الاثنين 18 نوفمبر 2024
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"حزب الله" يقصف وإسرائيل ترد ومخاوف من دفع لبنان لـ"الطوفان"
play icon
الدولية

"حزب الله" يقصف وإسرائيل ترد ومخاوف من دفع لبنان لـ"الطوفان"

Time
الأحد 08 أكتوبر 2023
View
849
السياسة

تحذيرات أميركية وفرنسية لبيروت من تداعيات التدخل… وقلق أممي بالغ

بيروت ـ من عمر البردان

على استحياء دخل "حزب الله" اللبناني على خط عملية "طوفان الأقصى" التي يشنها مقاتلو حركة "حماس" الفلسطينية والتي تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي ضد الكيان الصهيوني، حيث استهدف الحزب ثلاثة مواقع لجيش الاحتلال الاسرائيلي في رويسة العلم والرادار وزبدين داخل مزارع شبعا المتنازع عليها، بينما ردّ جيش الاحتلال بالمدفعية ودمر خيمة كان أقامها الحزب منذ فترة في غمرة توتر لم يهدأ على حدود الجانبين، في وقت تتزايد المخاوف بشكل كبير من جر لبنان إلى حرب لا هوادة فيها مع إسرائيل، بعد توتر الأوضاع العسكرية على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وبينما بدا التدخل مدروسا لجهة تخفيف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، كان الردّ الإسرائيلي محدودا لتفادي فتح جبهة مواجهة أخرى، وأصدر جيش الاحتلال أمرا لسكان المستوطنات الشمالية بإخلائها في غضون 48 ساعة، وبإغلاق المنتجعات القريبة من الحدود مع لبنان. وبحسب مصادر طبية لبنانية، أدى القصف الإسرائيلي على أطراف بلدة كفرشوبا إلى إصابة أربعة اشخاص بينهم طفلان، إحداهما طفلة رضيعة، بسبب تطاير شظايا الزجاج وتم نقلهم الى مستشفى مرجعيون الحكومي للعلاج.
وفي حين أعاد "حزب الله" نصب خيمة ثانية عند الخط الأزرق ونشر عدداً من عناصره قربها في تحد للإسرائيليين بعد تدمير الخيمة الأولى، أكد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين أنّ المقاومين الفلسطينيين أثبتوا أنّهم قادرون على تحرير كل فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنّ عملياتهم أثلجت صدور كل العرب والمسلمين. وخلال مهرجان أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامناً مع فلسطين، شدّد صفي الدين على أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وكل القيادات الإسرائيلية لن يستفيقوا من الصدمة، لافتا إلى أنّ معركة طوفان الأقصى أنهت مقولة المستوطنات الآمنة وسلبت النوم من الصهاينة، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل ما في حوزة المقاومة لأبطال غزة، وحذّر الأميركيين والإسرائيليين من أنّ طوفان الأقصى سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة إذا تمادوا في حماقاتهم.
في الاثناء، أكدت قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تواصلها مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لاحتواء الوضع وتجنب تصعيد أكثر خطورة، وحضت جميع الأطراف على ضبط النفس. وقالت الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، إن عناصر قوات حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة سيظلون في مواقعهم ويقومون بمهامهم ويواصلون العمل، وبعضهم من الملاجئ حفاظا على سلامتهم.
وفيما سير الجيش اللبناني واليونيفيل دوريات على الحدود الجنوبية لاشاعة اجواء الاستقرار بعد القصف الاسرائيلي، وأغلق الطريق العسكرية المحاذية للخط الأزرق عند محلة الحمامص، في ظل انتشار لآليات القوات الاسرائيلية على الحدود في الداخل المحتل، عبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا عن قلق المنظمة الأممية البالغ إزاء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، مؤكدة ضرورة الالتزام بوقف الأعمال العدائية والتطبيق الكامل للقرار 1701، لحماية لبنان وشعبه من المزيد من التصعيد.
وفي حين علمت "السياسة" أن دعوات رسمية لبنانية وجهت إلى "حزب الله" لعدم إدخال لبنان في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الدائرة، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر أبلغت إسرائيل بأن الحزب سيقـتحم مسـتوطنات الشمال في حال قيام تل أبيب بعمل عسكري بري في قطاع غزة، كما أكد مسؤول فرنسي أن باريس أبلغت "حزب الله" رسالة واضحة بعدم التدخل في النزاع الحالي، مكتفياً بأنها رسالة واضحة بعدم التدخل. وقال الاليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بالرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وفيما حذر مسؤول بالبيت الأبيض "حزب الله" من فتح الجبهة الشمالية، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن مقاتلي "حزب الله" في حالة تأهب، في حين أكد مسؤول أميركي آخر أن واشنطن تعمل مع الشركاء لضمان عدم انتشار الصراع وناقشت الأمر مع الجانب اللبناني.

آخر الأخبار