"حقوق الإنسان": التدريب في الكلية العسكرية أقرب إلى التعذيب

قال عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ثامر السويط: إن اللجنة عقدت اجتماعا فرعيا أمس لبحث الشق الإنساني في قضية وفاة طالب في أكاديمية علي الصباح العسكرية بحضور رئيس اللجنة النائب د.عادل الدمخي والعضو محمد هايف.
وأوضح السويط في تصريح صحافي أن مقدم الشكوى وهو والد الطالب المتوفى حضر برفقة محاميه وتمت مناقشة القضية من جانبها الإنساني.
وبين أن صاحب الشكوى قدم للجنة معلومات جديدة لم يكن يعرفها في السابق، مؤكدا أن القضية منظورة أمام القضاء وأن هناك تحقيقا إداريا للوصول إلى النتائج المرجوة.
وأشار إلى تقديم الشاكي بعض المستندات مثل شهادة الوفاة وتقرير الطب الشرعي المبدئي الذي يشير إلى أن سبب الوفاة الإجهاد الحراري والمجهود البدني.
وأضاف :من الناحية الإنسانية توصلنا إلى قرار سيعرض على لجنة حقوق الإنسان بالانتقال إلى الكلية العسكرية لمتابعة القرار الإداري ومدى تطبيق الكلية لمبادئ حقوق الإنسان.
وأكد أن القضية لن تمر مرور الكرام، مستنكرا المفهوم الخاطئ للتدريب والتحمل في الكليات العسكرية وهو أقرب إلى أسلوب التعذيب، معتبرا أن هناك جهلا وفسادا وتسيبا إداريا.
وأعرب عن أسفه لأن هذا المفهوم ينعكس على الطلبة الذين يؤدون خدمة لبلدهم ويتعرضون للتعذيب والذي قد يصل إلى مرحلة الوفاة.
واعتبر السويط أن المبالغة في التدريب تصبح بمثابة تعذيب ويصل الأمر إلى مرحلة الوفاة كما حدث مع طالبين من الضباط، مضيفًا :إن أرواح الناس أصبحت اليوم في خطر على جميع الأصعدة نتيجة للإهمال وهذه المسألة لن تمر مرور الكرام.