كتب - عبدالناصر الأسلمي:على امتداد ساحل الصليبخات وفي اجواء شتوية كويتية، نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة احتفاليتها السنوية باليوم العالمي لعد الطيور بمشاركة راصدي الطيور وهواتها وخبراء بيئيين، فضلا عن ممثلين من جهات حكومية ومدنية وهواة التصوير الفوتوغرافي ومجموعات طلابية من منتسبي الموسم الحادي عشر لبرنامج "المدارس الخضراء" وفريق أصدقاء البيئة بالجمعية.وقالت رئيس جمعية البيئة د. وجدان العقاب إن الفعالية التزمت بتطبيق الاشتراطات والاجراءات الصحية من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات، مضيفة ان تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي مساهمة من الجمعية في الفعاليات البيئية الدولية الهادفة الى دعم المسيرة البيئية وتعزيز أدوارها المجتمعية، علاوة على ترسيخ التوعية البيئية بين الجمهور بأهمية المحافظة على ثروة البلاد من الطيور المهاجرة أو المستوطنة.وبينت أن تنوع المشاركات من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والفرق والمجاميع التطوعية وتلك الاعداد من الشباب والعائلات يعكس ويعزز الاهتمام بالبعد البيئي في الكويت، مشيرة الى أن الأنشطة الميدانية والحقلية تستقطب المشاركين من جميع الاعمار والفئات وهو ما تسعى الجمعية الى تحقيقه من خلال العديد من البرامج والانشطة المستقطبة لمختلف الفئات العمرية.وناشدت د.العقاب الجهات المعنية والمواطنين والمقيمين المحافظة على الطيور المهاجرة والمستوطنة وحماية موائلها الطبيعية وتجنب الصيد الجائر والتأكيد على ان الكويت من اهم وابرز مسارات الطيور في هجراتها السنوية من الشمال للجنوب والعكس، منادية بهذا الخصوص الى المحافظة على المسطحات الطينية ومناطق المد والجزر لما تمثله هذه المناطق من موائل للكثير من الطيور المائية معتبرة اياها مناطق مهمة للكثير من مكونات الحياة الفطرية من الكائنات البحرية كالقشريات ونطاط الطين والصدفيات التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المنظومة البيئية.واعربت العقاب عن شكرها لجميع المشاركين من الجهات والمنظمات والافراد على سرعة تلبية نداء الجمعية بالمشاركة في الاحتفالية، مشيدة بالمردود الطيب الذي يبديه الحرس الوطني بتعاونه اللوجستي المعزز لانشطة وفعاليات الجمعية، اضافة الى حرص السفير الاسترالي على المشاركة في الاحتفالية.من جانبه، أكد رئيس فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية محمد شاه أن موعد وتاريخ عد الطيور يختلف من بلد الى آخر وفقا لما لتواجدها بصورة مستقرة وبالتالي امكانية رصدها وعدها، لافتا الى أن أفضل وقت لعد الطيور هو خلال فصل الشتاء في الكويت حيث تخلو او تقل فيها هجرة الطيور وذلك من شهر يناير وحتى منتصف شهر فبراير. وعن طرق وعمليات العد والآليات المتبعة في اليوم العالمي لعد الطيور، أوضح محمد شاه انها موزعة على محطات رصد ثابتة واخرى متحركة، مشيرا الى توثيق آلاف الطيور رصدت خلال الاحتفالية موزعة بين النحام الكبير والبلشون الرمادي وأبو الخصيف والزقزاق الاسكندراني والحنكور ولوهة.واضاف أن عمليات العد رصدت أنواع عديدة من الطيور الشتوية التي تمكث في البلاد طوال شهر يناير خلال رحلتها السنوية من الشمال الى الجنوب قبل ان تبدأ خلال شهر فبراير استئناف رحلتها عائدة من الجنوب الى الشمال للتكاثر.
شريكان ستراتيجيان كشفت رئيس جمعية البيئة د. وجدان العقاب أن الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومنظمة "بيرد لايف الدولية" التي تعد أعرق المنظمات العالمية هما شريكان استراتيجيان للجمعية.
آلاف طيور الفلامينغو والغاقرصد اعضاء الفريق والمشاركون خلال الاحتفالية آلاف الطيور الفلامينغو والغاق الكبير والبلشون الرمادي والشهرمان وبط خضاري وزقزاق السرطان ونورس أسود الرأس ونورس دقيق المنقار والغرة والثرثار الافغاني وزقزاق هندي وعرة عادية.

أحد المشاركين يلتقط صوراً للطيور