خروج وحدتين من “الزور” يدفع “الكهرباء” لاستيراد 750 ميغاواط

لمدة ساعة من شبكة الربط الخليجية… ومبادرة من “نفط الكويت” لبناء محطة توليد في جنوب الرتقة

محمد غانم

كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة عن استيراد الوزارة أول من أمس، 750 ميغاواط لمدة ساعة من شبكة الربط الكهربائي الخليجية، إثر خروج وحدتين من محطة الزور الشمالية.
وقالت المصادر إن “الوزارة اضطرت بعد خروج وحدتين من محطة الزور الشمالية وتخفيض انتاج المحطة حتى بلغ معدل الفقد 1000 ميغاواط إلى تعويض العجز من الشبكة الخليجية باستيرادها 750 ميغاواط وتغطية الباقي من الشبكة الكويتية بمقدار 250 ميغاواط”.
وأوضحت المصادر أنه على الرغم من تدني معدلات استهلاك التيار خلال الفترة الحالية لانخفاض درجة الحرارة حيث سجل المؤشر أول من أمس، 8750 ميغاواط إلا ان الوزارة لجأت إلى الشبكة الخليجية لتغطية العجز الطارئ، وذلك لإخراج الوزارة عدد من وحدات انتاج الكهرباء خلال الفترة الحالية خارج الخدمة بهدف إجراء عمليات الصيانة.
وذكرت إن عملية الاستعانة بالشبكة الخليجية استمرت مدة ساعة لحين تم اصلاح الخلل الطارئ الذي أصاب وحدتي الزور الشمالية بشكل مفاجئ.
من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في أن الوزارة تدرس حاليا مبادرة من قبل شركة نفط الكويت لبناء محطة توليد الطاقة الكهربائية وبخار الماء في جنوب الرتقة – شمال الكويت موضحة أن الوزارة اتخذت إجراءات اولية لدراسات الجدوى للمشروع الذي يهدف إلى إنتاج الطاقة الكهربائية واستغلال الطاقة البخارية من قبل نفط الكويت لإنتاج النفط الثقيل باستخدام تقنية (system cogeneration).
وأشارت المصادر إلى أن المشروع لن يتم البدء في تنفيذه الا بعد أخذ الموافقات من الجهات ذات العلاقة بما فيها موافقة مجلس الوزراء، حيث تشرف على المحطة المزمع إنشاؤها في مرحلة البناء على أن يتم بناؤها من قبل شركة نفط الكويت بشروط ومواصفات تضعها الوزارة، ويكون تشغيل وصيانة المحطة من قبل الوزارة.
وتابعت بأنه في الوقت الحالي يتم حرق الوقود الأحفوري وإنتاج البخار فقط لإنتاج النفط الثقيل ما يكلف الدولة مبالغ مالية عـالية وفي حال اللجوء إلى إنتاج الكهرباء بـاسـتخدام التقنية المشار إليها من نفس كمية الوقود المستخدم فإنه يتم إنتاج الكهرباء والبخار في آن واحد مما يساهم هم في توفير فرص إستثمارية لإنتاج النفط الثقيل بتكلفة مالية أقل مما هو عليه الآن وإنتاج الكهرباء لتغطية إحتياج البلاد من الطاقة الكهربائية.

زر الذهاب إلى الأعلى