جوني ديب "قرصان" حاصرته هوليوود ويعود بالفيلم الفرنسي "لويس 15"

يعود النجم الأميركي جوني ديب، إلى السينما إثر تعرضه لحصار دام سنتين من قبل هوليوود. وسيشارك جوني المخرجة الفرانكو جزائرية مايوان، في تجسيد بطولة فيلمها المقبل "لويس 15"، على أن يشرع في تصويره بقصر فرساي الفرنسي 8 يوليو 2022.
وشكل إعلان شركة الإنتاج الفرنسية الشهيرة "واي نوت" الخبر، مفاجأة كبيرة لجمهور السينما، بالنظر لوضعية "القرصان" المغضوب عليه من قبل شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود، وعلى رأسها "وارنر بروس".
تعود تفاصيل مشروع الفيلم إلى العام 2020، عندما التقت المخرجة ذات الأصول الجزائرية بالممثل جوني ديب، وتحدثا عن مشروعها السينمائي الجديد، لكن انشغال ديب بمعركة قضائية مع زوجته السابقة أمبر هيرد تسبب في تأخر المشروع إلى العام الجاري. الفيلم عن ملك فرنسا "لويس 15"، الذي يلقب بالحبيب، وحكم باريس لمدة 59 عاما، وهي الفترة الأطول في تاريخ الحكم بعد لويس الرابع عشر. ونقلت الخبر صحيفة "فاريتي" الأميركية، دون أن يصدر أي تصريح من قبل جوني ديب. ويأتي تصوير الفيلم في الوقت الذي تستمر فيه معاناة جوني مع شركات هوليوود، التي قررت مقاطعته وأوقفت التعامل معه.
بدأت أزمة ديب عندما خسر معركته القانونية مع زوجته السابقة أمبر هيرد، التي انفصلت عنه العام 2017 واتهمته بالإساءة إليها وضربها، ونشرت هيرد العام 2020 مقالا في صحيفة بريطانية قالت فيه إنه كان يسيء معاملتها، فقام لاحقاً بمقاضاتها بتهمة التشهير، كما اختصم الصحيفة البريطانية أمام محكمة العدل العليا في إنكلترا وويلز، لكنه خسر القضية.
وإثر ذلك ألغت شركة "وارنر بروس" التعاقد معه لبطولة ملحمة "الوحوش الرائعة" التي تستعد ديزني لإطلاقها قريبا، وتم استبداله بالممثل الكندي مادس ميكلسن، بعد 5 أجزاء لعب فيها جوني دور البطولة من 2013 بعنوان "قراصنة الكاريبي، لعنة اللؤلؤة السوداء". وخلال عام واحد، تهاوت أسهم "الحلاق الشيطاني لشارع فليت" في بورصة هوليوود. ويعتبر "لويس 15" فرصة جيدة لجوني، حتى يكسر الحصار الفني الذي يتعرض له في هوليوود، وقد يمنحه تأشيرة العودة إلى الساحة عبر البساط الأحمر لمهرجان كان العام 2023، بعد عامين من العزلة، حيث يعتبر مهرجان كان ان مايوان أحد ألمع المخرجين الذين يحبذ المدير التنفيذي للمهرجان تيري فريمو عرض أفلامهم.
تحمل مايوان الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، وقد ولدت العام 1976 بفرنسا، من أم جزائرية، هي الممثلة كاثرين بلخوجة، وتأثرت بحكاية جدها الذي شارك الثورة الجزائرية إلى جانب جبهة التحرير، وكان بعد الاستقلال مسؤولا عن الهجرة في وزارة العمل بالجزائر.