الأربعاء 16 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

خادم الحرمين: على إيران اتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة مع جيرانها

Time
الاثنين 17 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، داعيا إيران إلى اتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي والوفاء بالتزاماتها النووية.
وفي الخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، خلال أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى عبر الاتصال المرئي، في حضور ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ليل أول من أمس، حض الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.
ودعا إيران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي، قائلا من جهة ثانية إن السعودية تسعى حثيثا نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة ،وهي أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي.
وأوضح أن المملكة تعمل جاهدة ضمن ستراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي، ويتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها.
وأكد أن السعودية أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل، مجدداً التزام المملكة بمساعدة الدول المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات، مشددا على أن السعودية كانت ولا تزال وسيطة للسلام ومنارة للإنسانية للعالم قاطبة، مضيفا أن السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة.
ولفت الى ان المملكة تعمل من خلال علاقاتها الثنائية ومع المنظمات والمجموعات الدولية، على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في العالم، وصولا إلى عالم أكثر سلمية وعدالة وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة، مشيرا الى انه في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات فإن المملكة تؤكد ضرورة العودة الى صوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية.
وأوضح ان المملكة تؤكد موقفها الداعم للجهود الدولية كافة الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية ووقف العمليات العسكرية، بما يحقق حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ورأى أن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، معربا عن الأمل بأن تؤدي الهدنة في اليمن والتي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة الى إنهاء الأزمة للوصول الى حل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام، ومؤكدا أن أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، لافتا الى ان المملكة تؤكد دعمها لأمنه واستقراره ونمائه ووحدة أراضيه وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي.
وتابع الملك سلمان قائلا "اننا نجدد دعمنا للشعب السوداني ولكل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها"، كما أكد ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سورية واستقرارها وعروبتها والتشديد على أهمية منع تجدد العنف فيها.
وفي الشأن اللبناني، قال العاهل السعودي "نؤكد ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة في لبنان، تقود إلى تجاوز أزمته وأهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية". وأفاد بأن المملكة تدعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا والدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء، وقال ان المملكة تؤكد ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان والحرص على دعم أمنها وعدم تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقر للارهابيين.
وقال إن دستور المملكة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو يعزز مبدأ الشورى، وإن المملكة تتخذ من هذا قولا فصلا وعملا في سياساتها وتحقيقا لمستهدفاتها وبرامجها وقراراتها وستظل متمسكة بهذا المبدأ.
واضاف أن الله شرف بلاده بخدمة الحرمين الشريفين وحرصت منذ تأسيسها على الاضطلاع بواجباتها بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، والعمل على إنجاز المشروعات التي تضمن التيسير والسلامة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة.
وقال إن اهتمام المملكة بمكافحة الفساد والمضي بالتعاون في هذا الشأن على المستويين المحلي والدولي، إدراكٌ بأن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار، مضيفا أنه لا يمكن مكافحة الفساد دون تعاون دولي وثيق، مؤكدا اننا "نعمل في ذلك ضمن الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، لدرء مخاطره وآثاره المدمرة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحد من الملاذات الآمنة للفاسدين".
وقال إن النهج التنموي في المملكة يستهدف صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان، الذي سيدير تنمية الحاضر ويصنع تنمية المستقبل بالمعرفة، مضيفا "سنبذل كل ما في وسعنا لمواصلة الجهود من أجل استمرار توفير سبل الراحة والتيسير لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير العالمية، مشيرا إلى أن المملكة تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن وإشراك القطاع الخاص وزيادة فاعلية التنفيذ.
واضاف ان النهج التنموي في المملكة يستهدف صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان الذي سيدير تنمية الحاضر ويصنع تنمية المستقبل بالمعرفة، لافتا الى "ان من أهم المستهدفات التي توليها الدولة الاهتمام والمتابعة صون الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل لتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لينعم به كل من يعيش على هذه الأرض".
واكد الملك سلمان الحرص على دعم الخطط والبرامج التي تسهم في رفع نسبة التملك السكني للأسر السعودية وحصول المواطنين والمواطنات على خدمة ورعاية صحية متميزتين وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل.
من جانبه، استغرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا، قائلا على "تويتر" إن "الاتهامات الزائفة للسعودية بالوقوف مع روسيا لم تأت من أوكرانيا"، مؤكدا أن قرار "أوبك+ "بخفض إنتاج النفط اتخذ بالإجماع ولدوافع اقتصادية بحتة، ورغم ذلك اتهم البعض المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! ‏إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا؟".
آخر الأخبار