الجمعة 20 يونيو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

حبوب يوديد البوتاسيوم للوقاية من الإشعاعات النووية

Time
الأحد 20 مارس 2022
View
50
السياسة
واشنطن- الحرة: دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا والتلميح إلى حرب عالمية ثالثة لإثارة مخاوف كثيرة لدى الناس، خصوصاً في ما يتعلق بطرق الوقاية من أي انفجارات نووية، خصوصا بعد اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع الأسلحة النووية الروسية في حالة استعداد قصوى.
ومن وسائل الحماية حبوب يوديد البوتاسيوم، التي زاد الإقبال على شرائها اخيراً، فقد ارتفع سعرها نحو 50 في المئة على موقع التسوق الالكتروني الاميركي "أمازون"، لاعتقاد كثيرين أنها قد تحمي من الإشعاعات النووية.
فهل توفر هذه المادة الحماية من التعرض للاشعاعات؟
نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية قبل ايام تقريراً عن أن أحد أكبر أخطار الهجوم النووي كمية الإشعاعات التي تطلق في السماء ثم تسقط على الأرض ما يتسبب بمشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وقد توفر حبوب يوديد البوتاسيوم المساعدة لكن إلى حد معين فقط من خلال قدرتها على منع امتصاص الغدرة الدرقية بعض هذه الإشعاعات.
فقد خلصت دراسات أجريت بعد كارثة تشيرنوبيل العام 1986 أن سكان المنطقة الذين تناولوا هذه الحبوب لديهم مستويات أقل من اليود المشع في الغدة الدرقية.
في المقابل، يؤكد الخبراء ان هذه المادة ليست علاجاً لكل الأخطار الصحية التي قد تنتج عن انفجار نووي، وهي فقط تعمل على منع الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، فهي لا تحمي أجزاء أخرى من الجسم، ولا من العناصر المُشعة الأخرى، ولن تحمي من الأخطار المباشرة الأخرى التي تنتج عن الانفجار النووي.
هذا أيضاً ما تؤكده منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن يوديد البوتاسيوم ليس ترياقاً مضاداً للتعرض للإشعاعات، فهو لا يحمي سوى الغدة الدرقية بشرط وجود خطر تعرض داخلي لليود المشع.
وتؤكد أنه لا يحمي من أي مواد مشعة أخرى قد تتسرب إلى البيئة، ولا الإشعاعات الخارجية، على سبيل المثال، المواد المشعة المترسبة في التربة أو الأسطح أو الأغذية، ولا يمنع النفاذ إلى الجسم، لكن يمنع تراكمه في الغدة الدرقية.
ومن المعتقد أن الصواريخ النووية الروسية لديها قدرة تدميرية تبلغ نحو ثمانية ميغا طن (8000 كيلو طن)، ويبلغ قطر الانفجار الحراري لمثل هذه القنبلة بحدود 30 كيلومتراً من نقطة الصفر.
ووضعت دراسات سابقة سيناريوهات مرعبة لأي حرب نووية قد تقع بين الولايات المتحدة وروسيا، من أهمها حدوث "الشتاء النووي"، الذي ينتج عن انتشار دخان كثيف وسخام في السماء يحجب أشعة الشمس، ما يخفض درجات الحرارة ويعطل القدرة على زراعة النباتات.
ووفق دراسة نشرت في "مجلة البحوث الجيوفيزيائية"، شاركت فيها جامعات وهيئات أميركية، سوف تنخفض درجات الحرارة إلى درجة التجمد في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي خلال فصل الصيف، وذلك بسبب تقلص وصول أشعة الشمس إلى الأرض نتيجة الدخان الذي سيرتفع في الغلاف الجوي.
وسيتصاعد حوالي 150 ميغا طن من السخام الأسود في الهواء وسيغطي نصف الكرة الشمالي في أسبوع واحد وكوكب الأرض بأكمله خلال أسبوعين، ما سيقلل مستويات الضوء على سطح الأرض.
ولتجنب خطر الإشعاعات الناتجة عن هجوم نووي، تنصح وزارة الأمن الداخلي الأميركية بالابتعاد فوراً عن مصدر الإشعاع، وبالاحتماء خلف مركبات أو بنايات، وبخاصة المباني المصنوعة من الخرسانة.
وتقول: إن خطر التعرض للإشعاع يقل بنسبة 50 في المئة داخل مبنى من طابق واحد، و90 في المئة تحت الأرض.
آخر الأخبار