السبت 27 يوليو 2024
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
داود حسين: أوبريت "احنا معاكم" أبصر النور في 48 ساعة
play icon
الفنية

داود حسين: أوبريت "احنا معاكم" أبصر النور في 48 ساعة

Time
الاثنين 20 نوفمبر 2023
View
172
faleh

عمل فني شبابي إنساني يناصر أهل غزة… انتشر كالنار في الهشيم

فالح العنزي

عندما تحمل قلب إنسان يؤمن بقضيته الأولى في تطهير الأرض والعرض من أيادي بني صهيون، سيقف الله إلى جانبك وان لم تكن تملك الا الدعاء، "على النية" تسخرت الامكانيات ووجد الفنان داود حسين، والجهة المنتجة لأوبريت "احنا معاكم" أنفسهم يتصدرون المشهد خلال أقل من أربعة أيام:
يقول الفنان الكبير داود: عندما تلقيت اتصالا من قبل الشاب علي أحمد، يبلغني برغبته مشاركتي في عمل فني غنائي مناصرة لأهالي غزة، وافقت مبدئيا وقلبي وعقلي وجوارحي ومشاعري تحركت نحو العمل بشكل لا يمكن وصفه وكأن هناك صوتا داخليا يقول "هذا ما كنت تنتظره إنسانيا"، طبعا طلبت تزويدي بالنص والسيناريو فتفاجأت بأن التصوير سيتم بعد يومين، وسبحان الله بعد موافقتي كانت كل الأمور تسير بسلاسة وانسيابية وكأن الله يريد لهذا العمل أن يبصر النور خلال 48 ساعة ويظهر للعالم أوبريت "احنا معاكم".
ويضيف بوحسين: عندما قرأت نص الكلمات استرجعت شريط الكثير من مشاهد العنف والتهجير واعتداءات الجيش المحتل على الابرياء والاطفال والشيوخ، نفس المشهد يحدث اليوم في غزة، لكن بصورة بشعة ودموية وعرقية، ما تزال صورة الجندي الإسرائيلي العشريني وهو يركل بأقدامه النجسة بكل قسوة امرأة مسنة طاعنة حاضرة في الأذهان، طبعا نحن كمسلمين أولا وعرب ثانيا ننتمي إلى أجيال الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات والعصر الحديث ما تزال بعض الصور لم ولن تسقط من الذاكرة، فطلبت من صاحب الفكرة تحديد موعد التسجيل الذي تم بعد 48 ساعة فقط في ستديو حسام يسري ذلك الشاب الموسيقي الفذ.
ولم يخف "بوحسين"، مشاعره واغرورقت عيناه وهو يتحدث عن أعصابه التي كادت أن تفلت ضعفا أمام السيناريو المكتوب نصا، وتابع: ان تفلت اعصابي في تلك اللحظة فذلك يعني بأن يذهب جهد الجميع وتتم الإعادة والبدء من جديد، فتمالكت مشاعري ووفقت في أداء المشاهد بالشكل المطلوب والحمد لله أبصر العمل النور وتفاجأنا جميعنا بهذا الانتشار المهول على مستوى العالم العربي، حيث تلقيت الاشادة ومشاركة المشاعر من كل أقطار وطننا العربي الكبير، داعيا المولى عز وجل أن يخرج أهالي غزة من ويلات القنابل والصواريخ إلى أمان كبير.
ويسترجع الفنان داود حسين، شريط ذاكرته ويقول: في العام 2002 عندما أقدمت على تقديم "ارهابيات" كانت صورة الجندي وهو يركل الجدة الفلسطينية أمام أحفادها الاطفال هي من استفزتني وجعلتني اتجه نحو تقديم هكذا عمل.
من جهته أوضح صاحب فكرة "احنا معاكم" المخرج علي أحمد، أن الفكرة والتنفيذ تم خلال أربعة أيام وحرص كل عنصر بفريق العمل على بذل كل ما في استطاعته من أجل تقديم عمل فني مستحق معتمدين على نجومية الفنان داود حسين، الذي أعلن موافقته من دون تردد ومن دون مقابل بل أخجلنا بحرصه المضاعف أكثر منا على متابعة كل التفاصيل.
وأضاف المخرج خلال استضافته والفنان داود حسين في برنامج "ع السيف"، الذي يعرض على قناة "atv العدالة": لقد حرصنا كجهة منفذة للأوبريت أن يظهر بصورة صادقة تمثلت في السينوغرافيا الحقيقية، التي كان كل مشهد فيها له قصة وحكاية ولمسة، النوايا الصادقة والمشاعر الحقيقية التي لا تقبل الزيف كانت وراء هذا الانتشار الكبير لمشروعنا الإنساني الفني.
وبسؤاله عن سبب اتباعه اسلوب التصوير "الطولي" بدلا من المتعارف عليه أكد مخرج العمل: هذا اًول عمل يصور بهذه الطريقة وبهذه الاحترافية، الفكرة كانت مغامرة لكنها ناجحة واستوحيتها من كافة الفيديوهات التي نشرت من غزة، حيث كان غالبيتها يأت على شكل فيديو طولي، حتى المشاهير والمؤثرين كانوا يسجلون فيديوهاتهم بهذه التقنية، لذا لم أشأ أن أكون مختلفا، وفعلا كانت فكرة جديدة وفقنا فيها.

آخر الأخبار