الأخيرة
/
كل الآراء
حتى لا ننسى موقف "الإخوان المفلسين" عام 90
الثلاثاء 04 أغسطس 2020
5
السياسة
حمد سالم المري مع تطور وسائل النشر والإعلام وظهور قنوات التواصل الاجتماعي نشط "الإخوان" واذنابهم في هذه القنوات محاولين تشويه الحقائق التاريخية للاحتلال العراقي للكويت في 2 أغسطس 1990، والذي استمر سبعة أشهر عاث فيها الجيش العراقي افسادا وتدميرا وتقتيلا بحق دولتنا الحبيبة الكويت وشعبها.فـ"الإخوان" ومن سار في فلكهم يحاولون جاهدين تضليل الشباب العربي عامة، والكويتي على وجه الخصوص، ممن لم يعايشوا فترة الاحتلال العراقي من خلال إطلاق الأكاذيب بقولهم إن جماعة "الإخوان" وقفت مع الكويت، وأن كوادرها في الكويت كانت نشطة في المقاومة، وكانت توزيع المساعدات المالية على الأسر الصامدة، والتطوع لتنظيف الشوارع، وتشغيل المخابز، كما أن كوادرها الكويتية في الخارج نظمت المؤتمرات والمظاهرات التي تطالب العالم بتحرير البلاد من الاحتلال، متناسين عمدا أن شباب الكويت بمختلف طوائفهم، وأجناسهم، وأعمارهم، تلاحموا وأصبحوا كالجسد الواحد وهم من ساعد الأسر الصامدة، ونظفوا الشوارع من القمامة، وشغلوا المخابز، بل حملوا سلاح المقاومة ضد العدو المحتل، وتشهد لهم معركة القرين، وأسماء شهداء الوطن رحمهم الله.فلم يكن الفضل، كما يزعم هذا الحزب لكوادره فقط، بل إن كوادره الكويتية، للأسف، ساومت سفير الكويت في واشنطن الشيخ سعود ناصر الصباح، رحمه الله، بطلب خمسين مليون دينار لأجل تجنيد الشعوب لتأييد الكويت، ولما رفض طلبهم نظموا، للأسف، الندوات التي تطالب بعدم تدخل القوات الأجنبية لتحرير البلاد، ومطالبتهم بتشكيل قوات إسلامية بدلا منها تماشيا مع الهدف العام لتنظيم "الإخوان الدولي".أنصح الشباب الكويتي المخلص لبلده أن يرجع إلى الأرشيف الإعلامي للاحتلال العراقي المحفوظ في وزارة الإعلام، وأن يشاهد المواد الفيلمية الوثائقية عن الاحتلال المحفوظة في "يوتيوب" ليكتشف كذب ما يروج له "الإخوان المفلسون"، ويشاهد موقفهم المخزي اتجاه الاحتلال العراقي لبلادهم الكويت.تنظيم "الإخوان المفلسين" العالمي وقف مع المقبور صدام حسين، وزار بعض زعماء هذا التنظيم، ومنهم على سبيل المثال يوسف ندا، وحسن الترابي، وعبدالمجيد الزنداني، وراشد الغنوشي، ونجم الدين أربكان، صدام حسين ومعهم مبادرة تتمثل في انسحاب الجيش العراقي من الكويت مقابل دخول قوات اسلامية مكانه لتسيير الأمور في الكويت ثم تشرف على عملية انتخابية حرة يستطيع الشعب الكويتي اختيار حكومته التي ستحكمه، وبعدما عرضوا عليه هذه المبادرة أصدروا بيانا يناصرونه فيه.كما عقد هذا التنظيم المفلس مؤتمرا في مدينة كراتشي الباكستانية، وأصدر بيانا يناصر فيه الاحتلال العراقي للكويت، واعتبر أي شخص يقاتل الجيش العراقي آثما، وأن ما يفعله به الجيش العراقي هو جهاد في سبيل الله!أما في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية فقد خرج علينا سلمان العودة وسفر الحوالي بتظاهرات يطالبون فيها الحكومة السعودية باخراج القوات الأجنبية من جزيرة العرب تماشيا مع التوجيهات والسياسات العامة لجماعة "الاخوان المفلسين" المؤيدة للاحتلال بحجة الاستعانة بقوات إسلامية بدلا من القوات الغربية.فيا للعجب من تنظيم مفلس يحاول من وراء هذا المبادرة السخيفة إلغاء الشرعية الكويتية من خلال انتخابات يرفضها الشعب الكويتي، وقد سطر هذا الموقف البطولي الشجاع بتمسكه بشرعيته الحاكمة والتفافه حولها.لكي تتضح الرؤية بشكل أكبر للشباب الكويتي عن هذا التنظيم المفلس فلا ينسون تنظيمه تظاهرات وأعمال شغب بين عامي 2012 و2013 وقول زعمائهم: "اليوم إما تسقط الكويت وإما أن تبقى"، و"من رأى أنوار الحراك الشبابي هانت عليه ظلمات المراسيم"، وترديدهم للخطاب المشؤوم "لن نسمح لك"، ومطالباتهم في ذلك الوقت برئيس وزراء شعبي منتخب، وهو الهدف نفسه الذي كان يسعى اليه الحزب العالمي الأم عام 1990 عندما طلب من صدام اخراج جيشه من الكويت واستبداله بجيش اسلامي يشرف على انتخابات رئاسية، الا ان الظروف تختلف، فالمطالبة الأولى كان يدعمها عمل عسكري، أما المطالبة الثانية فتدعمها التظاهرات وأعمال الشغب بزعم محاربة الفساد.@al_sahafi1