرب إلى ما هو حق وصواب.
-إذا أردت لرأيك الشخصي أن يكون صحيحاً أخلاقياً، وصائباً، فما عليك سوى العمل على تنقية وتصفية نيّتك وتطهيرها من كل ما يتعارض مع القيم الأخلاقية الإيجابية.
-تكوين الرأي الشخصي وفقاً لما تتطلبه الرزانة وحصافة الرأي يُضفي عليه سمات النبل الأخلاقي والرشاد العقلي.
-يُفترض أن يرتكز الرأي الشخصي الصحيح أخلاقياً على الالتزام بالصراحة، ولا سيما الخلوص من الغش والمخادعة والتملق والمداهنة والنفاق.
-من أجل ضمان أصَالَة الرّأي الشخصي، يتوجب على صاحب الرأي العمل على اكتساب مهارات التَبَصّر والحنكة وبعد النظر، فلا يمكن أن يكون الرأي الشخصي صحيحاً أخلاقياً ما لم يحرص صاحبه دائماً على إضفاء سمات الحكمة على آرائه.
- ممارسة رَحابُة الصّدْر، وسَماحُة التفكير تضمنان تكوين رأي شخصي صحيح أخلاقياً وصائب فكرياً أغلب الأحيان.
-كلما ترسخت في شخصية الانسان سمات الفضيلة، والشجاعة الأخلاقية، والعفة، والنزاهة، والاعتدال أصبح أكثر قدرة على تكوين آراء شخصية صحيحة أخلاقياً وصائبة أغلب الوقت.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi
آخر الأخبار