دبابات "أبرامز" الأميركية تدخل الشمال السوري للمرة الأولى

دمشق - وكالات: تحركت قوات أميركية أمس، على متن عربات ودبابات من نوع "أبرامز" ظهرت في المنطقة للمرة الأولى في الشمال السوري، وتحركت باتجاه بلدة تل تمر.
وقال شهود عيان، إن القوات الأميركية سلكت الطريق الدولي "أم فور" من قاعدة "قسرك" الأميركية باتجاه بلدة تل تمر.
وأضافوا إن القوات الأميركية كثفت انتشارها أخيراً، في شمال شرق سورية، تزامناً مع إعلان واشنطن نيتها إبقاء جزء من قواتها في بعض المناطق قرب حقول النفط شرق البلاد لحمايتها من سيطرة تنظيم "داعش" أو جهات أخرى.
من ناحية ثانية، تعرض موقع في قرية الدردارة بريف رأس العين شمال الحسكة، لقصف من قبل طائرة استطلاع تركية، فيما قالت مصادر عسكرية إن القوات التركية والفصائل "التركمانية"، الموالية لأنقرة، نفذت هجمات على قريتي أم الكيف، التابعة لناحية تل تمر، ودلدارة بمحيط ناحية أبوراسين تخللها رمايات بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة.
وعلى الفور، ردت قوات النظام السوري على مصادر الإطلاق لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل نحو 12 مسلحاً من الفصائل "التركمانية"، فيما أصيب ثمانية من قوات النظام، بينهم قائد العمليات في الحسكة اللواء أحمد شريف أحمد والعقيد منيف منصور.
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر سورية قولها، إن خمس عربات عسكرية روسية وصلت أمس، إلى منطقة الدرباسية، وانتقلت إلى قرية شيريك، حيث التقت مع القوات التركية، من دون أن تعرف طبيعة اللقاء.
وأضافت المصادر إن "الدورية الروسية عادت إلى قرية ديليك التي تبعد عن الدرباسية نحو 11 كيلومتراً إلى الغرب"، موضحة "دخلت عربتان على طريق الحسكة، في اتجاه الريف الجنوبي لمدينة الدرباسية، حيث تجريان جولات هناك في المنطقة وكأن العناصر يبحثون عن شيء، ويدققون في كل شيء، وتحركاتهم غير طبيعية".
وأشارت إلى أن "طائرة استطلاع تركية سقطت في قرية صورصور التي تبعد نحو 18 كيلومتراً خارج المنطقة الآمنة عند الحدود السورية- التركية، في الريف الجنوبي للدرباسية، من دون معلومات عن أسباب سقوطها حتى اللحظة".
وفي ريف دمشق، علم من مصادر موثوقة أن عنصر من قوات النظام قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، جراء استهداف أحد الحواجز التابعة للأمن السياسي في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية بعبوة ناسفة زرعها مجهولون.
وفي الرقة، أفاد مصدر طبي أمس، بمقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، في انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.
وقال سكان محليون في بلدة سلوك، إن الانفجار كان كبيراً جداً وأدى إلى احتراق ثلاث محال تجارية إضافة إلى أضرار كبيرة في عدد من السيارات.
في غضون ذلك، كشف المرصد أمس، عن وجود عناصر من تنظيم "داعش" في صفوف الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب القوات التركية شمال سورية.
وذكر أنه حصل على معلومات تفيد بأن عدداً من العناصر التي تقاتل في صفوف "الجيش الوطني السوري" (الجيش السوري الحر)، المدعوم من تركيا، كانوا سابقا ضمن صفوف "داعش"، وغيروا أسماءهم، وبينهم المدعو أبوأسامة الشامي، مضيفاً إن الشامي انضم إلى "جبهة النصرة" العام 2012، ثم بايع "داعش" بعدها بعامين.
في سياق آخر، عقد رئيس "هيئة التفاوض السورية" نصر الحريري، والرئيس المشترك لـ"الجنة الدستورية" هادي البحرة، اجتماعاً مع المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، ومبعوث وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السورية جويل ريبورن، في إسطنبول، أمس، حيث بحث الجانبان في آخر التطورات الميدانية، سيما العدوان الذي يشنه نظام الأسد على المدنيين في إدلب وريفها، بالإضافة إلى مناقشة "العملية السياسية بجوانبها كافة.
إلى ذلك، ذكرت الرئاسة التركية في بيان، ليل أول من أمس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا في العملية العسكرية التركية في سورية خلال اتصال هاتفي.
وأضافت إن أردوغان وبوتين أكدا التزامهما بالاتفاق الذي أبرماه في سوتشي، الذي سمح بتسيير دوريات عسكرية روسية وتركية مشتركة داخل سورية.