السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جبهة لبنان تستعر: الاحتلال يستهدف الإعلاميين… و"حزب الله" يتوعد
play icon
الدولية

جبهة لبنان تستعر: الاحتلال يستهدف الإعلاميين… و"حزب الله" يتوعد

Time
الثلاثاء 21 نوفمبر 2023
View
118
bardan

8 شهداء وعدد من الجرحى… والاحتلال يقصف موقعاً للجيش… وعون: نقف أمام مرحلة مفصلية

بيروت ـ من عمر البردان

في تصعيد بالغ الخطورة قد يدفع الجبهة الجنوبية إلى انفجار واسع النطاق، في ظل تبادل القصف بين قوات الاحتلال و"حزب الله" الذي كثف هجماته على مواقع إسرائيلية، استشهد ثمانية مدنيين بينهم صحافيان أمس، جراء قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان، في حين توعد "حزب الله" بأن جريمة استهداف المدنيين والإعلاميين لن تمر دون ردّ.
وقال الحزب في بيان إن مواصلة استهداف العدو للإعلاميين بشكل مباشر وعمليات القتل للصحافيين، تظهر مدى انزعاج العدو البالغ من الدور الهام والأساسي والمركزي الذي تضطلع به وسائل الإعلام، والتي استطاعت بجهودها وتضحياتها الكبيرة أن تحدث تحولاً في الرأي العام لصالح الشعب الفلسطيني المظلوم ضد العدو الإسرائيلي القاتل والمجرم، مطالبا الهيئات الدولية الإعلامية والإنسانية بإدانة الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة ورفع الصوت عاليًا وممارسة أعلى درجات الضغط على حكومة العدو لوقف عدوانها على الإعلاميين والمدنيين.
وقبل ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ نحو أربعة أشخاص سقطوا شهداء داخل سيارة مدنية تعرّضت لاستهداف من قبل الاحتلال في منطقة الشيعتية، فيما نعت قناة الميادين استشهاد مراسلة القناة فرح عمر والمصور ربيع معماري بالاضافة الى أحد المدنيين الذي كان يرافقهما، بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف الصحافيين قرب بلدة طير حرفا الحدودية، موضحة أنّ الشهداء كانوا يرتدون الخوذات والدروع الواقية التي تشير بوضوح إلى هويتهم، لافتة إلى إلى أنّ ما جرى ليس الاستهداف الإسرائيلي الأول للصحافيين في لبنان، حيث قصف الاحتلال قبل نحو أسبوع تجمعًا للصحافيين في بلدة يارون، وقبل نحو شهر، قامت إسرائيل بالأمر نفسه، متسببة باستشهاد الصحافي المصور عصام عبد الله وإصابة آخرين.
من جانبه، عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الإعلاميين جنوبًا، قائلا في بيان إن الاعتداء يثبت مجددًا أن لا حدود للإجرام الإسرائيلي، وإن هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته. وجاء هذا الاستهداف، بعد استشهاد مواطنة لبنانية مسنة جراء غارة من الطائرات الحربية الإسرائيلية على المنازل المأهولة في بلدة كفركلا ما أسفر كذلك عن إصابة حفيدتها، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
وفي التطورات ايضا، استهدفت الطائرات الإسرائيلية صباح أمس موقعًا تابعًا للجيش اللبناني في الوزاني جنوب لبنان وأحدثت فيه أضرارًا كبيرة، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيطَ بلدات عيتا الشعب وطيرحرفا ومرتفعات بلدة حلتا.
وكان الحزب أعلن استهداف موقع حدب البستان الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، وفق بيان له، وذلك بعد أن كان قد استهدف منزلا يتمركز فيه جنود إسرائيليون في مستوطنة المطلة، محققًا إصابة مباشرة، ردًا على تعرض إسرائيل لمنازل المدنيين في جنوب لبنان. كما استهدف موقع الراهب ‏بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة. ‏ ‏
وفي المقابل، زعم جيش الاحتلال إنه استهدف ثلاث خلايا في الأراضي اللبنانية مختصّة بإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ مضادة للدروع باتجاه المطلة أحدها أصاب منزلاً إصابة مباشرة، وألقت الطائرات الإسرائيلية القنابل المضيئة في سماء القرى الحدودية، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق بلدات القطاعين الغربي والاوسط.
في غضون ذلك، أكد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون أن بلاده تواجه تحديات جسيمة ومفصلية على مختلف الصعد، مما ينعكس سلبا على مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة العسكرية، جراء التوتر والقصف المتبادل على جانبي الحدود مع إسرائيل، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها".
وقال عون بمناسبة العيد الثمانين لاستقلال لبنان: "اليوم، نقف أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني، ويكرر اعتداءاته على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدما ذخائر محرمة دوليا".

آخر الأخبار