الأحد 11 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

حمنة بنت جحش... صحابية وراوية للأحاديث

Time
الأربعاء 21 أبريل 2021
View
10
السياسة
صحابيات في الإسلام

حمنة بنت جحش الأسدية، شقيقة أم المؤمنين السيده زينب بنت جحش، والصحابي الجليل عبد الله بن جحش، وهي من الصحابيات صاحبات المكانة الخاصة بين المسلمين، قامت بدور كبير في نشر الدعوة، والحث على الدخول في الإسلام، وكانت من النساء الأوليات اللاتي بايعن النبي وتركن الاهل والوطن من اجل الهجرة معه الى المدينة.
كانت محظوظة في حياتها، تزوجت من احد أشرف الصحابة الذين كانت لهم مكانة كبيرة في الإسلام، وهو مصعب بن عمير، وعندما استُشهد في غزوة أحد، تزوجها طلحة بن عبيد الله، الذي يعد أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن الصحابه الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام، وساهموا في حمل لوائه ورفع رايته، كما أنه أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الحاكم من بعده.
لم تتردد حمنة في المشاركة في عدد من الغزوات بصحبة المقاتلين، وكانت تقوم بحث الجنود على القتال وتدعوهم لإظهار الحمية والشجاعة، إلى جانب دورها في سقاية الجنود، والمساعدة في تضميد الجرحى الذين يتعرضون للإصابة أثناء القتال، وتشارك في نقلهم إلى مكان آمن، وكان من ابرزها غزوة أحد، كما اشتهرت بين قبيلتها بأنها أكثر النساء حبًا للعبادة والمواظبة علي أداء الفروض من صلاة وصوم وقيام، تصل الليل بالنهار في الذكر والتسبيح حتى يدركها التعب كما كانت احدى راويات الاحاديث المعروفات.
ومن مواقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم انه شاهد ذات يوم وهو في طريقه للصلاة حبلاً مربوطًا بين عمودين، فسأل من قام بربط هذا الحبل؟ فأجابوا بأن حمنة بنت جحش هي من قامت بربطه لتتعجز -أي تتسّند عليه- عندما تشعر بالتعب في الصلاة، فذهب اليها وطيب خاطرها وسمح لها بأداء الصلاة بما فيها من حركات الركوع والسجود وهي جالسة، فانتشر الخبر بين المسلمين، وأصبح رخصة استفاد منها المرضى وكبار السن حتى اليوم.
ويروى عنها موقف آخر مع النبي، فقد كان من عادة النساء ان يخرجن لاستقبال ذويهم عند العودة من ساحة القتال، وعندما لا تجد امرأة زوجها أو ابنها أو قريبها، تبدأ في السؤال عنه دون ان يتلقين إجابة، فكن يتوجهن إلى النبي ولم يكن يخفي عليهن أمراً، وبعد العودة من غزوة احد خرجت حمنة تسأل عن أهلها، فقال لها إن أخاها قد أصبح شهيداً، فردت عليه: "إنا لله وإنا إليه راجعون" رحمه الله، وغفر له، وعندما سألته عن خالها حمزة بن عبد المطلب، وعرفت منه أنه استُشهد ردت عليه، وقالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون" رحمه الله، وغفر له، وعندما سألته عن زوجها مصعب بن عمير، قال لها إنه استُشهد، فصرخت: يا حرباه، فتعجب من إجابتها، وقال لها: "كيف قلت على مصعب ما لم تقولي على غيره؟" قالت: يا رسول الله ذكرت يتم ولده، فقد كانت حاملاً في طفلها الأول منه، وعندما وضعته ذهبت به إلى رسول الله لتنال بركته، فسماه محمدًا، وكنّاه أبا سليمان.
آخر الأخبار