داء سواد القلب ليس له دواء

د. خالد عايد الجنفاوي

سواد القلب في سياق هذه المقالة هو وصف مجازي لنوع معين من القلوب المريضة، لا سيما تلك التي تشبعت بالحقد والغيرة والرغبة الجنونية في الانتقام من الآخرين، وبخاصة من يشعر صاحب القلب الأسود أنهم أفضل منه، أو أكثر التزاماً بالقيم والمبادئ الأخلاقية، أو أكثر منه ميلاً نحو العدل، والصدق، والنزاهة، وضبط النفس، والاتزان النفسي.
وداء سواد القلب ليس له دواء لانه يصبح مع مرور الوقت الطبيعة الأساسية لبعض الأشخاص، ومن بعض علامات امتلاء القلب بالسواد، وكيفية التعامل مع هذا النوع من الكائنات البشرية الشيطانية، ما يلي:
-احدى أبرز علامات امتلاء القلب بالسواد تتمثل في تحويل سوء الفهم مع الآخرين رغبة جنونية في تحطيمهم نفسياً وأخلاقياً.
-لا يمكن أن يحمل قلب أسود سوى المغرور والنرجسي والكاره لنفسه والحاقد والمتكبر والمتعجرف.
-احدى علامات سواد القلب هي نكران الجميل.
-لن يمكنك إصلاح صاحب القلب الأسود ما لم يوجد لديه استعداد نفسي ليصلح نفسه.
-الأكثر بأساً من أصحاب القلوب السوداء هم الذين يتمتعون في نِعَمٍ لا حصر لها.
-الطريقة الأمثل للتعامل مع صاحب القلب الأسود هي السعي دائماً الى عدم الاحتكاك به أو التعامل معه، لأنه ببساطة لا طب فيه.
-كلما ترسخت عقد النقص والدونية لدى أحدهم اسود قلبه وضاق أفقه، وأصبح أكثر شحاً وأنانية.
-من شبّ على البطر شاب على سذاجة التفكير وسواد القلب، وذلك بسبب افتقاده للنضج الوجداني.
-أسوأ أنواع الميراث هو توارث سواد القلب.
-إذا أردت نجاة أبنائك وبناتك من مرض سواد القلب فما عليك سوى ترسيخ النزاهة والعدل، والصدق، والحلم وبعد النظر، والتسامح في عقولهم وقلوبهم.
-وفقاً لتجربتي الحياتية المتواضعة، لا يمكن لصاحب القلب الأسود أن يترفع عن ارتكاب أي نوع من الخسة والدناءة.
-كل قلب إنساني مهيأ وفقاً لفطرته الأساسية للإصابة بمرض سواد القلب، ولا ينجو من هذا المرض الشائع بين بني البشر سوى من يعملون بشكل متواصل على تنقية وتطهير وتزكية أنفسهم.
-الحب المزيف خاتمته كره أسود.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi