تَنَافَس مع نفسك

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi


يدرك الانسان العاقل أن الشخص الوحيد الذي يمكن للمرء التنافس معه بشكل إيجابي وبناء وبهدف تنمية ذاته وتطوير مهاراته هو نفسه، فالعاقل هو من لا يضيع كل وقته للتنافس مع الآخرين، ومن يستثمر جزءًا من جهوده في التنافس مع نفسه بهدف أن يُصبح إنساناً أفضل من قبل، ومن أجل أن يتمكن المرء من عيش حياة إنسانية مجزية، فيجدر به تركيز أغلب جهوده الشخصية لرفع شأنه لدى نفسه.
ومن بعض مبادئ وأساليب ووسائل التنافس الايجابي مع النفس ما يلي:
-أحد أهم مبادئ التنافس مع النفس في عالم اليوم يتمثل في السعي لتحقيق أهداف شخصية إيجابية ترسخ مكارم الاخلاق في الحياة الخاصة والعامة.
-التنافس مع النفس من المفترض أن يكون أمراً ذاتياً وخاصاً، فليس مطلوباً منك الاعلان أنك تسعى لتنمية ذاتك.
-غاية التنافس مع النفس هي ضبطها وتطويرها، وتنقية القلب والعقل من مشاعر وأفكار وانطباعات الآخرين، وكلما تخلص المرء من التأثيرات السلبية لردود أفعال وأفكار الآخرين عليه، صفت نفسه وتطورت تباعاً.
-لن يمكنك التنافس بشكل ايجابي مع نفسك بهدف تنمية ذاتك إذا كنت لا تزال تصدق بمشروعية الانضواء تحت ظلال القبلية أو الطائفية أو الفئوية الاقصائية.
-هدف التنافس مع النفس هو تجاوز مراحل النفس الأمارة واللوامة والوصول إلى مرحلة النفس المطمئنة.
-يجب أن يكون لدى المرء استعداد نفسي راسخ لأن يصبح إنساناً أفضل من قبل حتى يستطيع التنافس الايجابي مع نفسه.
-أحد أهم خطوات التنافس الايجابي مع النفس ستتمثل في التخلص السريع من الشخصيات السامة في الحياة الخاصة، فلا يمكنك تطوير نفسك وتنمية ذاتك وأنت تقع ضحية لإبتزاز واستغلال الشخصية السامة.
-التنافس الشريف الحقيقي هو مع النفس، فلن يوجد في سياق تطوير الذات تحيز مشخصن أو غالب أو مغلوب.
-يضع الانسان العاقل قائمة بالمهارات وبالعادات وبالسمات الايجابية التي يريد أن يكتسبها، وسيضع كذلك جدولاً زمنياً للحصول عليها.
-التنافس مع النفس هو تنافس مع الإرادة الذاتية، وكلما زادت حدة التنافس تحررت الارادة الشخصية من التردد ومن النوازع والميول السلبية والانهزامية.
كاتب كويتي