الدولية
دعوات واسعة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والملالي يتوعّدون الممتنعين
السبت 29 مايو 2021
5
السياسة
فيينا، طهران، عواصم - وكالات: طالب الإيرانيون المؤيدون للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فيينا، إلى محاسبة نظام الملالي على جرائم الاحتيال والخداع النووي، فضلاً عن انتهاكاته لحقوق الإنسان على نطاق واسع في إيران.وبينما حذر الإيرانيون الذين تظاهروا في زاوية الدائري رقم 10، أمام مقر مفاوضات فيينا التي تهدف للعودة إلى الاتفاق النووي، من تقديم أي تنازلات للنظام، شددوا على ضرورة كشف كل الجوانب الخفية لبرنامج الملالي النووي.وعبروا عن غضبهم ورفضهم واحتجاجهم على عملية التزوير المفضوحة في مسرحية انتخابات الملالي، ووصفوها بأنها إهانة للشعب الإيراني، مرددين هتافات "لا للجلاد ولا لقوات حرس الملالي"، و"صوتنا للإطاحة بنظام الملالي"، و"شعار الشعب الإيراني مقاطعة الانتخابات والأمة لم تنس"، و"رئيسي هو جلاد ومجرم مجزرة عام 1988"، و"أيادي الملالي ملطخة بالدماء"، و"صوتنا هو الإطاحة بنظام الملالي".وبالتزامن، قام عضو المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في برلين جواد دبيران، بتقييم الانتخابات الرئاسية المقبلة وآفاقها وعواقبها، فضلاً عن ردود الأفعال، وعلى وجه الخصوص انتشار دعوة المقاومة الإيرانية لمقاطعة مسرحية الانتخابات، كما ناقش الدراسة الأخيرة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بشأن خطط النظام على مدى العقدين الماضيين للخداع والتستر في المجال النووي. على صعيد متصل، ومع ارتفاع الانتقادات في الشارع الإيراني لاستبعاد المرشحين البارزين، يتنامى الخوف بين أوساط التيار المتشدد من مقاطعة الانتخابات، ما دفع بالعديد من المسؤولين، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، لحض على المشاركة، سواء بالوعيد أو التهديد والترهيب، حيث لوح رئيس قوى الأمن حسين أشتري، بعصا الأمن ضد المقاطعين.وقال أشتري: إن الداعين إلى مقاطعة الانتخابات سيلاحقون، زاعما أن "المرشد حدد واجبات الجميع، وبالتالي فإن الشرطة والقضاء سيتعاملان مع من يدعو إلى عدم المشاركة وفق القانون".من جانبه، زعم قائد "الحرس الثوري" حسين سلامي أن "الشعب الإيراني سيستجيب لأوامر المرشد، لتحقيق إقبال واسع"، قائلا إن "كل صوت في صندوق الاقتراع صاروخ يضرب قلب القوى الاستكبارية، ويجعل إيران تنتصر بفخر واعتزاز في حربها المقدسة مع الاستكبار".على صعيد آخر، زعم سلامي أنه "يتعين على الإسرائيليين أن يعلموا أن عصر الاعتداءات من دون تلقي الرد مضى، وأن الفلسطينيين باتوا أقوياء"، قائلا إن "الحرب الأخيرة فرضت فلسطين قوية على حسابات الكيان الصهيوني، ومن اليوم فصاعدا سيصبح الفلسطينيون أقوى، وعلى الإسرائيليين أن يدركوا أنه لا يمكنهم العيش وسط عدو بات يتمتع بقوة كبيرة".بدوره، زعم قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" إسماعيل قاآني، أن "معظم الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني صنعوها بأنفسهم"، مشددا على أن "الفلسطينيين يخططون لتحرير كل الأراضي الفلسطينية".في غضون ذلك، وبينما أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أن وزارتها "ستراجع بعناية" العقوبات المفروضة على إيران في حال قررت طهران العودة إلى الاتفاق النووي، كشفت وزارة الطاقة عن أول توريدات النفط الإيراني للولايات المتحدة منذ عام 1991، قائلة إن واشنطن تستورد منذ مارس الماضي، 33 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني.من جانبها، أفرجت إندونيسيا عن ناقلة النفط الإيرانية "إم تي هورس" بعد احتجازها أربعة أشهر، للاشتباه في أنها كان تنقل كميات من النفط الخام بصورة غير قانونية.