السبت 18 أكتوبر 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

ثريا فخري... أشهر مُربية في الأفلام امتلكت ثروة كبيرة ورفضت الهجرة لإسرائيل

Time
الاثنين 26 أبريل 2021
السياسة
اليهود... في السينما المصرية
الحلقة الثانية عشرة


امتاز المجتمعُ المصريُّ حتى أربعينات القرن الماضي، بالتنوُّع الدينيّ والثَّقافي، ولم يكن مُستغرباً أن يعيش المُسلم إلى جانب المسيحي واليهودي في سلام، وينصهر الجميع في بوتقة واحدة.
ألقى هذا التنوُّع بظلاله على السينما المصرية، التي لم تخلُ من النُّجوم اليهود، إلّا أنَّ احتلال فلسطين، وقيام إسرائيل والصراع العربي معها، وما ارتبط به من حروب بينها وبين مصر منذ العام 1948 حتى العام 1973، كانت بمثابة الصَّدع بين يهود مصر وبقية الشعب.
شهدت فترة الخمسينات والستينات وجود مجموعة كبيرة من الجواسيس اليهود المصريين، الذين عملوا لصالح العدو الإسرائيلي، وكان مُعظمهم من نجوم الفن والمُجتمع، وهاجر كثيرٌ منهم إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة وأوروبا، ورغم ذلك كانت هناك مواقفُ وطنيَّة مُشرِّفة للآخرين منهم، إذ رفضوا مغادرة مصر، وظلّوا فيها حتى وفاتهم.
في حلقات "اليهود في السينما"، التي تنشرها "السياسة"، نُسلِّط الضَّوء على نُخبة من مشاهير الفن، الذين كانوا من أصل يهودي، وعلى ما قدَّموه في رحلتهم مع الفنِّ والحياة.

بدأت رحلتها من المسرح والفن السابع منحها انتشاراً واسعاً

قدَّمت 210 أعمال في مسيرة طويلة دامت 26 عاماً

"الدادة حليمة" ألمع أدوارها في فيلم "الشموع السوداء"

اتهمت بأنها تكره الإسلام رغم أن أزواجها الثلاثة مسلمون

عانت من الوحدة وآلام الفراق ورحلت عن عمر ناهز 60 عاماً


القاهرة - محمد حليم:

بسيطة الملامح، هادئة، خفيفة الظل، تتحلى بإبتسامة جميلة، وبفضل موهبتها رسمت لنفسها شخصية فنية فريدة ميزتها خلال مسيرتها التي امتدت نحو 26 عاماً قدَّمت خلالها 210 أعمال، حتى أصبحت أشهر مربية أو "دادة" في السينما المصرية، كما تميزت أيضا بأداء دور الأم الحنون، وإن كانت جسدت كذلك بعض الأدوار الأرستقراطية.. إنها الفنانة اليهودية ثريا فخري، التي تزوجت من 3 مسلمين، ورفضت دعوات المنظمات الصهيونية بالهجرة إلى إسرائيل.
ولدت ثريا فخري، في 3 أغسطس 1905، بمدينة "زحلة" اللبنانية، لأسرة يهودية متوسطة الحال، كان والدها يعمل تاجراً للأقمشة مستغلاً موقع المدينة المميز، حيث كانت همزة وصل بين بيروت ودمشق والعراق، بجانب وجود خط حديدي ساعد كثيراً في إنجاز التعاملات التجارية ونقلها بسهولة ويسر، فأصبحت عاصمة للمنتجات الزراعية والغذائية.

أول الطريق
رغم تجارة والدها لم يتسنَّ للطفلة ثريا، أن تكمل تعليمها وتوقفت فيه بحصولها على الابتدائية، فلم تجد الصغيرة اللبنانية وسيلة لملء الفراغ الذي يحيط حياتها سوى أن تتنقل بين الفرق الفنية المسرحية، ومنها تعلمت تقليد الأصوات وإلقاء المونولوجات، فتشكلت داخلها بودار فنية نحو التمثيل، وبحثت لسنوات عن فرصة تضعها على أول الطريق الذي تكون شغفها فيه، وذات يوم وتحديداً عندما أتمت عامها الـخامس والعشرين، قرر والدها بعد فشل تجارته ومروره بضائقة مالية، إغلاق محل الأقمشة الذي كان يمتلكه، واصطحاب ابنته إلى مصر، لما تتمتع به الطائفة اليهودية المصرية من مميزات منحها لها الاستعمار البريطاني، الذي كان يعاملهم على أنهم مواطنون إنكليز لهم كل التسهيلات التي تمكنهم من العمل التجاري دون أي صعاب، فجنوا الأموال وامتلكوا العديد من المحلات حتى سيطروا على التجارة في أحياء مصر القديمة بأكملها.
وفي هذا الشأن يقول مؤرخ لبناني يدعى أسد رستم، كان متخصصا في الكتابة عن اليهود في تلك الفترة، أن والد ثريا كان يتخفى وراء ستار تاجر الأقمشة الفقير في لبنان، لكنه في الحقيقة كان ضمن الجماعات الصهيونية، التي لعبت دورا كبيرا في كل المصائب والتخريب في لبنان في حينها وعلم ابنته تلك الأمور، وعندما شعر أن أمره سينكشف قرر بيع المحل والذهاب إلى مصر برفقة ابنته خشية القبض عليه.
وقد لاقت رواية أسد رستم، تداولا كبيرا بين الأوساط العامة في مصر ولبنان، خصوصا أنه في تلك الفترة كانت الطوائف اليهودية تحرص على أن تنشر بين أبنائها أفكار المؤتمر الصهيوني "بازل"، الذي نص على أن حل المسألة اليهودية يبدأ من وجود دولة لهم، وهو ما أدى إلى التآمر على فلسطين.

مدينة الأمل
كانت ثريا، حزينة على فراق موطنها والمدينة اللبنانية الخلابة التي نشأت بين أجوائها المفعمة بالأمل، وظلت طوال الطريق تشعر بأن كل ما بداخلها يحن إلى طفولتها ويشتاق لذكرياتها التي عاشتها، وفي الوقت نفسه تخشي المجهول والقادم من أيامها في بلد لا تعرف عنه أي شيء، فأصبح وجهها شاحبا، وقلبها خائفا، وأعصابها مشدودة، ويزداد حزنها كلما نظرت لوالدها ولا تعرف ماذا سيفعل في الضائقة المادية الكبيرة التي يمر بها، وكيف سيدبر أمره وهو ما زاد الهموم عليها. اختار والد ثريا أن يعيش مع ابنته في الإسكندرية الساحلية، لأنها قريبة من الأجواء التي افتقدتها ثريا في مدينة زحلة، وأمام حديث الوالد للفتاة عن جمال عروس البحر المتوسط، تمعنت الفتاة في شكل المدينة وبدأت ترسم في خيالها صورة عنها، وودت أن تكون قريبة من منشأها اللبناني، ورغم ما اعتراها من قلق أن يكون والدها يعمل على تهدئتها، إلا أنها بمجرد وصولها إلى الإسكندرية كانت المفاجأة التي لم تخطر ببالها، فالمدينة لها أجوائها الخاصة كما قال لها والدها، ولا تقل جمالا عن زحلة، فهناك كان البحر المتسعة شواطئه والمتناثرة على أطرافه الصخور الحجرية الخلابة بجانب الأمواج التي تعتليه، في مشهد أعادها إلى نهر البردوني وسهل البقاع الذي نشأت بين واديه، لذا اطمأنت الفتاة على معيشتها بعد قلق طويل وترقب ظل مصاحبا لها طوال رحلتها من لبنان إلى الإسكندرية. وما هي إلا أيام قضتها ثريا في الإسكندرية، حتى شعرت بأنها ستكون المدينة التي تحقق فيها أحلامها التي افتقدت وسيلة تنفيذها في لبنان، فأخذت تبحث عن الفرصة التي تمكنها من الوقوف على خشبة المسرح في فرقة كبيرة تعبر من خلالها عن موهبتها الفنية الكبيرة، وقدرتها على تجسيد الأدوار المختلفة، ومنها تنتقل للوقوف أمام الكاميرا وتصبح ممثلة سينما لها جمهورها الذي يشاهد أعمالها، وقد رسخ هذه الرغبة داخلها أنها عرفت بأن الإسكندرية هي مدينة الفنون وتمتلئ بالفرق المسرحية المعروفة ومعظمها يقوم عليها يهود كان على رأسهم توغو مزراحي، مما يسهل فرصتها في الالتحاق بالعمل الفني، مرتكزة على ديانتها، خصوصا أن اليهود في تلك الفترة عملوا على الاستثمار في السينما ودور العرض لخدمة الأفكار الصهيونية وبدء حث أبناء طائفتهم على الهجرة إلى فلسطين من خلال إقناعهم بواسطة الفنون.

فرصة العمر
بدأت ثريا فخري، رحلتها مع الفن بمشاركات لها في أكثر من فرقة مسرحية اعتادت أن تقدم عروضها في مقاهي الإسكندرية المختلفة، وحققت نجاحا ملموسا وثقة اكتسبتها من التنقل على خشبة أكثر من مسرح، ومنها انتقلت إلى القاهرة، بنصيحة من بعض أصدقاء والدها للعمل تحديدا في شارع "عماد الدين" ملتقى الفنون والفنانين والمدرسة الحقيقية، التي خرج منها أعظم نجوم الفن في مصر، وبالفعل انتقلت ثريا، إلى القاهرة ووقتها كان الفنان الكبير علي الكسار، هو حديث الشارع نظرا لمنافسته الكبيرة فرقة نجيب الريحاني من خلال تقديمه شخصية "عثمان عبدالباسط"، وكان الكسار وقتها يكرس جهوده لتكوين فرقته الخاصة التي حملت اسمه، ويبحث عن وجوه جديدة تشاركه العمل في الفرقة، وتساعده على مواصلة نجاحه أمام عملاق الكوميديا نجيب الريحاني، هنا كانت الفرصة الحقيقية التي انتظرتها ثريا لسنوات، وبالفعل انضمت إلى فرقة الكسار بعد نجاحها الكبير في إقناعه بموهبتها. لم تصدق الفنانة ثريا فخري نفسها، فها هي الآن في أشهر فرقة مسرحية، ربما أنها لو كانت تعلم ما ينتظرها في مصر، ما كانت لتجلس يوما واحدا في لبنان، ففرحتها كانت مثل الأطفال، حتى أن دموعها انهمرت على وجهها، وباتت وكأنها تحلم، وشعرت للمرة الأولى منذ عدم استكمالها لتعليمها أن الدنيا فتحت لها أبوابها بعد إغلاق دام سنوات جعلها أسيرة القلق والترقب.
عملت ثريا في فرقة علي الكسار المسرحية بكل ما تقدر عليه، اجتهدت وتفوقت وقرأت وأصقلت موهبتها، فالفرصة جاءت إليها ولا يمكن أن تجعلها تنفلت من بين يديها، ونجحت ثريا فخري في أن تلفت الأنظار إليها.

"العزيمة"
حققت الفنانة اللبنانية ثريا فخري نجاحاً كبيراً، ودعم نجاحها اجتهادها في خضم المنافسة بين قطبي الكوميديا لتظهر موهبة طاغية أمام الجميع، وفي ظل هذه المنافسة كان صناع الفن المصري يذهبون ليشاهدون عروض علي الكسار وهو يقدم شخصية "عثمان عبدالباسط"، التي نجح في أن ينافس بها شخصية "كشكش بيه" التي يقدمها نجيب الريحاني، وذات مرة بينما تعمل تعرض ثريا فخري، على خشبة المسرح، نجحت في أن تبهر مسؤولي الفرقة القومية للمسرح، الذين اختاروها لتكون ضمن فريق الممثلين، وأعطوها أجر 7 جنيهات شهريا مقابل عملها وهو راتب كبير جدا في حسابات ذلك الوقت.
انتقلت ثريا، من فرقة علي الكسار، للعمل في المسرح القومي، وقد اطمأنت على موهبتها، وأدركت أن حلمها في أن تكون نجمة سينمائية بات قيد لحظات قليلة وسيتحقق، وأثناء مواصلتها العمل اختارها المخرج والمؤلف أحمد جلال في فيلمه "فتش عن المرأة" الذي تم عرضه العام 1939 من بطولة آسيا داغر ومحسن سرحان.
وفي العام نفسه أيضا قدمها المخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة" من بطولة فاطمة رشدي وأنور وجدي وزكي رستم، ثم قدمها نيازي مصطفى في فيلم "الدكتور" من بطولة سليمان نجيب وأمينة رزق.

"الحبيب المجهول"
في العام 1940، عاد المخرج أحمد جلال ليقدمها في السينما ثانية في فيلم "فتاة متمردة" من بطولة ماري كويني، آسيا داغر، بديعة مصابني وأنور وجدي، وبعدها ظهرت في أفلام "صلاح الدين الأيوبي "و"رجل بين امرأتين" للمخرج إبراهيم لاما، وشاركت في أفلام أخرى أوائل الأربعينات مثل "على مسرح الحياة" بطولة حسين رياض وإخراج أحمد بدرخان، ثم مع آسيا داغر ومحسن توفيق من جديد في فيلم "العريس الخامس"، و"البؤساء" مع بشارة واكيم وأمينة رزق، وظهرت أيضا في فيلم "ليلى بنت الظلام" من إخراج توغو مزراحي بطولة ليلى مراد وأنور وجدي.
شكلـــــت هذه الأعمال المرحلة الفنية الأساسية في حياة ثريا فخري، حيث تنوعت أدوارها فيها بين 3 شخصيـــــــات المربية والأم الحنون والهانم، وهي الشخصيات التي رسمت مسيرتها الفنية والتــــــي وصلت أعمالهـــــــا فيها إلى 210 أعمال في 26 عاما، ومعها أصبحت أشهر "دادة أو مربية" في السينما المصرية، ورغم كل الأدوار التي قدمتها إلا أن دور "دادة حليمة" في فيلمي "الحبيب المجهول" بطولـــــة ليلى مراد وكمال الشناوي، و"الشموع السوداء" بطولة نجاة الصغيرة وصالح سليم، كان طريقها للشهرة ومعرفة الناس بها بشكل كبير، لتواصل بعدها الرحلة فقدمت عددا كبيرا من الأفلام كان آخرها في العام 1966 فيلم "الحياة حلوة" بطولة حسن يوسف ونادية لطفي، وهو الفيلم الذي تم عرضه بعد وفاتها.

زيجات
تزوجت الفنانة الحنون ثريا فخري، خلال حياتها أكثرمن مرة، وكانت الزيجة الأولى العام 1938 من ضابط بوليس مصري بالإسكندرية، وانتهت الزيجة بالطلاق بعد فترة قصيرة، وكان ذلك في الوقت الذي توفي فيه والدها، فساءت حالتها لانقطاع الصلة بآخر أفراد أسرتها، ما أدى إلى تعرضها لوعكة صحية وحالة نفسية سيئة، دخلت على إثرها إلى المستشفى القبطي، لذا حرصت بعدما تحسنت أحوالها على أن تتبرع بمبلغ ثابت للمستشفى، الذي كان له الفضل في استقبالها إبان محنتها، وذلك بحسب ما ذكرته خياطة ملابسها فايزة داود في تصريحات صحافية سابقة.
وبعد أن تجاوزت محنتها تزوجت ثانية من محاسب الفنانين محمد توفيق، بعد قصة حب نشأت بينهما، ورغم ما تبادلاه من مشاعر وعاطفة صادقة إلا أنهما انفصلا، وتردد أنه بعد سنوات ارتبطت ثريا فخري، بقصة حب مع الفنان فؤاد فهيم، التي بدأت بينهما بصداقة قوية حيث شاركا معا في عدد من الأفلام منها "البؤساء" و"المتشردة" و"أغلى من عينيه"، وقيل إنهما تزوجا، وعاشا معا حياة سعيدة لمدة 7 سنوات حتى توفي، وترك لها 12 ألف جنيه وعمارتين، وهي ثروة ضخمة بمعطيات ستينات القرن الماضي، إلا أن شابا يدعى نبيل درويش كان يعمل ممثلا في المسرح الكوميدي وتزامل مع ثريا فخري، نفى هذا الكلام قائلا إنها جمعت الثروة من عملها في المسلسلات الإذاعية والسينما، أما العمارتان فحصلت عليهما من زوجها محمد توفيق، الذي أصيب بالسرطان وظلت إلى جانبه مخلصة له تقدم له العون حتى وفاته.

وحدة قاتلة
عاشت الفنانة ثريا فخري، سنوات عمرها الأخيرة وحيدة، وظلت داخل منزلها بعمارة تمتلكها في حي شبرا حبيسة أحزانها، لذا عصفت بها آلام الفقد والفراق وباتت أسيرة لها، فلم تقدر الفنانة الستينية أن تتجاوز هذه الآلام، وفي نوفمبر 1965، بينما كانت الفنانة ثريا مرتدية عباءتها السوداء المميزة وجالسة في منزلها بمفردها هائمة في بحر ذكرياتها، تتذكر طفولتها في مدينة زحلة ولهوها بين ربوعها، ولحظاتها التي عاشتها في الإسكندرية، والعروض المسرحية التي اشتركت بها في رحلة التنافس بين "عثمان عبدالباسط وكشكش بيه"، تضاعفت آلامها على سنوات عمرها التي جعلتها وحيدة بعد كل هذه الرحلة الطويلة، كما كانت في المستشفى القبطي حينما انفصلت عن زوجها الأول في الوقت الذي توفي والدها، وقبل أن يكون لها مشاركات فنية، فشحب وجهها وأسودت الدنيا أمام عينيها، وكاد رأسها أن ينفجر بعدما أصبحت أيامها التي قضتها 26 عاما في الفن مجرد ذكرى، وأمام تفكيرها المستمر، تدهورت حالتها الصحية، وتعرضت لأزمة قلبية رحلت على إثرها عن عمر ناهز 60 عاما.

ادعاءات كاذبة
لم يكن للفنانة ثريا، ابنٌ أو بنتٌ عندما ماتت، فذهبت الثروة الكبيرة التي كانت تمتلكها، إلى وزارة الأوقاف، وذلك قبل أن تكتب وصيتها التي كشفت عنها فايزة داود، خياطة ملابسها عندما أكدت أن ثريا، كانت تفكر في أن تكتب وصيتها وتوزع فيها ثروتها على الجمعيات الخيرية ونقابة الممثلين.
ورغم الرحلة الفنية الطويلة التي أمتعت بها جمهورها، الذي اعتاد أن يشاهد المربية المفضلة في الأفلام التي تقدمها، إلا أنها تعرضت للشائعات، خصوصا بعد وفاتها ومنها أنها جاءت إلى مصر لكي تنشر الأفكار الصهيونية وكانت تكره الإسلام، حتى أنها في كل زيجاتها كانت تختار الزيجة التي تخدم الكيان الصهيوني، وردد مروجو تلك الادعاءات الكاذبة إن زيجتها من محمد توفيق، الذي كان يعمل محاسبا للعديد من الفنانين، جاءت بغرض أن تتجسس على أوراقه وتعرف رواتب وحسابات الفنانين، وقيل أيضا إنها قررت أن تتبرع بثروتها الكبيرة للكيان الصهويني، وانتظرت الفرصة المناسبة حتى تأتي، وقامت بدفن هذه الأموال في حديقة البيت الذي تملكه حتى تجد الوقت المناسب لإرسالها، وعلى الرغم من أن زيجاتها كلها كانت من مسلمين، وأنها رفضت طوال سنوات عمرها دعوات المنظمات الصهيونية التي طالبتها بالهجرة إلى إسرائيل، فإن مروجي الشائعات لم يكفوا عن أفعالهم وظلوا ينشرون الادعاءات الكاذبة عن الفنانة طيبة القلب، فقالوا إنها كانت تخفي في منزلها متفجرات بهدف التخريب والقيام بعمليات إرهابية، ولكنها نالت جزاءها لينفجر المنزل وتموت تحت الركام، حتى أن جثتها لم يتم الحصول على أشلائها، ولم يلتفت أحد للشائعات، لأن الفنانة الراحلة ثريا فخري ماتت بأزمة قلبية ولم يكن لديها مشكلات.





ثريا فخري مع حمدي غيث


ثريا في مشهد من أحد أفلامها

آخر الأخبار