دار سعاد الصباح ترصد الحركة النيابية وتحولاتها في الكويت
طرحت دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع إصدارا حديثا ورائدا في مجاله، عنوانه "الحركة النيابية في الكويِت… تاريخها وتحولاتها"، للدكتور محمد أحمد عبد السلام وبإشراف الدكتورة سعاد الصباح، وهو البحث الفائز بالجائزة الأولى في الدورة الأخيرة من مسابقات دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع. ويكمن تميز هذا الإصدار في أنه صب اهتماه على ملاحقة خلفيات ركيزة أساسية من ركائز تاريخنا المجيد، وهي مسيرة الحركة النيابية في الكويت منذ مطلع القرن العشرين، وما طرأ عليها من تحولات حتى أيامنا الحالية.
وبمناسبة هذا الإصدار، أكدت الدكتورة سعاد الصباح، في كلمة لها في مقدمة الكتاب، مواصلة طرح هذه المسابقات، التي بدأتها الدار منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، و"تظل هذه المسابقة، حتى اليوم، متميزة في اختيارها عطاء الجيل الجديد منبرًا للمنافسة النبيلة في ميدان الكلمة العربية، ومن هذا المنطلق نقدم هذه الدراسة المميزة التي تبحث في التجربة البرلمانية الكويتية، والتي تعد حالة فريدة في المنطقة".
من جهته، أوضح مدير دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع علي المسعودي بأن هذا الكتاب التوثيقي المهم يأتي استكمالاً لجهود الدكتورة سعاد الصباح في توثيق التاريخ الكويتي من جهة، وتعزيزًا لكتابة التجربة الديمقراطية التي انتهجتها الكويت من جهة أخرى، حيث رأت أن تطرح فكرة البحث في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية للباحثين العرب للتنافس في توثيقها بالشكل العلمي الرصين".
وتحدث المسعودي في كلمة استهل بها الكتاب عن تاريخ سعاد الصباح البرلماني، الذي كان شاهدًا عليه كصحافي خدم فترة طويلة في المجال الإعلامي، لافتًا إلى استعانة مجلس الأمة بها كثيرًا، لما تملكه من خبرة علمية وعملية في مجال الاقتصاد خصوصًا.
وأضاف المسعودي: "آمنت سعاد الصباح بالدور الذي تلعبه السلطة التشريعية في البلاد، وما لها من تأثير كبير في حياة الوطن والمواطنين.. انخرطت في معترك مجلس الأمة، دون أن تكون عضوًا فيه، فحرصت على حضور جلساته، ومناقشة ما يطرحه النواب، والتعاون معهم لإنجاز ما تراه مفيدًا للصالح العام، حتى إن الصحافة اليومية أصبحت تسميها (العضو 51 في مجلس الأمة).
يقدم الكتاب وصفًّا تاريخيًّا كاملاً وتحليلاً شاملاً للعمل النيابي الكويتي منذ نشأته، مرورًا بمراحل تطوراته المختلفة حتى الوقت الراهن، وهو ما يجعله بمثابة مرآة تعكس الحياة النيابية الكويتية بمختلف أطوارها، مع بيان أزمات وإيجابيات وتطلعات الحِرَاك النيابي الكويتي، والآمال الشعبية المرهونة بمجلس الأمة الكويتي في القضايا الحاسمة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
واعتمد الباحث في كتابه على محاضر جلسات مجلس الأمة، والوثائق البريطانية التي تناولت أوضاع المنطقة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والكثير من المراجع والمصادر التاريخية والسياسية، وجاء في 360 صفحة من القطع الكبير.