السبت 14 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

دعاة لـ "السياسة": الشائعات سيئات جارية بعد وفاة مُطلقها

Time
الأربعاء 25 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
الشائعات أصبحت أكثر خطراً في ظل الإنترنت ووسائل التواصل فائقة السرعة
العليمي: فيروسات تدمر المجتمع ووحدته حذرنا منها الله والرسول
الشريكة: الأخبار الكاذبة تشعل نيران الفتن الطائفية والقبلية والفئوية
النصار: الشائعات أعظم إثماً وأكثر ضرراً مما كان يحدث بالعصور السالفة
الأخبار الكاذبة يستغلُّها أعداء الوطن في ضرب وحدته الوطنية وإثارة الفتن

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:


حذر عدد من الدعاة من خطر الشائعات ووصفوها بالظواهر السيئة التي راجت وانتشرت في مجتمعنا وأصبحت كابوساً مقلقاً يهدد قيمنا وحياتنا، ومرضاً عضالاً يقطّع أوصالنا ويلوث أخلاقنا ويزيد من نشر الآفات فيما بيننا، بل قد تستمر آثارها السلبية على المجتمع بعد وفاة مطلقها ومن ثم تعد من السيئات الجارية. وأكدوا في تحقيق أجرته «السياسة»، أن الشائعات أصبحت أكثر خطراً في ظل الانترنت ووسائل التواصل فائقة السرعة حتى أنها تنتشر مثل النار في الهشيم، ويستغلها أعداء الوطن في ضرب وحدته واثارة الفتن.
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول الدكتور راشد العليمي: إن من الأمور المهم الحديث عنها ظاهرة الشائعات وهي ظاهرة سيئة بدأت تروج في المجتمعات العربية والخليجية وايضا لدينا في الكويت وهي قضية نقل الكلام من غير التثبت أو أن هناك من يشيع امراً ما بين الناس ليتم التداول والبحث حوله ولربما ليقلقهم ويشوش عليهم حتى صارت الشائعات كابوساً مقلقاً يهدد القيم والاخلاق والحياة والاعراف بل ويهدد الترابط الكريم الذي يكون بين افراد المجتمع وحتى مع قياداته.
واضاف أن هذه الظاهرة المتمثلة في قضية اختلاق المعلومات الكاذبة والاخبار الزائفة وتناقل الانباء المغلوطة والاقاويل الاثمه اصبحت الان مزعجة كأنها هناك فيروسات وجراثيم تنتشر في المجتمع تدمر وحدته وترابطه وحذرنا الله في كتابه العزيز وكذلك النبي صل الله عليه وسلم من هذا الامر لأنه يدمر ترابط المجتمع ووحدته وبين افراده وبين القيادة مع الافراد ومع الشعب وبعد ذلك يعيشون في قضية خطيرة سيئة لايثق احد بأنسان آخر.
من جانبه قال مدير مركز تعزيز الوسطية عبدالله الشريكة: إن الشائعات وخطرها على المجتمعات كبير جدا ومؤثر وتفعل الشائعات في المجتمعات اشد ماتفعله الاسلحة الفتاكة فبالشائعات والاخبار الكاذبة والاقاويل وترويجها يستطيع اهل الفتن ان يقطعوا اوصال المجتمع ويشعلوا نيران الفتن الطائفية والقبلية والفئوية بين افراد المجتمعات وبين مكوناتها وعوائلها وكل الافراد الذين يعيشون بالمجتمع.
وأضاف الشريكة، امرنا الدين الإسلامي بالتثبت من الاخبار وعدم تصديقها مباشرة وعدم ترويج الاخبار الكاذبه خصوصا الاخبار التي يكون في ترويجها هزل المجتمع او زعزعة ثقة الافراد بالدولة
ومؤسساتها وقيادتها وهذا من الشر المستطير الذي يكون له من الاثار مايكون ويستخدمه اعداء الدول واعداء الشعوب من اجل الوصول الى اسقاط هذه الدول والشعوب او اشعال الحروب الاهلية بين افرادها كما هو مشاهد في كثير من الدول ولذلك علينا كمواطنين الالتفاف حول القيادة السياسية وحول ولاة الامور. اما الداعية عبدالرحمن النصار فقال: إن الشائعات هي ما نسميه في عصرنا «يقولون» في عصر السرعة والإنترنت والأجهزة الذكية، وهي اليوم أعظم إثما وأكثر ضرراً من العصور السالفة، فإن الكذبة اليوم قد تبلغ المشرق والمغرب في بضع ثوان، وتتسبب بضرر عظيم يكون إثمه على كل من أعان على نشرها، وتبقى هذه الكذبة تتجول بين الناس لسنوات، وقد تبقى بعد موت قائلها، وتكون من السيئات الجارية التي تدر عليه السيئات وهو في قبره، وأوصي الاخوة المواطنين بالالتفاف حول القيادة الحكيمة في هذه الظروف المضطربة سياسيا، ونسأل الله تعالى أن يحفظ الكويت وجميع بلاد المسلمين وأن يوفق قادتها لما فيه صلاح الامة.
آخر الأخبار