السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جنرالا السودان يدشنان سياسة الأرض المحروقة والهدوء يعود لبورتسودان
play icon
الدولية

جنرالا السودان يدشنان سياسة الأرض المحروقة والهدوء يعود لبورتسودان

Time
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
View
82
السياسة

الجوع يحصد أرواح 1200 طفل في مخيمات اللاجئين

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تبادل جنرالا الحرب في السودان الاتهامات بحرق مواقع ستراتيجية في العاصمة الخرطوم، أكدت الأمم المتحدة أن 5.25 مليون شخص فروا خلال الأشهر الخمسة الماضية من منازلهم، في حين وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله حسن، ما يدور الآن بانه هو سياسة الأرض المحروقة التي ابتدعها النظام السابق الذي مكث في الحكم نحو 30 عاما ولم يعّمر السودان وإنما عّمر نفسه، وتوّعد الشعب السوداني بتدمير البلد في حال لم يكونوا على رأس السلطة.
وزعم مستشار قائد الدعم السريع أن الجيش السوداني وبعدما خسر في الأسابيع الماضية في معركة الشجرة والمدرعات، عمد إلى ضرب أحياء الخرطوم خصوصا في منطقة مايو، ومؤخرا خسر معركة القيادة العامة فقصف البنية التحتية في الخرطوم وأهم المنشآت في السودان.
وفيما يخص تشكيل الحكومة في الخرطوم، أكد عمران أن تشكيلها ليست "غاية" لقوات الدعم
السريع، قائلا "غايتنا إيقاف الحرب وإعادة السودانيين الهاربين من جحيمها إلى بلدهم"، مضيفا "قلوبنا على الشعب السوداني الذي يموت ليل نهار".
في المقابل، أكدت الخارجية السودانية أن الميليشيا المتمردة وبعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملته الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة، متهمة إياها بارتكاب سلسلة الحرائق التي استهدفت عددا من المؤسسات الإقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة وتعد من ركائز الاقتصاد الوطني.
وقالت إن ما حدث من تدمير ممنهج للمرافق الستراتيجية في العاصمة جريمة شنيعة تضاف إلى ما سبقها من فظائع الميليشيا المتمردة، مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور وجرائم الإغتصاب واختطاف المدنيين وقتلهم والتجنيد القسري للأطفال وطرد سكان العاصمة من منازلهم واحتلالها ونهب البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين، مؤكدة أن هذا المستوى من الفظائع لم يعرف له مثيل حتى على أيدي أسوأ الحركات الإرهابية العابرة للحدود، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الجرائم البربرية، مؤكدة قدرة الشعب والجيش على هزيمة مخطط تدمير الدولة السودانية واستعادة مؤسساتها بأفضل مما كانت عليه.
في الأثناء، عاد الهدوء إلى مدينة بورتسودان بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش وميليشيا محلية، وقال شهود عيان إن الجيش أطلق النار على نقطة تفتيش غير قانونية نصبت بواسطة ما يعرف بقوات تحالف أحزاب شرق السودان، فيما قال قائد المجموعة شيبة ضرار إن الهدف من نقطة التفتيش منع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، موضحا أن قواته تساعد الجيش في تأمين المدينة ومنع السرقة وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
في غضون ذلك، افادت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بأن فرقها في ولاية النيل الأبيض أحصت وفاة أكثر من 1200 طفل لاجئ دون سن الخامسة في تسعة مخيمات في الفترة ما بين 15 مايو و14 سبتمبر الجاري. وأرجعت المفوضية ذلك إلى تفش محتمل لمرض الحصبة وارتفاع معدلات سوء التغذية.
في السياق، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من آثار استمرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في مختلف أنحاء السودان، ما أثر على أكثر من 80 ألف شخص وتضرر نحو 12 ألف منزل منذ يوليو الماضي. وأشار المكتب الأممي، إلى أنّ العاملين في المجال الإنساني يكثفون جهودهم ويواصلون مساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة رغم نقص التمويل، حيث تلقى المساعدة ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص منذ أبريل.

آخر الأخبار