الجمعة 06 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

خطوط الديوان الأميري الحمر ... والانقلاب على البروتوكول

Time
السبت 04 يناير 2020
View
5
السياسة
يوسف عبدالكريم الزنكوي

لقد جرت العادة أو البروتوكول الإعلامي في الديوان الأميري - ولم يتغير هذا البروتوكول إلى يومنا هذا - على أنه وبعد صدور أي مرسوم من الديوان الأميري، وبعد المصادقة عليه من لدن صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، يرسل هذا المرسوم إلى الجريدة الرسمية "الكويت اليوم"، ووكالة الأنباء الكويتية "كونا" لإعلانه على الملأ، ومن ثم نشره للجمهور.
ولهذا لا يحق لأي سلطة أو جهة، أيا كانت هذه الجهة رسمية أو غير رسمية، مهما كان مستواها رفيعاً، أن تتحدث باسم الديوان الأميري أو تنقل عنه أي خبر أو معلومة، مهما تدنت حساسية هذا الخبر ومهما انحدرت أهمية تلك المعلومة، ما لم يكن منشوراً عبر القنوات الإعلامية الرسمية، وإذا كان هذا المنع يتعلق بمؤسسة متمثلة بالديوان الأميري، فما بالك بالتحدث نيابة عن، أو بالنقل على لسان صاحب السمو أمير البلاد، وبشكل غير رسمي، وفي ديوانية، أو "بين الربع"؟
أذكر جيداً أنه بنهاية تسعينيات القرن الماضي نشرت جريدة "السياسة" على صدر صفحتها الأولى خبراً مفاده أن الديوان الأميري يصدر مرسوماً، "انتبه قلنا "سيصدر"، ولم نقل "صدر"، بالموافقة على ترقية بعض كبار القادة العسكريين في الجيش الكويتي، حينها فاض شارع الصحافة بعلامات التعجب والاستفهام حول جرأة هذه الجريدة على تجاوز حدودها المسموح بها أو لها، ثم تقفز إلى الخطوط الحمراء البالغة الحساسية التابعة للديوان الأميري، حينها تم استدعاء مدير تحرير الجريدة الأستاذ شوكت الحكيم، لوجود رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجارالله خارج البلاد، إلى أمن الدولة للتحقيق معه حول أسباب نشر معلومة عن الديوان الأميري دون إذن من الديوان.
وأثناء مكوث الأستاذ الحكيم رهن التحقيق قامت جريدة الوطن بتأكيد الخبر المنشور في جريدة "السياسة"، ليتم استدعاء كل من رئيس التحرير ومدير التحرير بجريدة الوطن، ليدور حينها لغط بأن مثل هذا التجاوز لحدود الحرية الصحافية يستدعي سحب ترخيص الجريدتين دفعة واحدة لتكونا عبرة لغيرهما من الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، ويبدو أن الجريدتين قدمتا اعتذارا لينتهي الأمر "على خير".
هذا ما نعرفه - منذ أن وطئت أقدامنا أرض الصحافة، قبل أكثر من نصف قرن - عن أسلوب التعامل مع الديوان الأميري المحاط "بهيبة سامية"، إن جاز التعبير، ولا أعتقد أن أسلوب التعامل مع هيبة الديوان قد أصابه التهاون، ولا حتى التغيير في درجات هذه الهيبة قيد أنملة.
إذاً، ماذا حدث، وما الذي يحدث في الكويت حتى يسمح لكل من هب ودب، أو للحاشي والماشي، بالنطق على لسان أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أو حتى بالتحدث نيابة عن الديوان الأميري؟ وإذا كان الحديث عن مرسوم أميري مزعوم يتعلق بترقية قادة عسكريين يمكن أن يؤدي إلى سحب ترخيص جريدتين مرموقتين قبل عقدين من الزمن، فما بالك بالحديث المزعوم بنقله عن صاحب السمو الأمير نفسه، متحدثاً عن قضايا سيادية؟
هل هو انقلاب من قبل البعض على البروتوكولات؟ أم هي محاولة فردية لتدمير الأعراف الرسمية؟


شصاير فينا؟!

من رئيس القسم لي حَد الوزير
نادر اللي له نوايا صالحه
ناقة الديره اتركوها في الهجير
وعقْب حَلْب الديد... قالوا "مالحه"!
أصغر مْوظف... إلى أكبر مدير
منهو ما خلّاها "عِزْبه" لصالحه؟!
"كالحه" هذي الليالي يا عشير
واقرا في القاموس معنى "الكالحه"!!
في أوضح من الشاعر "وضاح"؟؟

إعلامي كويتي
آخر الأخبار