الأخيرة
/
كل الآراء
حفظ الله الكويت
الاثنين 26 أغسطس 2019
5
السياسة
سعود السمكةيوم الأحد 25 الجاري لم يكن يوماً عادياً على أهل الكويت المحبين لأميرهم، والعاشقين لتراب وطنهم، بسبب ما كان يتساقط علينا من حسابات الحقد والفتنة التي كرست نشاطاتها لبث الاشاعات الكاذبة والمفزعة للناس عن صحة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، بقصد إحداث الخوف والبلبلة بين الناس.وهنا لا بد من وقفة ،ونتساءل: ما الذي جعل هؤلاء الاقزام يv تجرأون الى هذا الحد على الكويت، وعلى رمزها؟الجواب الذي جرأ هؤلاء الاقزام هو نفسه الذي جرأ الصعاليك الذين رددوا ذلك الخطاب الوقح الذي تطاولوا فيه على ذات صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ومارسوا التعدي اللفظي على رموز البلد، وهو يا سادة يا كرام شيخ بل اكثر من شيخ.ولعل القاصي يعلم قبل الداني اننا اليوم ليس كما الامس، اي اننا اليوم في ظروف غاية في الاستثنائية، ولا تحتمل ادنى تساهل، والكلام موجه لحكامنا الكرام الذين غنى لنا عنهم ولا غنى لهم عنا ونحن الاثنان لا غنى لنا عن الكويت ونقول: ان الامر جلل، وان اي تساهل او طيبة في الحكم له عواقب لا شك وخيمة، ومن ثم فان الامر يقتضي الاخذ بالشك والمضنة اذا ما لزم الامر وتعلق بالوطن والحكم. ونقول: ان الذي جرأ هؤلاء الاقزام على الكويت وعلى الحكم هم للاسف بعض ابناء الأسرة منذ نوفمبر عام 2011، حيث كانوا يعملون علنا كرعاة لتلك الفوضى، وأقول مازالوا هم اليوم من يحرك هؤلاء الاقزام من خلال هذه الحسابات، وهنا علينا أن نتساءل ما معنى كلمة شيخ، أليس لأن حاملها يفترض أن يكون قامة في الاستقامة والعقل والحكمة، وأنه يمثل قمة الهرم في الوطن؟ وهل من يحمل مثل هذه الصفة الشرفية يسمح له أن يمارس الشغب والعدوانية على الحكم والوطن ويتآمر عليه مع الاشرار أعداء الوطن؟ لا ثم لا، إن الشيخة تعني مكارم الاخلاق واحترام المسؤولية، وهي تعني واجهة الحكم، وأي انفلات يبدو من فرد من أسرة الحكم يتقاطع مع مصلحة الحكم والدولة، ولا شك ينعكس ذلك على هيبة الحكم، ويفتح بابا يتجرأ منه الآخرون على الحكم والدولة، فإذا كان ما مضى زمنا مسموحا به تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير والتسامح والطيبة، وغض الطرف، فإن ما نعيش به من زمن الحاضر فيه من الاستثنائية السلبية ما يستدعي شد حزام الهيبة على الآخر، ليعيد كل شيخ مارس أو ينوي ممارسة العدوانية على الحكم والدولة، حساباته بأنه سوف يواجه من الحكم ومن الدولة بأشد العواقب.إن علينا أن نعلم جميعا، ونتعلم من الدول التي تمارس الديمقراطية على نحوها الصحيح مئة في المئة أنها حين داهمها خطر الاخلال بهذه الديمقراطية عطلت اجزاء اساسية منها من اجل حماية أوطانها وشعوبها من اخطار الفوضى، وعملت على تشريعات قاسية تجرم وتعظم الجزاء على كل فرد، أو مجموعة يبدر منه ، او منها، ما يعتبر عدوانية على الدولة والمجتمع.لذلك حماية لنا جميعا، حكاما ومحكومين ووطنا، ان نعيد حساباتنا في حماية أنفسنا من شرور عدوانية الأشرار، وأن نبدأ العمل على انتاج تشريعات تتناسب مع ما نعيشه اليوم من استثنائية ظرفية تتطلب رفع الجرعة الأمنية واستلال سيفالهيبة من غمده، والذهاب الى أصل الداء فانه هو الدواء. حفظ الله الكويت وادام عليها نعمة الأمن والاستقرار.