السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حرب الشوارع

Time
الأربعاء 19 مايو 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

حرب شوارع في دولة الكويت يقابلها ضعف القبضة الامنية، مع شديد الاسف.
جرائم قتل تتوالى حتى اصبحنا في كل اسبوع نفجع بجريمة قتل جديدة، بالامس القريب مصرية تقتل زوجها في شقتهما بسبب خلافات عائلية، وخلافاتهم تلك لا تكون الا في بلدنا، اما في بلدهم فهم يهابون الدولة.
أمام تلك الجرائم المستمرة خصوصا جرائم القتل التي تهتز لها البلاد، ويستاء منها العباد، نقول: امام تلك الجرائم يقف المرء حائرا فما هو سبب تلك الجرائم، ولماذا هي تتفاقم حتى لا تكاد تمضي ليلة من دون جريمة تسجل او معركة (هوشة) في منطقة من المناطق، او تعد على رجل امن، او محاولة دهس حاجز امني، او سرقة اموال الدولة، مثل المحولات والكيابل، حتى مراكز الدولة وخراطيم المطافي اصبحوا يسرقون الماء منها لغسيل سياراتهم، بالاضافة الى تحطيم الارصفة والوقوف عليها، واستغلال سياراتهم الخاصة لنقل الركاب، او سرقة اموال المواطنين، بدءا من السيارات ونهاية بدرامات الغاز، وتسليب المارة، والنصب والاحتيال المستمر، وبيع المخدرات وغير ذلك مما يصعب حصره؟
بلا شك ان هذا الخليط الغريب العجيب من مجرمي العالم الذين اجتمعوا عندنا في دولة الكويت، بالاضافة الى الرقم الكبير للوافدين الذي تجاوز ثلاثة اضعاف المواطنين، مع عجز أو خوف الحكومة الواضح للعيان، عن تعديل التركيبة السكانية، والمصيبة الثانية مخالفو قانون الاقامة الذين وصل عددهم الى 171 الف مخالف عجزت الداخلية عن الامساك بربع الربع منهم.
كل هذا جعل الامور تتفاقم والجرائم تتسع دائرتها بشكل غير معهود من قبل، ولا يزال وزير الداخلية يحتسي الشاي الساخن عند الحواجز، بينما المطلوب منه كشاب مفعم بالحيوية ان يقوي القبضة الامنية، وينفض الغبار عن القيادات المترهلة، او الاستغناء عنها، ولا مانع من الاستعانة بالحرس او الجيش لبسط الامن، وفرض هيبة الدولة، فما يحصل في الجليب وخيطان والمهبولة والشعبيات بين تيماء والصليبية لا يرضينا كمواطنين، ولا يريحنا حين نشعر ان الهيبة مفقودة، فهل يعقل أن تهدم اسواق، مثل سوق الحرامية، ثم ترجع للعمل ثاني يوم، بماذا نسمي ذلك...زين؟
آخر الأخبار