السبت 27 يوليو 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جبهة لبنان تشتعل.. والاحتلال يستهدف المدنيين بـ"الفوسفوري"
play icon
الدولية

جبهة لبنان تشتعل.. والاحتلال يستهدف المدنيين بـ"الفوسفوري"

Time
الاحد 19 نوفمبر 2023
View
123
bardan

الراعي يحسمها: لعدم المس بقيادة الجيش.. وجنبلاط يحذر من استدراج البلد للحرب

بيروت ـ من عمر البردان

يوما بعد يوم يأخذ الوضع الميداني في جنوب لبنان منحى تصعيدياً وتصاعدياً في آن بين "حزب الله" وإسرائيل، حيث تجاوز القصف المتبادل بينهما مناطق بعيدة عن الخط الأزرق، وصولاً إلى حدود مدينة النبطية التي تبعد نحو أربعين كيلومتراً شمال الخط الأزرق، ما يؤشر أن نطاق المواجهات بدأ يتسع، وسط خشية متزايدة من انزلاق الأمور نحو حرب واسعة، بعد تصريحات إسرائيلية عن أن المواجهة الشاملة مع "حزب الله" باتت أمراً لا مفر منه، في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الرسائل الأميركية إلى "حزب الله" لن تردعه، بل ستجعله أكثر حزماً في قراراته، معتبرًا أن الحزب دخل اليوم مرحلة من الحرب مع إسرائيل، معلنا أن بلاده سترد بقوة على أي استهداف للقوات الإيرانية في سورية.
وفي التطورات الميدانية، أعلن "حزب الله" استهداف مواقع إسرائيلية عدة في الضهيرة وجل العلام محيطه بالصواريخ وقذائف المدفعية والجرداح، وموقع المرج، إضافة إلى استهداف موقعي راميا ‏وخلّة وردة، كما استهدف موقع حانيتا، ‏وتجمعاً لأفراد وآليات ‏جيش الاحتلال قرب موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأوقع فيها إصابات مباشرة.
في المقابل، جددت المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق عدة بجنوب لبنان، بينها اللبونة في الناقورة وأطراف طير حرفا ومارون الراس والجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، في حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عددا من قذائف المدفعية الإسرائيلية سقطت على أحراج الناقورة الجنوبية، مضيفة أن القوات الإسرائيلية أطلقت فجر أمس القنابل الحارقة والفسفورية على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، مما سبب اشتعال النار فيها في جبل اللبونة ووادي مريامين، وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء القطاعين الغربي والأوسط طيلة ليلة أول من أمس بينما لم يغب الطيران الاستطلاعي عن سماء المنطقة وصولا إلى منطقة صور، كما سجل قصف فوسفوري على المناطق المأهولة في كفركلا، اعتبر الأعنف منذ بداية الأحداث.
وفي الأثناء، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنه عقب دوي صفارات الإنذار في مستوطنة شلومي بالجليل الغربي تم رصد إطلاق ستة صواريخ من لبنان، في حين تعرضت تلة الحمامص وسهل مرجعيون لقصف مدفعي إسرائيلي، كما استهدف جيش الاحتلال بلدة الطيبة بثلاثة قذائف قرب مشروع الطيبة ومثلها على طلعة القليعة بالقرب من مشروع 800.
وكان جيش الإحتلال أعلن أنّه دمّر أهدافاً لحزب الله داخل لبنان من بينها مواقع ومجمّعات عسكرية، كما أدى القصف إلى توقفت شبكة إرسال ألفا بشكل كامل عن منطقة ميس الجبل ومحيطها.
وفيما علم أن عدد النازحين وصل إلى نحو خمسة آلاف عائلة في مراكز النزوح في مدينة صور، بينما لا يزال تأمين احتياجات النازحين شحيحة جداً، خصوصاً وأن فصل الشتاء أقبل بمائه وصقيعه، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب سيبقى على أعلى جهوزية واستعداد دائم، مشيرا إلى أن مجاهدي الحزب يقومون بإشغال العدو وإرباكه وإيقاع الخسائر فيه ومنعه من استخدام كل قوَّته في مكان آخر.
وفي حمأة الصراع المستحكم بين الداعين لتمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، والمعارضين لذلك وفي مقدمهم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أطلق البطريرك بشارة الراعي في عظته من بكركي، سلسلة مواقف حاسمة لعدم المسّ بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وقال "لا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات أخرى تجنباً للفراغ فيها، فالأمر هنا مرتبط بحفظ الأمن على كامل الاراضي اللبنانية والحدود ولا سيما في الجنوب، مضيفا أن أي تغيير في الجيش يحتاج الى حكمة ولا يجب استغلاله لمآرب شخصية". واعتبر البطريرك أن المجلس النيابي لا يقوم عمداً بواجبه الأساسي بانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة تصريف الاعمال منقسمة على ذاتها بسبب المقاطعين الدائمين وبالتالي تتعثّر والشعب يتأثر فقراً بهذه الممارسات".
إلى ذلك، جدد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، دعوته بأن لا يتم استدراج لبنان إلى الحرب، ودعا الى اليقظة والحذر، قائلا "إن وجود هذا الكمّ من الأساطيل في البحر، فعلى المرء أن يتحسّب لشيء أكبر آت"، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية، قائلا "كان الأجدى لو انتُخب رئيس أيا كان"، مضيفا "اليوم هناك الخلاف على تعيين قائد للجيش، جيشنا صامد وكبير وأساسي وضروري، فلا أفهم لماذا هذه الخلافات الضيقة على رئاسة قد تأتي وقد لا تأتي".

آخر الأخبار