حرب تحرير الكويت في "العاصوف" بموسمه الثالث

"يحمل الموسم الثالث من (العاصوف) تطوراً لافتاً في بنية الأحداث وتسارعها، سيّما وأن المرحلة الزمنية التي يتطرق إليها العمل لها أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية والفكرية، وانعكاسات ذلك على المنطقة بأسرها". هكذا، يختصر الفنان السعودي ناصر القصبي أحداث الحلقات الجديدة من الدراما الاجتماعية "العاصوف" في موسمه الثالث على MBC1 و"شاهد VIP" في رمضان.
يجمع العاصوف إلى جانب القصبي، كلا من عبدالإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبدلله، ليلى السلمان، عبدالعزيز سكيرين، ريماس منصور، زارا البلوشي، وآخرين.. إخراج المثنى صبح، وإنتاج "استديوهات MBC".
ويتوقف القصبي، عند الشخصيات التي ستشهد "تطوراً كبيراً، فكرياً ونفسياً، إلى جانب بروز خطوط درامية جديدة تحمل قيماً إنسانية تعبر عن واقع تلك المرحلة المهمة"، وفيما يفضّل القصبي عدم الخوض في التفاصيل حفاظاً على عنصر المفاجأة، يؤكد في الوقت نفسه أن "الجيل الجديد سيشكل محوراً رئيسياً للأحداث التي ستشهد تطورات متسارعة وشيّقة، في وقتٍ سيقع على الآباء عبء إدارة الأزمات والتعامل معها.. كل ذلك يسير في خطٍ زمني عريض تفرضه وقائع حرب تحرير الكويت وتبعاتها الاجتماعية والسياسية والأمنية في تلك الحقبة الحرجة".
وأوضح عبدالإله السناني، أن هناك حالة عمرية لكل شخصية في العمل على مرّ الأجزاء، فالشخصيات تتقدم في العمر وتتغير نتيجةً لذلك. وأضاف: هناك تطور كبير جداً في شخصية "محسن"، حيث تابعنا سابقاً صراعاً بين "محسن" وكل من الأم والأخ "خالد" خلال الجزئين الماضيين، أما اليوم فالصراع بات مع الأسرة ككل. كما بات هناك خطاً مستقلاً للشخصية في الجزء الثالث مع تطور ملحوظ حتى في جانب الشرّ لديه، حيث سيعمل على تطوير أساليبه في الفساد". واستطرد السناني: "محسن ضد التيار الجهادي الذي بدأ في مطلع التسعينات بشكل كلي، فهو ذكي ولديه مبدأ واضح في هذا السياق، لكنه يسعى إلى تحقيق الثراء بأي شكل".
عن الخط التاريخي، قال السناني: "لن نتطرق إلى الحرب والشؤون السياسية، بل سنتطرق لها درامياً من الزاوية الاجتماعية، لنتابع كيف تعاملت العائلة مع الحرب، وردود الفعل الاجتماعية حول ذلك، في موازاة رفض العائلة لفكرة المؤسسات الجهادية والتطرف الديني كلياً".
بينما أعرب حبيب الحبيب، عن سعادته بالعودة إلى "العاصوف" سيّما وأنه يتطرق إلى حقبةٍ زمنية عاشها بنفسه في مطلع شبابه، لذا فهي تمثّل جيله والتحديات التي مرّ بها، وأضاف الحبيب: "في كل جزء من العمل كان هناك تسليط للضوء على حدثٍ رئيسي كبير، وفي هذا الجزء ستكون حرب الخليج هي الحدث المحوري الذي تدور في فلكه الأحداث".
عن الشخصيات وسير الأحداث، قال الحبيب: "كبر الأبناء نسبياً في هذا الجزء وازدادت مشاكلهم التي سنتابعها منذ الحلقات الأولى، أما شخصية (حمود) فحافظت على مرحها وخطّها الكوميدي المحبّب إلى المشاهدين". وبالنسبة لعلاقة حمود مع "خالد" (ناصر القصبي) يوضح: "حافظت تلك العلاقة كذلك على طابعها الحميمي، فهما صديقان لم تتغير علاقتهما ولم يفترقا رغم تغير الكثير من العلاقات الأخرى بين شخصيات العمل" من جانبٍ آخر، كشف الحبيب أن الوضع الاجتماعي لـ "حمود سيشهد تحولاً من الفقر إلى الغنى، وأن شخصيته ستشهد تطوراً إيجابياً، فقد بات أكثر نضجاً وأقل تسرعاً وتعجّلاً وسذاجة، وختم: "سيكون أبناؤنا وبناتنا هم أصحاب النصيب الأكبر من الأحداث في هذا الجزء، في موازاة تسارع الحبكة الدرامية، حيث ستشهد كل حلقة أحداثاً جديدةً ومتطورة".
وتقول ريم عبدالله: "وصلنا إلى التسعينات، بعد أن قدمنا الثمانينات وقبلها السبعينات، كل حقبة بأبرز أحداثها في المملكة، لذا أعتبر العمل مهم جداً وأشكر الله على التوفيق".
واستطردت ريم: "جهيّر" في هذا الجزء مختلفة تماماً، فقد نضجت وكبر ابنها وتغيرت ظروفها وظروف عائلتها.. هي ليست تلك الفتاة المراهقة التي أحبّت ابن خالتها خالد وتحمّلته في كل شيء بسبب غيرتها الشديدة عليه وتعلّقها به، فقد كبر الجميع وكبرت مشاكلهم معهم، لذا أعد الجمهور بأنه سيتابع "جهيّر" المختلفة في كل شيء.
يتطرق عبدالعزيز سكيرين إلى رسائل العمل موضحاً: "يسلّط هذا الجزء الضوء على قيَم الأخوة والنخوة والحميميّة والأصالة والشهامة فيما يخص اجتماع دول الخليج والتفاف الناس حول بعضها البعض خلال حرب الخليج". ويختم سكيرين: "سنتطرق كذلك إلى تصدي الحكومة السعودية آنذاك لأخطار التيارات المتشددة والسيطرة عليها وبالتالي نشر الأمن والأمان الذي ننعم به اليوم، وسيكون محمد الطيان هو الشخصية التي ستتولى إدارة أزمات العائلة ومن يحيط بها من شخصيات".
يُعرض "العاصوف" بموسمه الثالث على MBC1 و"شاهد VIP" في رمضان.