كل الآراء
خمس خطوات لتَقْدِير الذَّات
الخميس 09 فبراير 2023
5
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوي"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(المائدة 105).مصطلح "تقدير الذّات" هو مظلة يأتي تحتها احترام، وإجلال، وحب، والاعجاب والاعتزاز بالنفس، ومعرفة القيم الشخصية وتأثيراتنا المختلفة على أنفسنا، وعلى ما يوجد في العالم الخارجي، وهو كذلك وعي فكري ونفسي مستمر يدور حول قيمة الانسان لدى نفسه، وسعيه المتواصل للحفاظ على كرامته الفطرية ككائن بشري حر ومستقل، لا سيما عندما يشعر الفرد أنه يتعرّض لضغوط حقيقية أو متخيّلة، لكنه لا يستطيع التعامل معها بشكل مناسب.بالنسبة لي على الأقل، أعتقد أنّ أحد الأسباب الأساسية لاضطراب الذات، أو وجود خلل في البوصلات، النفسية والفكرية، الذاتية يرجع مصدره الى عدم معرفة، أو عدم القدرة على تقدير الذات، ويتمكّن أي فرد من إتباع خطوات سلوكية وفكرية محددة لإعادة استرجاع وتقوية تقديره لذاته، نذكر منها ما يلي:-أولى خطوات إعادة استرجاع الشعور الفطري القوي بتقدير الذات هو الإيمان بأنه موجود في كينونتنا الانسانية، وأننا نستحق الاستفادة منه في حياتنا الخاصة، وفي تفاعلاتنا مع العالم الخارجي، فالإيمان الشخصي القوي بوجود تقدير فطري للذات، وبالاستحقاقية في الحصول عليه هي بعض المتطلّبات الأساسية لزيادة الثقة بالنفس.-ثاني خطوات تقدير الذات تتمثل في زيادة الوعي الذاتي بالنفس، وفي ما يقوله ويفعله الانسان في حياته، فالوعي والادراك الذاتي بأنفسنا سيضمن لنا الحفاظ على تقديرنا لذواتنا.-ثالث خطوات تقدير الذات تتجسد في استمرارنا تنقية عقولنا وقلوبنا من الرواسب الفكرية والعاطفية السميّة التي يلقيها علينا العالم الخارجي.-رابع خطوات تقدير الذات تتمثل في معرفة طبيعة حدودنا الشخصية، وأن نبدأ نحرص، قولاً وفعلاً، على عدم السماح لأي شخص أن يتعدّى عليها، ولو بشكل غير مباشر، فنخبره بتجاوزه لها، ونطلب منه التوقّف عن فرض وجهات نظره علينا بشكل صريح وواضح.-خامس خطوات تقدير الذات تتجسّد في تفكّرنا بين الحين والآخر عن ذواتنا وسماتها ومبادئها، فمن لا يعرف نفسه تمامًا لن يستطيع جعل الآخرين يقدّرونه!كاتب كويتي@DrAljenfawi