الأولى
خلط الأوراق... يُعكر أجواء الترشح
الثلاثاء 30 أغسطس 2022
5
السياسة
كتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان:انضمَّ 70 مرشحاً، أمس، إلى قائمة المُتنافسين على عضوية مجلس الأمة 2022 والساعين إلى تصحيح المسار السياسي وتنفيذ التوجيهات السامية الواردة في الخطاب الأميري، ليرتفع عددهم إلى 185 في يومين من ضمنهم النائب السابق مرزوق الخليفة، الذي قدَّم أوراق ترشُّحه في الدائرة الرابعة قبل أن يُسلم نفسه لرجال الأمن تنفيذاً لحكم التمييز الصادر بحبسه على خلفية مشاركته في انتخابات فرعية أقيمت العام 2020.ووسط مخاوف من شطبه، أكدت مصادر مطلعة أن لجنة فحص الطلبات ستنفذ القانون على الجميع بلا محاباة ولا مجاملة لأي طرف، وستوصي بعد انتهاء مهلة الترشح في 7 سبتمبر بمن يستحق الشطب، وعلى المُتضرر اللجوء إلى القضاء، في وقت شدد محمد منور، محامي الخليفة، على ان حكم الحبس مازال محل نزاع قانوني لما ينته، ولدينا جلسة في 12سبتمبر المقبل وكل الاحتمالات مفتوحة، لذا نأمل من وزارة الداخلية السماح باستمرار ترشح الخليفة وفقاً للقانون؛ لأنه لا يجوز لكائن من كان منع شخص من حقه السياسي.وأكد أنه لا يوجد أي حكم قضائي قرر أن الانتخابات الفرعية جريمة مخلة بالشرف والأمانة وأي اجتهاد مخالف لنص قانوني أو حكم قضائي يعني خلط الأوراق، خصوصاً أن احتمالات البراءة قائمة، مشيراً إلى أنه في حال شطب موكله فسيتقدم باعتراض لدى السلطة القضائية.من ناحيته، قال الخليفة: أخاطبكم من وراء القضبان بضمير مرتاح ورأس مرفوع، وصفحة نيابية بيضاء، مؤكداً أنه اختار المواجهة، حتى وإن كان الثمن باهظاً، وطريق الحق حتى وإن كانت العواقب فادحة.وأثنى على الخطاب التاريخي السامي والقرارات الحكومية الحازمة التي دكت حصون الفاسدين، وزلزلت سلطاتهم وأزاحتهم عن كثير من مراكز القرار، معرباً عن تهنئته بالكويت "المحررة" من عصابة الفساد والإفساد.على صعيد متصل، وفيما جدد المرشحون، أمس، دعوات من سبقهم إلى مرحلة جديدة تتلافى أخطاء الحقبة السابقة، غير أنها اصطدمت بمحاذير تبادلها نواب سابقون فور ترشح محمد الجويهل في الدائرة الثالثة، إذ أبلغت مصادرهم "السياسة" أن الطعن الذي وجهه إلى مرشح الدائرة ذاتها الرمز أحمد السعدون، والتشكيك الذي طال فئات من الكويتيين هو من يجب ألا يمر مرور الكرام، مؤكدة ان ما صرح به الجويهل، أمس، خلط للأوراق وهو مدعاة إلى شطبه، وإلا ينبغي تهافت الناخبين على صناديق الاقتراع؛ لاختيار نواب يمثلون الأمة بأسرها ولا يمثلون فئات بعينها.وأشارت إلى أن محكمة التمييز قررت في مارس 2015 الامتناع عن النطق بعقاب الجويهل في قضية التزوير في مستندات رسمية، فيما قضت محكمة الاستئناف حكماً بحبسه 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، مؤكدة أن القضاء يصنف التزوير من الجرائم المخلة بالشرف أو الأمانة. وكان الجويهل استهل ترشيحه بتوقيع مثير للجدل على طلب الترشح تضمن عبارة "الكويت للكويتيين فقط"، قبل أن يطالب المجلس المقبل بالوقوف في وجه "الغوغائيين" ومن أسماهم "الكويتيين المقيمين بصورة غير قانونية" من المزورين ومزدوجي الجنسية الحاصلين على هوية بحبر حكومي.وقال: إن أهل الكويت هم من يدعمونني، وأعدائي لا يعجبهم الطرح "لأن النار تمس ريولهم"، فأنا لا أقبل أن يشاركني في وطني من هو مخالف من المزورين والمزدوجين.وأضاف: أنا مؤمن ببعض القضايا وهي الجنسية والهوية الكويتية والقضاء على "البدون" المدعين أنهم كويتيون بطريقة أو بأخرى ولابد أن نجد حلا للخلاص منهم.وعبَّر عن رفضه التصويت في انتخابات الرئاسة للنائب السابق أحمد السعدون قائلاً: إنه لا يستحق وليس كفؤا لهذا المنصب وفشل بإدارة جميع الجلسات في المجلس المبطل.ورأى أن السعدون لن ينجح بسهولة في الصوت الواحد ولن يمرَّ نجاحه مرور الكرام، حيث كان ينجح بالأربعة أصوات عن طريق البدل، كما ان مفاتيحه الانتخابية تحولوا الآن إلى نواب.من جانبه، قال مرشح الدائرة الخامسة حمدان العازمي: لو عاد الزمن فلن يُصوِّت لبدر الحميدي في الرئاسة؛ لأنه خذلنا ولم يستمر على نهجنا، مشيرا إلى ان المرحلة الحالية تتطلب رئاسة السعدون.ودعا مرشح الدائرة الثانية أحمد الحمد إلى عدم بيع الوهم للشعب، مؤكداً أن الكل مستاءٌ مما يحدث في الكويت بسبب الصراعات السياسية التي تنعكس سلباً على الأداء البرلماني.بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة مبارك هيف الحجرف: إن الكويت عانت من ظاهرة الفساد في الفترة الماضية، لافتاً إلى أن شعار رحيل الرئيسين سببه أن التعاون مع حكومة صباح الخالد وفي وجود مرزوق الغانم كان من سابع المستحيلات.ولاحظ مرشح الدائرة الرابعة فايز الجمهور وجود رسائل إيجابية من الحكومة الى الشعب الكويتي، وهي مؤشر ان المرحلة السابقة أصبحت من الماضي، فيما كشفت مرشحة الدائرة الرابعة فهيمة الرشيدي أنها واجهت التنمر والتهديد والانتقاد، وتجاوزت هذه العوائق وستواصل ترشحها.أما مرشح الدائرة الأولى صالح عاشور فقال: إنه الوحيد الذي استجوب رئيس الحكومة ووزراء الخارجية والتربية والشؤون في مجلس سابق، وأنه كان ضد الجلسات السرية، مضيفاً: لو كنت في المجلس الماضي لكان "فراشي" معهم في الاعتصام داخل المجلس؛ لأن مطالبهم مستحقة والحكومة لم تكن بقدر المسؤولية والتحديات وخذلتهم في مواقفهم.وفيما اعتبر ان الرئاسة حسمت بتزكية مبكرة، فإنه توقع زيادة التمثيل الشيعي في البرلمان المقبل ليقترب من عشرة نواب.وأوضح مرشح الدائرة الخامسة يوسف الزلزلة أنه لا يتبع أي توجه سياسي بقدر ما إنه مستقل، مبينا أنه انتقل إلى هذه الدائرة بطلب من قواعد انتخابية تربى معها، مؤكداً في الوقت نفسه أن التنافس في "الأولى" أكثر صعوبة من هذه الدائرة.