الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

حياة الفهد: "كل شيء عندنا بالفهلوة"... ملينا!

Time
الثلاثاء 22 أكتوبر 2019
السياسة
كتب - فالح العنزي:

كبيرة كعادتها، أنيقة كما عرفناها، مهذبة كما تعلمنا منها، هي من القلائل الذين إذا تحدثوا فعلى الآخرين أن ينصتوا، انها أيقونة الدراما الخليجية وسيدة شاشتها، حياة الفهد، التي حلت ضيفة على تلفزيون الكويت في برنامج "ليالي الكويت" تقديم غادة رزوقي وعبدالله الطراح... ما إن وضعت "أم سوزان" قدمها في "ستديو 800" حتى تحسرت على "ذيك الأيام"، التي كان هذا الستديو أضخم ستديوهات وزارة الاعلام أرضا خصبة وملاذا لأفضل الأعمال التلفزيونية، التي أبصرت النور من دهاليزه، وقالت: أتذكر عندما كنا في أحد المهرجانات التلفزيونية في تونس، استغرب الحضور من الديكورات في مسلسل "خالتي قماشة" وكانوا يتساءلون: بيتوكم بالكويت جذيه؟، هذا المسلسل تم تصويره وانتاجه في "ستديو800".
تتابع الفهد: "أتمنى أن تستغل مساحة الستديو كما كان في السابق للأعمال الدرامية، لقد قدمنا من خلاله غالبية اعمالنا الناجحة، نحن نحتاج له كمساحة في ظل الظروف المناخية التي تواجهنا خلال التصوير، ايضا ستديو 500 يجب أن يستثمر، في حين ان ستديو 300 يبقى الأنسب للبرامج التلفزيونية.
وأضافت: "عندما شرعت في تقديم أحد مسلسلاتي التراثية وبالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، سمحوا لي ببناء قرية تراثية على مساحة 3 الاف متر، كانت قرية حقيقية أعادتنا الى الحقبة الزمنية من تاريخ الكويت، القرى والأزقة والدكاكين والحواري، كل شيء كان يفوح برائحة كويت الخمسينات والستينات، لكن "اللي أوله شرط آخره نور" وينص الاتفاق على التخلص من القرية بعد انتهاء التصوير، وفعلا "تقولها بألم" قمنا بهدم القرية رغم تكلفتها التي تجاوزت الخمسين ألف دينار، "الفلوس تروح وتجي" انما كم نحتاج الى مثل هذه القرية بتفاصيلها الجميلة؟، أقسم كان كل ضربة هدم في جدار كأنها "تكسر ضلوعي"، منها كنت وما أزال أطالب بضرورة وجود مدينة انتاج اعلامية.
وعن محافظتها على نجوميتها رغم تغير الأمزجة والظروف والحياة ردت الفهد: "ان تكون قريبا من المشاهد، ان تدخل كل بيت وتلامس همومه، أن تكون معبرا صادقا في ادائك، جميعها مفاتيح ساعدتني في ايصال رسالتي للناس، وأركز على الأداء الصادق الذي لا يقتصر فقط على الكلام والحديث انما على الإيماءة والنظرة، فأحيانا يكتفي الممثل بهما في قول ما يريده من دون أن تنبس شفاه بكلمة.
ولم يغب عن "ام سوزان" توجيه نصيحة من "أم لبناتها" الفنانات، خصوصا من انجرفن "على مدار الساعة" في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي وقالت: "للأسف هذا الظهور ليس في صالحها كفنانة، لأن اطلالة الفنان يجب أن تكون عزيزة، والظهور المستمر في أي عمل فني لن يفيدها لأنها أصلا متاحة 24 للناس"، وما يؤسف له أن البعض منهن بدأت تعلن عن مواد ومنتجات غير صالحة أو مخالفة وليست مرخصة مما أدى الى اهتزاز مصداقيتها عند المتابعين وبالتالي ثقة المشاهدين، اعتقد بأن الفن يحتاج الى أجيال متعاقبة كونه الواجهة الثقافية للكويت منذ الثمانينات الى جانب الرياضة.
وعن غيابها عن المسرح أكدت حياة: "العمر له حكمه"، ومن الصعب جدا أن تقدم أكثر من عرض مسرحي في اليوم، وهذا يتعارض مع رغبة المنتج صاحب المشروع، ناهيك عن أن الجمهور الذي كان يحضر اعمالنا كان مختلفا، جمهورا حقيقيا ومستمعا جيدا وناقدا حقيقيا، اليوم مع احترامي للجميع نشاهد جمهور أطفال في أحضان الخدم، لذا لا ألوم الجمهور الذي ابتعد عن المسرح بسبب وجود أعمال متواضعة جدا، مشيرة الى أن آخر أعمالها مسرحية "قناص خيطان" كانت تشعر بالرهبة كممثلة سرعان ما تزول بعد دقائق من صعود الخشبة.
وعن رأيها في السينما وما يقدم من تجارب سينمائية في الوقت الحالي، أكدت الفهد بأنها تجارب جيدة وتتمنى للقائمين عليها الإستمرار في تقديم الأعمال الجيدة، موضحة بأن كل جزئية تخص السينما من سيناريو وانتاج وأداء وتمثيل وفنيين، على عكس ما يقدم عندنا "بالفهلوة" وعدم التخصص، الفنانة حياة الفهد تؤمن بحقيقة وجود فنانين لا يصلحون للدراما مع آخرين تخصصهم مسرح، هي "امكانيات وكاريزما وحضور" من الله سبحانه تعالى، قليل جدا من يمكن اعتباره ممثلا شاملا.
واوضحت الفهد ان الدراما تحتاج الى حرية في طرح القضايا، خصوصا فيما يتعلق بالمرأة "مالها وما عليها" من أجل توضيح الأخطاء وتصحيح الإعوجاج.

حياة الفهد


غادة رزوقي


عبدالله الطراح

آخر الأخبار