اصبح حديث الكمامات شغلنا الشاغل فلم يعد للناس حديث غيره حتى ان البعض بدأ يطالب باستقالة هذا الوزير او ذاك بسبب الكمامات طيبة الذكر!فجأة تلك الكمامات توافرت في كل مكان بعد ان كانت مختفية والرفوف المخصصة لها خالية تماما، رفعت اسعارها عن السابق فتوافرت في كل مكان، وأصبح سعر كرتون الكمام أغلى من كرتون افخر أنواع الدجاج، والأولى لصاحب البيت ان يختار، ومن دون تردد، كرتون الدجاج ويترك كرتون الكمامات الذي لا يطعم من جوع! ثم أعلن عن توافر الكمامات في فروع التموين بدءًا من الشهر المقبل، وما ان ظهر هذا الإعلان الا وعادت الكمامات فجأة في كل الجمعيات والأسواق بعد ان كانت مفقودة، والظاهر ان من كان يحتكرها شعر بالخوف او شعر بقرب انفراج أزمة "كورونا"، فأخرجها لمنافذ البيع خوفا من توقف الطلب عليها، وبالتالي تسجل عليه خسارة او كما نقول "تطيح بجبده"!أستغرب من الذين تأخذهم حماسة حديث الكمامات، فيطالبون بإقالة وزير الصحة تارة، ووزير التجارة تارة أخرى، او غيرهما من الوزراء، الذي يجب ان يعرفه الجميع اننا في هذا الوقت بالذات بأمس الحاجة الى الاستقرار السياسي حتى نتجاوز الازمة، وليس من مصلحة الوطن، ولا المواطن، ان يقال وزير أو وكيل، او حتى عضو مجلس إدارة جمعية تعاونية، فكلنا حاليا في مركب واحد والوباء بيننا، ولابد من استمرار الامور على ماهي عليه لحين الخروج من الازمة، ثم يحق لمن يريد ان يحاسب ان يحاسب كل مقصر.البعض جعل من زيارة الوفد الصيني ذريعة لينسف كل ما تم تحقيقه بالكويت، مع العلم ان كل ما ينشر عن توصيات الوفد الصيني هو مجرد تكهنات، والعلم الأكيد عند وزارة الصحة التي من حقها أن تأخذ او لا تأخذ بالتوصيات الصينية وفق المصلحة العامة، وفي النهاية لن يبقى بالكويت الا وزارة الصحة بعد ان يغادر الفريق الصيني... زين.
طلال السعيد[email protected]