داليا مصطفى: الأمومة أوكسجين الحياة

* "قمر هادي" محطة مهمة في مشواري لأنه يقدمني بشكل مختلف
* لا مكان للغيرة الفنية بيني وبين زوجي والحب أقوى من كل شيء

القاهرة - رانيا محمود:


تتمتع بإطلالة فريدة وأداء متميز، ووجه تغمره البراءة، لكنه يكتسي بعكس ذلك إذا ظهرت في دور يتطلب ذلك لقدرتها الكبيرة على الذوبان في الشخصيات التي تجسدها، يتابعها الجمهور في مسلسل "قمر هادي" الذي تشارك به في الدراما الرمضانية.
عن غيابها سينمائيا، مسلسلها الجديد، علاقتها وزوجها شريف سلامة، وكذلك الموضة، الأزياء، والأمومة، التقت "السياسة" الفنانة داليا مصطفى في هذا الحوار.

ماذا عن مسلسلك الرمضاني "قمر هادي"؟
تدور أحداثه في إطار درامي إجتماعي رومانسي، حول "هادي أبوالمكارم"، يجسد شخصيته هاني سلامة، الذي يعمل سرا في تجارة المخدرات، تجمعه قصة حب ثم زواج من "مريم"، التي أجسد دورها، تتوالى الأحداث وبها مفاجآت كثيرة تؤدي إلى تصاعدها بشكل مشوق.
لماذا تم اختيار هذا العنوان؟
أحداث المسلسل مرتبطة بالقمر عندما يظهر في السماء ويكتمل يحدث تحولات في شخصيات المسلسل، الذي يشارك في بطولته يسرا اللوزي، هادي الجيار، أشرف زكي، حمزة العيلي، مؤمن نور، آية سماحة، من تأليف إسلام حافظ، إخراج رؤوف عبدالعزيز.
هل تتوقعين نجاحه؟
فكرته رائعة، جديدة، مختلفة، مليء بالتشويق، أحداثه تتسم بالجاذبية، كما تشهد تحولات عديدة ستكون مفاجأة بشكل غير متوقع.
ما الدور الذي تجسدينه؟
أجسد شخصيتين معقدتين "مريم" زوجة هادي أبوالمكارم، و"سلمى" الصديقة المقربة جدا لـ "مريم"، اعتبر هذا العمل مفاجأة لجمهوري، لأنني أرتديت فيه ثوبا فنيا مختلفا عما سبق وقدمته.
كيف كان استعدادك للدور؟
التحضيرات كانت صعبة للغاية، هذا النوع من الشخصيات يكون شاقا جدا، ليس سهلا على الممثل، لأنه يعيش في تفاصيل الشخصيتين ويتعايش معهما، احتاج مني دراسة، اجتهاد وتركيز، اعتبر هذا المسلسل خطوة مهمة في مشواري الفني. بشكل عام المسلسل صعب وبذلنا فيه جهدا غير طبيعي، لذلك أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ورضاه.
هل سيكون هو إطلالتك الوحيدة في شهر رمضان؟
نعم، اكتفيت به لأنه عمل قوي يحتاج إلى تركيز، مازلنا نواصل تصوير باقي المشاهد ونسابق الزمن للانتهاء منه.
كيف كان التعاون مع هاني سلامة؟
رائع بالتأكيد، ممثل ناجح وذكي في اختيار أعماله، له جمهور كبير، يمتلك كاريزما وأداء فنيا رائعين، لا شك سعيدة جدا بتجربتي معه.
ماذا عن مشاركتك في أحداث الجزء الثاني من مسلسل "البيت الكبير"؟
المسلسل دراما صعيدية تدور حول خلاف وصراع بين عائلتين بسبب المال والميراث، أجسد شخصية صعيدية متفتحة، عاشت وتربت في لندن، تقرر العودة للعيش في الصعيد، من ثم تحدث صراعات كثيرة، سعيدة جدا بمشاركتي فيه، خصوصا أنه حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
هل تعتبرين نفسك محظوظة دراميا؟
الحمد لله، أشعر أنني موفقة في اختيار ما أقدمه، بلا شك محظوظة بمشاركتي في أعمال درامية كبيرة، مهمة، قوية وناجحة.
لماذا لا تهتمين بأدوار البطولة المطلقة؟
كل ما يهمني في الدور أن يكون مؤثرا ومهما في العمل، ليس معنى ذلك انني لا أرحب بأدوار البطولة، لأن هذه مرحلة تسعى اليها كل ممثلة، لكن قيمة الدور تحدد قبولي له أو رفضي، كما أن البطولة الجماعية الآن سمة العصر الفني الذي نعيشه، أخيرا شاهدنا عدة أعمال درامية وسينمائية حققت نجاحا كبيرا لأنها قائمة على البطولة الجماعية.
ماذا عن إطلالاتك السينمائية؟
حتى الآن لا يوجد عمل سينمائي قوي يجذبني، المعروض علي ضعيف للغاية، إذا وجدت نصا سينمائيا جيدا لن أتردد في قبوله لأني مشتاقة كثيرا للسينما وجمهورها.
ماذا عن تكريمك في المهرجان الدولي للموضة الأفريقية "AFRIFATA" بالمغرب؟
اعتبر نفسي متابعة جيدة للموضة، حضوري هذا المهرجان المهم أتاح لي التعرف على خطوط الموضة لدى العديد من الدول الأفريقية المشاركة في المهرجان وسعيدة جدا وفخورة بتكريمي في مهرجان كهذا.
كيف ترين الموضة الأفريقية؟
مختلفة تماما وغير مألوفة، سعدت جدا بالتعرف عليها لأول مرة، كما أن وجودي في المغرب أضاف لي بهجة خاصة لأنه بلد عربي جميل، له ثقافته التراثية الجذابة، تعجبني الأزياء المغربية خصوصا "القفطان المغربي".
ماذا عن حياتك الخاصة؟
زوجة وأم لطفلين "سليم وسلمى"، أقدس حياتي الأسرية، أحب زوجي كثيرا، أعشق التمثيل فهو مهنتي الوحيدة.
ما الذي تمثله الأمومة لك؟
أوكسجين الحياة بالنسبة لي، انهما كل حياتي وأدعو الله ان يحفظهما لي ويرعاهما.
كيف تنعكس حياتك مع زوجك شريف سلامة على اختياراتك الفنية؟
زوجي ممثل ناجح يحبه الجمهور، إنسان رائع بكل المعايير، لا يكف أبدا عن نصحي ودعمي فنيا، يحاول تشجيعي بكل الطرق والوسائل، في نفس الوقت لا يفرض رأيه علي، دائما يترك لي القرار النهائي في أي آمر يخصني بعدما يعطيني رأيه.
ما سبب الانسجام بينكما؟
الحب، أنا وزوجي نرتبط بقصة حب جميلة منذ أيام الدراسة في معهد السينما، لا سيما أن التفاهم والاحترام المتبادلان بيننا يلعبان دورا كبيرا في تحقيق هذا الانسجام وتثبيته واستمراره.
ما الذي أضافه لحياتك؟
الهدوء، الاستقرار، منحني حبا عظيما، حنانا دائما، دعما وتشجيعا.
لماذا لم يجمعكما عمل فني في السينما أو الدراما؟
لسنا مسؤولين عن هذا، بالتأكيد نحلم بالعمل سويا، للأسف لم يحالفنا الحظ ولم يجمعنا القدر لتقديم عمل فني مشترك.
هل توافقين علي دور البطولة النسائية أمامه؟
بالتأكيد، لأن بطولة أحدنا في عمل فني لا تزعج الآخر، بل ستسعدنا نحن الإثنان، البطولة لي أو له لا يهم، يهمنا أن يكون العمل جيدا.
ماذا عن الغيرة الفنية بينكما؟
ليس لها وجود أو مكان بيننا على الإطلاق، كيف أغار من نجاحات زوجي، إذا كنت أنا من يدفعه لتحقيق هذا النجاح ودائما المشجعة الأولى له.
يقول المثل "ماعدوك إلا ابن كارك"... مارأيك؟
شريف سلامة بالنسبة لي ليس ممثلا منافسا بل زوجي، شريك حياتي، أب لأبنائي، المثل اختفى تلقائيا وأصبح غير موجود، فالحب الذي بيننا أقوى من أي شئ آخر.
ما رأيك في مسلسله "السهام المارقة"؟
كان رائعا وحقق نجاحا منقطع النظير، حظي بردود فعل جيدة وقوية، سعيدة جدا بهذا النجاح، أداء شريف كان رائعا بشهادة الجميع، قدم الشخصية باحترافية ومهنية عالية جدا، بشكل عام تعجبني أدواره، وأراه ممثلا ناجحا وموهوبا.
أي مجال كنت ستعملين لو لم تكوني ممثلة؟
مجال الهندسة، أحب هذه المهنة كثيرا.
ما هواياتك الأخرى؟
الموضة، التسوق، رياضة المشي، لدي موهبة في الرسم أيضا.