

حرب غزة تهوي بشعبية نتانياهو
أشار استطلاع للرأي في إسرائيل، أمس الثلاثاء، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يجب أن يبقى في السلطة بعد انتهاء الحرب في غزة.
ووفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، كانت إدانة نتانياهو مدوية في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإعلان الحرب على الجماعة الفلسطينية المسلحة، مما دفع إسرائيل إلى شن أعنف غارات جوية على الإطلاق على غزة.
وأظهر استطلاع جديد نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، شمل 605 رجال ونساء، وأجري في الفترة من 25 إلى 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن 85% من الإسرائيليين يطالبون نتانياهو بالاستقالة وتسليم منصبه لشخص جديد عندما انتهاء الحرب.
وحصل بيني غانتس، الجنرال المتقاعد في الجيش ووزير الدفاع السابق الذي يخدم حالياً إلى جانب نتانياهو في حكومة الحرب، على 23% من الدعم، ولم يقدم حوالي 30.5% من المشاركين مرشحاً مفضلاً.
ومن بين الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع، قال أكثر من 56% إن استمرار القتال ضد حماس هو أفضل وسيلة لاستعادة الرهائن الإسرائيليين. وأيد 24% فقط إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن "حتى لو كان ذلك يعني الموافقة على مطلب حماس بوقف القتال".
كما يريد حوالي 51% ممن شملهم الاستطلاع، أن ينتقم الجيش الإسرائيلي بقوة ضد ميليشيا حزب الله، قائلين إن "إسرائيل يجب أن توجه ضربة قوية للحزب الآن، حتى لو كانت على حساب فتح جبهة أخرى للحرب في الشمال".
وحسب المجلة، أعرب المشاركون في الاستطلاع عن كراهيتهم لدور الولايات المتحدة في الضغط من أجل شروط عسكرية معينة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
وتصاعدت حدة الخطاب والاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع دعوات من السياسيين والمشاركين في الحركات المنظمة في شوارع المدينة وفي الحرم الجامعي، للتدقيق في القصف العسكري في غزة، بسبب الأعداد المتزايدة من الضحايا المدنيين - وكثير منهم من الأطفال.
وقال حوالي 38.3% من المشاركين في الاستطلاع، إن إسرائيل "لا ينبغي بالتأكيد" أن تستجيب لمطالب الولايات المتحدة، وتحول استراتيجيتها العسكرية إلى "مرحلة مختلفة" من الحرب، للحد من القصف العنيف في المناطق المكتظة بالسكان. فيما يعتقد حوالي 28% من المستطلعين، أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تسلك هذا الطريق.
ومن جهته، قال محلل شؤون الشرق الأوسط الأمريكي وكبير زملاء مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر، لشبكة "سي إن إن" الإثنين: "إن نتانياهو يدرك أن مستقبله السياسي في خطر عندما ينحسر القتال".
وأضاف أن "أشخاصاً مثل غانتس وغيرهم ممن يشكلون حالياً حكومة الطوارئ، مثل رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، من المرجح أن يغادروا في وقت ما هذا العام ويشكلون حكومة جديدة أو يجرون انتخابات مفتوحة".
وأوضح ميلر أنه "لا توجد آلية لإقالة رئيس الوزراء، في الوقت الحالي لا أعتقد أن نتانياهو سيذهب إلى أي مكان"، وتابع "إنه يعلم أن مستقبله السياسي يعني مواصلة هذه الحرب بنجاح، وبصراحة، حرب أطول".