السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"حزب الله" يستهدف جيش الاحتلال… وإسرائيل تقصف عمق الجنوب
play icon
الدولية

"حزب الله" يستهدف جيش الاحتلال… وإسرائيل تقصف عمق الجنوب

Time
السبت 18 نوفمبر 2023
View
164
bardan

الراعي يُصعِّد دعماً لتمديد ولاية قائد الجيش… وجعجع عن باسيل: عار السياسة بامتياز

بيروت ـ من عمر البردان

يعيش السكان في منطقة جنوب الليطاني في حالة قلق دائمة من مغبة تطور الوضع الميداني إلى الأسوأ ، بعدما طالت الاعتداءات الإسرائيلية عمق المناطق الجنوبية، من خلال استهداف العديد من البلدات والقرى البعيدة من الخط الأزرق، في تجاوز واضح لقواعد الاشتباك، في وقت بات جليا أن "حزب الله" أخذ القرار بعد خطابي أمينه العام حسن نصرالله، بالانتقال إلى مرحلة مختلفة من العمليات العسكرية، وهذا ما ظهر من خلال نوعية الأسلحة التي بدأ باستخدامها، والتي ألحقت أضراراً بالغة، بشرية ومادية في صفوف الإسرائيليين، ما يؤشر إلى أن الوضع العسكري في مسار تصاعدي، سيقود حتماً في حال استمراره إلى خروج الأمور عن السيطرة، وانفجار الأوضاع على نحو واسع. وإن كانت الجهود الدولية تعمل من أجل نزع فتيل التوتر في جنوب لبنان، وتالياً تجنيب المنطقة تمدد الصراع .
وفي السياق استهدفت رشقة صاروخية المستوطنات الإسرائيلية المقابلة للقطاع الشرقي، كما أعلن "حزب الله"، أمس، استهدف خمسة مواقع لجيش الاحتلال، موقعاً خسائر بشرية في صفوف عناصرها، كما أعلن الحزب، عن إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع هيرميز 450 وهي طائرة مسيّرة قتالية ‏متعددة المهام فوق منطقة أصبع الجليل.
في المقابل وسعت إسرائيل دائرة اعتداءاتها باستهداف معمل ألمنيوم بين بلدتي الكفور وتول،القريبتين من مدينة النبطية، بصاروخين، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير داخله، دون تسجيل إصابات. في استهداف هو الأول لعمق الجنوب منذ بداية الحرب.كذلك، قصفت مدفعيّة الجيش الإسرائيلي صباح أمس أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة في جنوب لبنان، بعد تصعيد ليلي حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب ورامية ودبل جنوب لبنان، كما امتدّ القصف حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي.
وفيما اطلقت قوات "يونيفيل" اكثر من مرة صفارات الانذار في مركزها في محيط بلدة طيرحرفاوشمع والناقورة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها واستجابة لتزايد الأعمال العدائية على الحدود، أصدرت نداء عاجلا للاستعداد والاستجابة في لبنان، وطلبت المنظمة، تمويلا من أجل زيادة القدرة على التدبير العلاجي للإصابات الجماعية والرعاية الطارئة، وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية المقدمة للفئات السكانية الضعيفة والمتضررة، وتعزيز ترصد الأمراض ومكافحتها، وإجراءات أخرى". وأوضحت أنها تضع في اعتبارها سيناريوهين محتملين في هذا النداء، إذا اقتصرت الأعمال العدائية على جنوب لبنان، فتُقدر المنظمة أنها ستحتاج إلى 6.7 مليون دولار أميركي للاستعداد والاستجابة، وإذا امتدت الأعمال العدائية إلى البلد بأكمله، فستحتاج إلى 11.1 مليون دولار أميركي.
إلى ذلك، وفي حين علم أنّ البطريرك بشارة الراعي، سيرفع من وتيرة تصعيده ضد محاولات عرقلة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، تصاعد التوتر بين المكونات المسيحية، على خلفية ملف قيادة الجيش، وتحديداً بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، حيث حمل رئيس "القوات" سمير جعجع بعنف على النائب جبران باسيل، مشيراً إلى أن الأخيريريد التخلّص من قائد الجيش
لاعتبارين، الاول أن الأخير تمكن من بناء كيان للمؤسسة العسكريّة ومنعه من التدخل فيها خصوصاً لناحية التشكيلات، وأدارها كما يجب، ولا سيّما أن لا خلاف سياسيا بين الرجلين، باعتبار أن عون لا يتدخل في الشؤون السياسيّة ولم يطلق يوماً مواقف سياسيّة، بينما الاعتبار الثاني يكمن في أن باسيل يخاف من قائد الجيش على خلفية أن "العونيين" يسمعون له ومن الممكن إذا استمر في موقعه وبعدها في غيره، أن يشكّل منافساً جدياً وقوياً له".
وأشار جعجع، إلى أن باسيل تخطى كل الخطوط الحمراء ،مطيحًا بكل المسلماّت ومتجاوزًا كل الحدود الدستورية والعرفية، بغية التخلص من العماد جوزف عون في قيادة الجيش لاعتبارات شخصية انتهازية بحتة. وأضاف أن باسيل يجهد ليل نهار من أجل تعيين قائد جديد للجيش، معتبراً أن ما يقوم به النائب باسيل في هذا السياق، هو عار بحقّ البلد والشعب ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والمسيحيين، ويضاف هذا العار إلى سلوكه الذي يجعل منه عار السياسة اللبنانية بامتياز" . وقد استبق رئيس "الوطني الحر"، جلسة حكومة تصريف الاعمال، غداً، برفض المشاركة فيها، والتأكيد ان تعيين قائد جديد للجيش، ورئيس اركان ومجلس عسكري يكون عبر المراسيم الجوالة التي يوقع كل الوزراء، وليس عبر جلسة لمجلس الوزراء، معربا عن مخاوفه من تأجيل التسريح بمعزل عن موافقة وزير الدفاع.
وفي السياق، أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون، إلى أنه "يتم تحويل موضوع قيادة الجيش الى "تحدٍّ" بين فريق وآخر وليس العمل على ما يصبّ في مصلحة الجيش". وأضاف عون، السفيرة الاميركية قامت باتصالاتها من أجل منع الشغور في قيادة مؤسسة الجيش وكان اتجاهها الاكبر نحو التمديد. ولفت، إلى أنه "في موضوع الرئاسة انتقلنا من "البرّاد الى الثلاجة"، لأن هناك توازنًا سلبيًّا داخليًا أما خارجيًا، فالأصدقاء مهتمّون بموضوع غزة والوضع الامني.

آخر الأخبار